بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الجمعة 15- 3- 2024

*فلسطينيات
الرئاسة: قرار سموتريتش بشأن العلاقة بين البنوك الإسرائيلية والفلسطينية يخالف الاتفاقات الموقّعة

عبرت الرئاسة الفلسطينية، يوم الخميس، عن رفضها لما ورد من تصريحات لوزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، بشأن رفضه تجديد التوقيع على وثيقة توفّر الحماية من الدعاوى القضائية ضد البنوك الإسرائيلية التي لها علاقة مع البنوك الفلسطينية، الأمر الذي يخالف الاتفاقات الموقّعة، بما فيها اتفاق باريس الذي ينظم هذه العلاقة.
وطالبت الرئاسة، الإدارة الأميركية باتخاذ القرارات الضرورية لوقف هذا العبث، خاصة في ظل ظروف الحرب الشاملة التي تشن على الشعب الفلسطيني، بما في ذلك اقتطاع وقرصنة الأموال الفلسطينية بحجج غير قانونية ومرفوضة.
وأضافت الرئاسة أن هذا الإجراء يترافق مع تركيب الاحتلال الإسرائيلي لحواجز حديدية على ثلاثة من أبواب المسجد الأقصى المبارك، لمنع وعرقلة وصول المصلين إلى المسجد في شهر رمضان المبارك، وجرائمه المتواصلة بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة.
وكان سموتريتش قد أعلن رفضه تجديد التوقيع على وثيقة توفر الحماية من الدعاوى القضائية ضد بنكي "ديسكونت" و"هبوعليم" الإسرائيليين التي لها علاقات مالية مع البنوك الفلسطينية. وفي غياب الحماية، من المتوقع أن تقطع البنوك الإسرائيلية علاقاتها مع البنوك الفلسطينية خوفا من الدعاوى القضائية، الأمر الذي سيضر بشدة بالاقتصاد الفلسطيني.

*أخبار "م.ت.ف"
فتوح يندد تركيب حواجز حديدية على أبواب الأقصى

ندد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، بتركيب سلطات الاحتلال الإسرائيلي، حواجز حديدية على أبواب المسجد الأقصى المبارك.
ووصف فتوح في بيان، يوم الخميس، الخطوة بالخطيرة، وتمس بحرية العبادة، وتأتي ضمن مخططات حكومة اليمين المتطرفة بارتكاب مزيد من المجازر والجرائم باستفزازها لمشاعر المواطنين، مذكرا بالبوابات الإلكترونية التي حاول الاحتلال فرضها على أبواب المسجد الأقصى، وأفشلها صمود شعبنا وأهلنا في القدس المحتلة.
وشدد فتوح على وجوب الإبقاء على الوضع القائم تاريخيًا وقانونيًا في المسجد الأقصى المبارك، وأن القدس مدينة محتلة تنطبق عليها مواثيق جنيف، والقرارات الدولية، بوجوب عدم القيام بأي تغيير يمس مكانة المدينة وعراقتها.
ولفت إلى أن الأمن والسلام والاستقرار لن تأتي عبر الحواجز الحديدية أو المستعمرات، وفرض وتغيير الحقائق على الأرض، وهدم البيوت والحصار والإغلاق والتهجير القسري للسكان، وارتكاب مجازر وإبادة جماعية وتطهير عرقي وقتل الاطفال جوعا، إنما من خلال إنهاء الاحتلال، وإقامة دولة فلسطين المستقلة.
وناشد فتوح جماهير شعبنا الفلسطيني، بالهبة للدفاع والرباط في مدينة القدس للدفاع عن المسجد الأقصى لإفشال مخططات حكومة الاحتلال.

*عربي دولي
استراليا تعلن استئناف تمويل "الأونروا"

قالت وزيرة الخارجية الاسترالية بيني وونج، اليوم الجمعة: إن بلادها ستستأنف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، بعد شهرين تقريبًا من تعليق التمويل.
وأوضحت وونج أن استراليا تشاورت مع "الأونروا" والدول المانحة الأخرى، وكانت راضية عن الضمانات الإضافية التي تم وضعها، مضيفة أنه سيتم تقديم حوالي ستة ملايين دولار أسترالي (3.9 مليون دولار) من التمويل على الفور.
وقال وونج، في مؤتمر صحفي، "يوجد أطفال وأسر يتضورون جوعًا ولدينا القدرة مع المجتمع الدولي على مساعدتهم. نعلم أن الأونروا مركزية وأساسية في تقديم تلك المساعدات".
وكانت استراليا وعدة دول قد علقت التمويل للوكالة التابعة للأمم المتحدة في شهر كانون الثاني/ يناير الماضي، ردًا على مزاعم إسرائيلية بحق 12 موظفًا يعملون لدى "الأونروا".
وقد استأنفت السويد وكندا والاتحاد الأوروبي التمويل إلى حد ما. وأعرب المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني  الأسبوع الماضي عن "تفاؤل حذر" بشأن قرار "عدد من المانحين" استئناف تمويل الوكالة "خلال الأسابيع القليلة المقبلة".

