في إطار التواصل المشترك بين الأحزاب والقوى والفصائل اللبنانية والفلسطينية في إقليم الخروب، وبهدف المحافظة على أفضل العلاقات بما يخدم أبناء شعبنا الفلسطيني واللبناني، ويصب في خدمة قضيتنا الفلسطينية، عُقِدَ لقاء ثنائي في منطقة برجا بين وفدٍ من حركة "فتح"-  شعبة إقليم الخروب ووفدٍ من "الحزب الشيوعي اللبناني" في إقليم الخروب.

  وقد ضمَّ وفد حركة "فتح" أمين سر شعبة إقليم الخروب العقيد عصام كروم، وأعضاء الشعبة: أبو جميل الصغير وعلي عبدالله ونعمة أبو شهاب وعبدالحكيم منصور وميلاد شبلي وعلي الحسين ومريم الخطيب.

  أمَّا عن "الحزب الشيوعي" فحضرت قيادة منطقة الشوف التي ضمَّت كلاً من: عضو المكتب السياسي للحزب محمود دمج، والمسؤول التنظيمي للحزب في الشوف إبراهيم غصن، ومسؤول العلاقات السياسية في الشوف عبدالناصر حدادة، ومسؤولة قضايا المرأة سمية سعد.

وخلال اللقاء، أكَّد العقيد كروم أهمية التواصل المشترَك بين الجانبين، مستعرضًا العلاقة التاريخية لحركة "فتح" مع "الحزب الشيوعي" و"الجبهة الوطنية".

وتطرَّق إلى الوضع الملتهب في المنطقة شارحًا تأثيره وتداعياته على القضية الفلسطينية، ومؤكِّدًا التمسُّك بالثوابت الفلسطينية التي أرساها القائد الرمز ياسر عرفات والتي أكَّدها سيادة الرئيس محمود عبّاس أمام الأمم المتحدة، حيث وضع العالم أمام مسؤولياته تجاه قضية شعبنا المحقّة.

  وأكَّد كروم أنَّه لا تراجع بالنسبة لحركة "فتح" عن إتمام المصالحة رغم كل العقبات، مشدِّدًا على استعداد الحركة للتعاون على الصعد كافّةً لما فيه خدمة أهلنا في إقليم الخروب.

  من جهته، أكَّد محمود دمج مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة لـ"الحزب الشيوعي"، وقال: "التاريخ قد سجَّل علاقة جيّدة بين "الحزب الشيوعي" والإخوة الفلسطينيين، ونحن نحرص على استمرارها"، مُشدِّدًا على ضرورة إعطاء الفلسطينيين الحقوق المدنية وموضحًا أنَّ "الكل الفلسطيني لا يُشكِّل خطرًا بالنسبة لنا، إنَّما هناك أفراد وحالات ذات ارتباطات وأجندات مشبوهة تهدف إلى حرف البوصلة عن فلسطين".

  وأكَّد دمج ضرورة العمل على وحدة الشعب الفلسطيني، ووضع رؤية وبرنامج واضح لإتمام المصالحة لما في ذلك من مردود إيجابي على القضية شعبيًّا وعربيًّا ودوليًّا، مضيفًا: "نحن بحاجة لدعم دولي لطرح القضية الفلسطينية وهذا من باب النضال السياسي".

  هذا وشارك الحاضرون من الجانبين في النقاش البنَّاء لما فيه المصلحة المشتركة.