قدَّم وفد من حركة "فتح" يرأسه أمين سرّ فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في الشمال الأخ مصطفى أبو حرب إلى جانب قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في الشمال الأخ بسام الأشقر، التبريكات لحركة "الجهاد الإسلامي" باستشهاد القائدين تيسير الجعبري وخالد منصور، اليوم الثلاثاء الموافق ٩-٨-٢٠٢٢ في مقر اللجنة الشعبية في مخيم البداوي. 
وضم الوفد أعضاء قيادة المنطقة، وأمين سر وأعضاء شعبة البداوي، وأركان وإدارة قيادة قوات الأمن الوطني الفلسطيني. 

وبهذه المناسبة ألقى الأخ مصطفى أبو حرب كلمةً، جاء فيها: "بالأمس ارتقى شهداء وقادة من الجهاد الإسلامي وحركة "فتح" وكل طيف فلسطين في غزة الأبية، لقد واجهنا العدو الصهيوني بحدقات العيون وانتصرنا بكرامتنا، هذا كلامنا دائمًا في وجه عدونا، ولكن عندما نقول وأعدّوا... تلك أوامر من الله إلينا جميعًا، أي أمة محمد أعدوا ما استطعتم لمواجهة هذا العدو الصهيوني الغاصب على أرض فلسطين". 

وتابع: "أين الإعداد والإستعداد؟ جاء الرد من ابراهيم النابلسي، أحد أبطال حركة "فتح" وكتائب شهداء الأقصى ورفاق دربه إسلام صبوح وحسين طه، الذين توضؤوا، فصلوا الصبح وخرجوا لمواجهة المحتل، وكانت وصية إبراهيم أن تتمسّكوا بالبندقية.. نعم هو شعار فتحاوي أطلقناه في العام ١٩٦٥،  عندما أطلقنا الرصاصة الأولى". 

وأضاف: "فلسطين لنا من رأس الناقورة حتى صحراء النقب، ولن تعيدها إلا بندقية المقاتل،  لذلك نحن نؤمن إيماناً قطعياً، بأننا لا نختار يوم ولادتنا، ولكن قد نختار يوم الإستشهاد". 

وأردف: "كلمات ابراهيم كانت واضحة، ادعوا لي أنا ذاهب لأستشهد، وأينما سمعت اطلاق النار فتلك رنة فتحاوية، مواجهة.... فمواجهة... إمّا نصر وإمّا شهادة". 

وأكد أبو حرب بأن الصراع مع العدو الصهيوني لم ولن ينتهي، ففي الأمس كان ضياء ورعد حازم، وكان داوود الذي هبّ للدفاع عن قائد من كتائب شهداء الأقصى في مخيم جنين، استشهد داوود مجسدًا الوحدة الوطنية، واللحمة الجهادية والمفهوم الذي لن ينطفئ أبدًا، ونحن أبناء حركة "فتح" نتغنى "بطلّ سلاحي من جراحي يا ثورتنا طلّ سلاحي".
كما أكد أن القدس ستبقى وجهتنا والجهاد غايتنا والنصر حليفنا، لأنّ النصر صبر ساعة، ولأنها مقولة الشهداء ممن عبروا من القادة، كل واحد منا هو مشروع شهادة.

وختم: "أوصيكم في وقفة مع الشهداء بحفظ أمن مخيماتنا، والقدس لها رجال يحمونها وهم فيها مرابطون مدافعون عن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين".