استنكارًا وتنديدًا بجرائم الاحتلال وعدوانه المتواصل على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، وتأكيدًا على وحدة شعبنا الفلسطيني، والتزاما بقرار القيادة الفلسطينية في الوطن، نظمت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في الشمال وقفة غضب واستنكار اليوم الجمعة الموافق ١٢-٨-٢٠٢٢ أمام مكتب مدير خدمات الأونروا في مخيم نهر البارد. 

وقد تقدّم المشاركين أمين سرّ حركة "فتح" في شعبة البارد ناصر سويدان، ورئيس بلدية المحمرة عبد المنعم عثمان، ورئيس لجنة الأسير يحيى سكاف الأخ جمال سكاف، وممثلو الفصائل الفلسطينية واللجنة الشعبية والقوى الوطنية اللبنانية، وأعضاء الشُعبة التنظيمية وكوادر الحركة، وقوات الأمن الوطني الفلسطيني وحشد من فعاليات وأهالي المخيم والجوار. 

استهلّت الوقفة بكلمة ترحيب قدمها عبد السلام خليل، داعيًا المعتصمين لقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء الثورة الفلسطينية.

كلمة الجوار اللبناني ألقاها الأستاذ عبد المنعم عثمان رئيس بلدية المحمرة، ورد فيها: "إنه يوم الغضب نقف فيه متضامنين مع أهلنا في فلسطين، مستنكرين الجرائم التي يمارسها يوميًا العدو الصهيوني بحق أهلنا في الأراضي المحتلة من خلال الحرب الشاملة التي يشنها على شعبكم". 

وتابع: "فليعلم هذا العدو أنه لن يستطيع كسر إرادة المقاومة للتصدي لعدوانه الإجرامي مهما ارتقى من الشهداء الأبطال والقادة المقاومين، ومهما تمادى في عدوانه وقام بممارسات إرهابية كهدم مساكن الآمنين وقصف وتدمير المؤسسات وقتل الأطفال والنساء والشيوخ".

وأضاف: "إنها الفرصة أمامكم لتتوحدوا وتتوحد ساحات نضالكم كما نريدكم، إنها معركة الحرية التي لا يمكن استمرارها وتقدمها بدون هذه الوحدة، فلتشتعل الأرض تحت أقدام المحتل حتى يخرج مدحورا يجر أذيال هزيمته ويرحل إلى مزبلة التاريخ". 

كلمة منظمة التحرير الفلسطينية ألقاها عضو اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني جورج عبد الرحيم، وجاء فيها: "بكل عبارات التضامن وكل معاني الردع ووسائل التصدي نقف وأبناء شعبنا الفلسطيني للدفاع عن الأمة العربية والإسلامية، في القدس الشريف وغزة الصمود وجميع المدن الفلسطينية التي سجلت الملاحم العظيمة في تاريخ الصراع العربي الصهيوني بالدماء والشهداء". 

وتابع: "سيعبر مشروع التحرير بعد كل هذه التراكمات النضالية التاريخية، ومن الدستور الإلهي يستمد أبطال فلسطين الروح الإيمانية العالية في التصدي للغطرسة التي يمارسها الاحتلال بكل وقاحة، متجاوزًا كل الأعراف والقوانين الدولية باستهدافه للبشر والحجر والشجر، وتنفيذ الاغتيالات والاعتقالات مستخدمًا كل الوسائل المحرمة في مواجهة شعبنا الأعزل، فيقتل الأطفال والنساء". 

وأضاف: "العدوان الصهيوني الأخير على قطاع غزة، الذي استهدف قادة من سرايا القدس، تضاف إلى سلسلة الاعتداءات السافرة على أبناء شعبنا الفلسطيني، إنها معركة وحدة الساحات التي وقفت في وجه العربدة الصهيونية والتي بلغ عدد شهدائها ٤٤ من بينهم الأطفال والنساء، ويستمر مسلسل العدوان حتى بعد وقف إطلاق النار في نابلس ليستشهد ثلاثة من كتائب شهداء الأقصى وهم: الشهيد إبراهيم النابلسي، اسلام صبوح وحسين طه، بعد اقتحام قوات الاحتلال البلدة القديمة".

وختم عبد الرحيم: "يثبت الاحتلال مجددًا أن لا يمكن التعامل معه الا بوسائل القوة فهي اللغة الوحيدة التي يفهمها، بكل الوسائل المتاحة لردعه وعلى نطاق كامل المدن الفلسطينية".

 

وفي نهاية الوقفة سُلِّمت مذكرة خطية استنكارًا للعدوان الإسرائيلي إلى الأمين العام للأمم المتحدة عبر مدير مكتب خدمات مخيم نهر البارد.