*إسرائيليات
آلاف يطالبون بإطلاق سراح الأسرى وتجنيد اليهود المتزمتين

خرج آلاف الإسرائيليين في المدن والقرى المحتلة عام ثمانية وأربعين إلى الشوارع يوم الخميس، في احتجاجين منفصلين أحدهما يطالب بالإفراج الفوري عن الأسرى من قطاع غزة، والآخر يدعو إلى تجنيد الرجال اليهود المتزمتين في الجيش.
وتكشف الاحتجاجات علنًا الانقسامات المتزايدة في المجتمع الإسرائيلي وداخل دوائر السياسة بعد مرور خمسة أشهر على حرب غزة.
وسار المتظاهرون المطالبون بالإفراج عن الاسرى من ساحة في تل الربيع حاملين صورًا مكبرة لنساء محتجزات في غزة، وأغلقوا طريقًا سريعًا لفترة وجيزة، وصاحت امرأة عبر مكبر الصوت "إعادتهم في أقرب وقت ممكن ستكون الصورة الوحيدة للانتصار في هذه الحرب الملعونة"، وهتف آخرون "اتفاق على الفور!".
وتعتقد إسرائيل أن "134" أسير ما زالوا في غزة بعد الهجوم الذي شنته "الفصائل الفلسطينية" على مستوطنات في جنوب الاراضي المحتلة يوم السابع من تشرين الأول /أكتوبر)/ وأسفر عن مقتل "1200" شخص واحتجاز "253" آخرين.
ومنذ ذلك الحين، أدى الهجوم الجوي والبحري والبري الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر إلى مقتل أكثر من 31 ألف شخص وإصابة أكثر من 72880، وفقًا للسلطات الصحية في غزة.
وفي بيان أصدره مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقب اجتماع مع ممثلي أسر الاسرى في وقت سابق يوم أمس، قال نتنياهو: إنَّ "حكومته ملتزمة بإعادة الجميع لكن الفصائل الفلسطينية لا تزال متمسكة بمطالب غير مقبولة في المفاوضات".
وفي احتجاج آخر اليوم، احتج إسرائيليون على حكومة نتنياهو الائتلافية مطالبين بإنهاء إعفاء الرجال اليهود المتزمتين من الخدمة العسكرية الإجبارية، وذكر موقع "واي نت" الإخباري الإسرائيلي، أن حوالي عشرة آلاف شخص شاركوا في المظاهرة التي نظمت في تل الربيع أيضًا.
وأبطلت المحكمة العليا الإسرائيلية في عام 2018 قانونًا يلغي التجنيد للرجال من اليهود المتزمتين، مشيرةً إلى ضرورة تقاسم عبء الخدمة العسكرية بين جميع أطراف المجتمع الإسرائيلي، ولم يقر البرلمان إجراءات جديدة، وينتهي سريان القرار الذي أصدرته الحكومة بتأجيل تطبيق التجنيد الإلزامي لليهود المتزمتين في آذار /مارس.

*آراء
حتى لا يصيب قطاع غزة ما أصاب أرخبيل تشاجوس/ بقلم: نعمان العابد

أرخبيل تشاجوس، كان يتبع إداريًا لدولة موريشيوس، وهو أرخبيل يطل على المحيط الهندي، وكان تحت الإدارة البريطانية التي بدورها قامت بتأجيره لمدة طويلة لأميركا، التي كانت بحاجة لقاعدة عسكرية في المنطقة للتدخل السريع عند الحاجة وكجزء من السيطرة على المنطقة في خدمة الصراع الدولي على مناطق النفوذ. 
المشكلة في تحقيق الهدف الامريكي بإنشاء قاعده عسكرية في "تشاجوس"، هو مقاومة ورفض مواطنيها، لذلك بدأ في التخطيط عن كيفية التخلص من هؤلاء، فبدأ الجيش البريطاني والامريكي خطه سريه لتطهير الأرض من ساكنيها، فبدأ استهداف مقومات الحياة في الأرخبيل، حتى الكلاب تم حرقها أمام المواطنين ومن اعترض منهم تم حرقه مع الكلاب، ومن ثم بدأ حرق وتدمير المنازل، وتجويع السكان المحليين وحرمانهم من مقومات الحياة قد خارت قوامهم واضطروا للرحيل عن وطنهم عبر السفن البريطانية، ومن ثم أقامت الولايات المتحدة الامريكية قاعدتها العسكرية العملاقة "دييجو جارسيا"، والتي انطلقت منها الطائرات الأميركية لاستهداف افغانستان والعراق فيما بعد، وبعد ظهور الحقيقة فيما بعد، بدأت عملية "تحسين صورة المحتل"، عبر تقديم مساعدات إنسانية لمن تبقى من السكّان الأصليين. 
ما ذُكِرَ أعلاه كان نقلاً عن كتاب "الحرية في المرة القادمة"، لمؤلفه "جون بلجر"، وصدرت الطبعة الأولى المترجمة للعربية من الكتاب  عام ٢٠٠٨، وقد وصف الكتاب الكاتب الأميركي "نعوم تشومسكي"، بالقول "لقد كان هذا الكتاب بحق مناره تشاع أنوارها في الأحوال العصبية".
وأنا أقول أن ما يحدث الآن في قطاع غزة، عبر استغلال ما حدث بتاريخ السابع من اكتوبر لعام ٢٠٢٣، مطابق لما حدث في أرخبيل تشاجوس، فلا غرابه أذن مما يحدث ومما يخطط له، ولا يهم هؤلاء " الغرب"، إراقة الدماء في سبيل تحقيق أهدافهم، حتى لو أبادوا شعوبًا ودول، لذلك علينا أن نعي ما يخطط له جيدًا، والتصدي لهذه الإبادة الجماعية والتجويع الممنهج والفوضى واذلال شعبنا كجزء من سياسة هدفها إجباره على الرحيل عن وطنه، لقيام القواعد العسكرية والاقتصادية لاستنزاف خيراته،  والتصدي لن يكون من خلال توصيف الواقع والتحذير من تباعاته، بل من خلال خطط واضحة متفق عليها أساساها وحدة وطنية حقيقية وإذا تعجز الفصائل الوطنية من تحقيقها فعلاً الشعب البحث عن بدائل وأفكار جديدة لتحقيق ذلك، لأن الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية أهم من كل الفصائل والأحزاب والشخصيات، ومن يريد مصلحة الشعب فعليه التنازل من أجل تحقيق مصلحة الشعب والوطن.