قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح ديمتري دلياني، إن حكومة الاحتلال برئاسة نتنياهو تتحمل مسؤولية الإرهاب اليهودي الذي يمارسه المستوطنون بغطاء حكومي وحزبي إسرائيلي واضح، خاصة عملية الاختطاف والاغتيال الإرهابية التي تمت بحق الفتى المقدسي محمد حسين أبو خضير في منطقة شعفاط في القدس المحتلة اليوم.

وأضاف دلياني في بيان صحفي وصلت 'وفا' نسخة منه اليوم الأربعاء، أن مدينة القدس شهدت إرهاباً يهودياً مُكثّفاً ليلة أمس على أيدي متطرفين بغطاء أمني إسرائيلي متواطئ، مشيراً إلى أن شرطة الاحتلال كانت تحمي حشود المتطرفين الذين كانوا يهتفون بالموت للعرب، ويحملون لافتات تحريضية تنادي بالعنف.

وبيّن أن موجة الإرهاب اليهودي ليلة أمس أسفرت عن مقتل الفتى أبو خضير، ومحاولة اختطاف الطفل المقدسي موسى زلوم (9 سنوات)، والاعتداء بالضرب المتوحش على عشرات الشبان الفلسطينيين، وتدمير الممتلكات الفلسطينية، بما يقدر بعشرات الآلاف من الدولارات.

وطالب العالم بأن يدين حكومة الاحتلال بسبب الإرهاب اليهودي الذي ترعاه، وتوفر له الغطاء السياسي من خلال تصريحات رسمية تحريضية وخطاب سياسي شديد التطرف، والغطاء المالي من خلال الدعم المباشر الذي تقدمه لمؤسسات المستوطنين، خاصة للمدارس الدينية، والغطاء القانوني للإرهاب اليهودي من خلال رفض الكنيست اعتبار عمليات الإرهاب اليهودي إرهابا، والغطاء الأمني من خلال توفير الحماية لأفراد العصابات الإرهابية اليهودية، وعدم ملاحقتهم وتقديمهم للمحاكم.

وتساءل: هل سيخرج قادة العالم ليدينوا عملية الاختطاف والاغتيال الإرهابية بحق الفتى أبو خضير مثلما فعلوا حين تم اختطاف المستوطنين الثلاثة؟ هل ستقوم الخارجية الأميركية باتخاذ موقف واضح من الإرهاب اليهودي؟ وهل سيقوم نتنياهو بحملة ضد المستوطنات ويقتحم الوحدات الاستيطانية بحثاً عن الجناة؟ وهل سيعتقل حوالي 600 مستوطن كما فعل بُعيد اختفاء المستوطنين الثلاثة؟ وهل سيُغلق الطرق على المستوطنات، كما أغلقها على مدن و بلدات فلسطينية.