لأن الطلاب هم أملُ العودة والتحرير وهم بناة الدولة الفلسطينية الآتية لا محالة، وإيمانًا منها بأهمية العلمِ في بناءِ المجتمعات، كرمت حركة "فتـح" ومكتبها الطلابّي في شعبة الرشيدية الطلاب الناجحين والمتفوقين في الشهادة الرسمية بإحتفالٍ جماهيريٍّ مهيبٍ، وذلك اليوم الإربعاء الموافق ١٠-٨-٢٠٢٢.

وقد تقدم الحضور قائد منطقة صور التنظيمية والعسكرية اللواء توفيق عبدالله، وعضو قيادة حركة "فتح"- إقليم لبنان يوسف زمزم، وأمين سر المكتب الطلابي الحركي المركزي- إقليم لبنان نزيه شما، ورئيس اتحاد الأطباء والصيادلة في لبنان د. عماد الحلاق، وأعضاء وكوادر حركة "فتح" في منطقة صور، وأمين سر شعبة الرشيدية وأعضاء قيادة الشعبة، وأمناء سر الشعب التنظيمية في منطقة صور، وممثلو القوى والفصائل الفلسطينية واللبنانية والفعاليات والشخصيات السياسية والاجتماعية والتربوية والاجتماعيّة، ومدير خدمات الأونروا في مخيم الرشيدية أ. محمود شراري، ومدير مدرسة القسطل أ. حسين الجمل، إضافةً إلى حشدٍ غفيرٍ من الطلاب وذويهم وأبناء المخيم.

أُستهل المهرجان بكلمة ترحيب قدمتها عريفة الإحتفال الأخت رنا وسام الدلكم، داعيةً الحضور للوقوفِ لقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء فلسطين الأبرار، ومن ثم الاستماع للنشيديّن الوطنييّن اللبنانيّ والفلسطينيّ ونشيد العاصفة.

كلمة الطلاب الناجحين ألقتها الطالبة المتفوقة خلود حمدان، استهلت كلمتها بالترحيبِ الحار بالحضورِ الكريم، ثم عبرت عن الجهدِ الكبير المبذول لتحقيقِ هذا النجاح، واصفةً إياه بأنه أجملُ شعورٍ في الدنيا، ثم أكدت في كلمتها على أهمية التسلح بالعلمِ لدورهِ في الحفاظِ على هويتنا وحقوقنا الوطنية ولرفعِ علم فلسطين عاليًا في كل المحافل والميادين، ومن بعدها وجهت شكرها باسم الطلاب الناحجين والمتفوّقين لحركة "فتـح" ومكتبها الطلابّي على جهودهم العظيمة المبذولة في سبيلِ دعمِ وإسناد طلابِ شعبنا من خلال المبادرات التربوية العديدة والمتنوعة والتي كان منها دورات الدعم الدراسيّ التي استهدفت طلاب الشهادات الرسمية والتي كان لها الدور الكبير في صناعة هذا النجاح، ثم تقدمت بأسمى التحيات من سيادة الرئيس محمود عباس أبو مازن على رعايتهِ الطلاب الفلسطينيين في لبنان من خلالِ مؤسسة محمود عباس التي أصبحت الأمل أمام كل طلاب شعبنا لإكمال مسيرتهم العلمية، وعاهدت في ختام كلمتها باسم كل الطلاب الإستمرار في الكفاح من أجلِ فلسطين وحتى تحقيقِ كافة الأحلام والمبتغيّات.

كلمة المكتب الطلّابي لحركة "فتح" ألقاها أمين سره في منطقة صور الأخ جهاد الحنفي الذي افتتح كلمتهُ بتوجيهِ التحية لأهلنا الصامدين في كل شبرٍ من أرضِ الوطن الغالي، ثم أثنى على هذا النجاح الباهر الذي حققهُ طلابنا الأحبة في ظلِ هذهِ الظروف والتحديات الراهنة، مؤكدًا على أن هذا النجاح ما هو إلا ثمرة تظافر الجهود ما بين الطلاب وأهاليهم مع المدارسِ التي ما بخل معلموها الأفاضل في تقديمِ أوقاتهم وعلمهم ومعرفتهم في سبيل التفوق والتألق، فكان هذا النجاح الذي جاء ليرسم على قلوبنا جميعًا الفرحة والبهجة السرور، ثم أكد بعد ذلك أن حركة "فتح" ومكتبها الطلابّي لن يدخروا أي جهدٍ في سبيلِ نجاح العملية التعليمية الفلسطينية في لبنان رغم كل المعوقات، مضيفًا أننا لن نبخل في تقديمِ كل ما نملك لطلابنا الأحبة لنراهم في صفوف الناجحين والمتفوّقين، معاهدًا إياهم على الإستمرارِ في المبادرات التربوية والمنح ودورات الدعم الدراسيّ المجانية التي أطلقها المكتب الطلّابي لحركة "فتـح" والتي تهدف لدعم وإسناد طلاب شعبنا.

وختم كلامه بتوجيهِ التحية لسيادة الرئيس محمود عباس أبو مازن على دعمهِ المتواصل لأبناءِ شعبنا في مخيماتِ وتجمعاتِ لبنان على كافة المستويات ولا سيما التربوية منها، مؤكدًا على أن مؤسسة السيد الرئيس محمود عباس تعتبر اليوم الأمل الوحيد أمام كافة طلاب شعبنا لإكمال دراستهم الجامعية.

كلمة حركة "فتح" ألقاها قائد منطقة صور التنظيمية والعسكرية الأخ اللواء توفيق عبدالله الذي افتتح كلمته بالترحمِ على شهدائنا الأبطال الذين رووا ظمأ الأرضِ بدمائهم الطاهرة، قائلًا "فلسطين العظيمة منبع الثورة والشهداء إنها فلسطين الغالية الحبيبة يا أبنائي الأحباء،  نقف اليوم هنا أولًا لنهنئ أنفسنا وشعبنا بإخواننا الشهداء الذين دافعوا عنا وعن كرامتنا ووجودنا".

وأضاف: "أبناء مخيمات صور نجتمع اليوم في معسكر الشهيد ياسر عرفات لنحتفل مع أهلنا بنجاح طلابنا الأحباب ونكرمهم باسم حركة "فتح" ومنظمة التحرير الفلسطينية، وقائد مسيرتنا السيد الرئيس محمود عباس أبو مازن، وقيادة الحركة في الساحة اللبنانية، جئنا لنقول لكم نجاحكم فرحة لا توصف نعم هي فرحة من القلب لكم أحبائي رغم كل الجراح والألم الذي نعيشه يوميًا، نعم هذا هو شعبنا الفلسطيني الذي احتفل البارحة بنتائج التوجيهي وعمه الفرح والسرور بأبنائه المتعلمين الناجحين هو اليوم حزين على خسارة أبنائه الشهداء الأطهار في نابلس البطولة وفرح بشهادتهم العظيمة وبلقائهم لربهم في جنان الخلود، هو قدرنا نحن شعب التضحيات والعطاء أن نواجه كل الكون، نعم نواجه بكم بالعلم والمتعلمين لأنكم أكثر أبناء شعبنا وعيًا للمرحلة وللمخاطر التي تحيطنا نعم أيها النخبة الرائعة من شبابنا لكم كل الإحترام وتستحقون كل الخير والثناء وإلى مزيد من التقدم والعطاء، أبنائي الطيبين هي "فتح" التي تحتفل بكم هي الحركة التي آمنت بكم بالمتعلمين وبالناجحين فكان معظم لجنتها المركزية من الأطر الطلابية وبدأت هذه الحركة بعنفوان الطلاب في الكويت والجزائر واستمرت وأعطت خيرة شبابها وأجمل تجاربها من شبابها المتعلمين المثقفين."

وأضاف: "نعم  أحبتي هي فرحة جهد وعناء وتعب، فألف مبروك نجاحكم في الوطن، ومبروك لطالبنا وطالباتنا الذين نكرمهم اليوم ودائمًا، أبناؤنا الأوائل وبرعاية السيد الرئيس محمود عباس و "م.ت.ف"، وبجهد معلمينا الأفاضل أصحاب الجهد الكبير، نعم معلمينا الأفاضل صناع الفكر الفلسطيني هؤلاء الذين يبذلون كل طاقاتهم لنرى هذه الفرحة ولنرى هذا النجاح الباهر فألف تحية لكم أيها الأوفياء الطيبين".

وتابع: "أولياء الأمور في هذه الظروف الصعبة آباء وأمهات الذين يقفون إلى جانب أبنائهم للوصول إلى القمة والنجاح، متمنين لكم النجاح الدائم والتفوق نعم ألف مبروك لآبائكم وأمهاتكم الذين وفروا كل إمكانياتهم لخدمتكم وليروا نجاحكم، الشكر موصول لقيادتنا الحكيمة ولسيادة الرئيس محمود عباس أبو مازن الذي يهتم بشكل كبير بالساحة اللبنانية ويدعمها ويدعم المتعلمين من خلال صندوق الرئيس الذي ساعد وما زال أبنائنا في المراحل الجامعية وفي المعاهد وخفف الكثير من الأعباء عن أهلنا في لبنان، نجدد الشكر لقيادتنا الحكيمة التي خصصت عددًا من المنح من حصة الوطن للساحة اللبنانية لما تعانيه من وضع إقتصادي صعب".

وختم كلامه قائلاً: "أبنائي الناجحين أبدعتم لأنكم سهرتوا الليالي ونجحتم بإمتياز، وأتمنى من الله لكم مزيدًا من النجاح الباهر والتفوق الدائم، وجعلكم الله ممن ينالون الدرجات العليا، وعسى أن يكون علمًا نافعًا لمن حولكم تخدمون به أنفسكم وعائلاتكم ووطننا الغالي فلسطين، مبارك نجاحكم وتفوقكم مرة أخرى، وجعل الله لكم هذا النجاح فاتحة خير لما هو قادم ونعتز ونفتخر بكم ودمتم ذخراً وفخرًا لنا ولكل شعبنا العربي الفلسطيني، وبعد الهجوم الصهيوني الغادر على نابلس الحبيبة نهدي هذا النجاح لأهلنا في فلسطين ومقاومينا الأبطال في الوطن، الرحمة لشهدائنا الأبطال، التحية لأسرانا البواسل، الشفاء العاجل لجرحانا البواسل، وإنها لثورة حتى النصر".

ومن ثم قدمت فرقة اللد لوحةً إبداعيةً من فنّها الوطنيّ، كما قدمت زهرات فرقة  يافا وصلة فنية فلكلورية على وقع الأغاني الثورية، ومن بعدها أُختُتم الاحتفال بتكريمِ الطلابِ الناجحين والمتفوّقين بتوزيع الهدايا لهم.