أدانت حركة "فتح"، اليوم السبت، منع حركة "حماس" لمهرجان تكريم أوائل الطلبة في الثانوية العامة، في مدينة غزة.

واعتبرت "فتح" هذا التصرف خارجا عن الوطنية وقيم شعبنا الفلسطيني، وإحباطا لفرحة ينتظرها المتفوقون بفارغ الصبر.

وجاء في بيان فتح الصادر عن مفوضية الإعلام والثقافة بالمحافظات الجنوبية، إن هذا المنع التعسفي واللاأخلاقي الذي تمارسه حركة "حماس" في مجتمعنا الفلسطيني دليل صريح وفاضح على تبنيها ثقافة التفكك والانسلاخ عن وعي وموروث شعبنا الأصيل، خاصة أن هذا المنع يأتي بعد الجهود المضنية التي تبذلها جمهورية مصر العربية، في ملف المصالحة الفلسطينية.

وأضافت: "أن هذا المنع غير المبرر ردا على المساعي المصرية وإحباطا لجهودها، ويتساوق مع الرغبة الإسرائيلية والأميركية في تمرير صفقة القرن، وتجسيد للانقسام كواقع بغيض، ترفضه الوطنية الفلسطينية وينبذه الوجدان الفلسطيني، ويدحضه الانتماء الخالص لكواكب الشهداء، وإفشال لقضية الأسرى، وترسيخ للأزمات المركبة والمعقدة التي يعيشها شعبنا بسبب الانقلاب الأسود الذي نفذته حماس وما زالت تدافع عنه رغم أضراره الفاحشة وأخطاره المعاشة وتهديده لتقزيم القضية الفلسطينية، وقضائه على حلم الدولة وعاصمتها القدس الشريف".

وأكدت حركة "فتح" أن صبرها على ممارسات حماس وتجاوزاتها غير المقبولة مرده تفويت الفرص على تقزيم القضية الوطنية، وإفشال جر حق تقرير المصير إلى مربع المحاصصة المرفوض، لكن تماديها يؤجج الواقع الملتهب والمتوتر، لذا عليها ان تتراجع عن هذه الممارسات المرفوضة والتي لا تنم عن تقاليد شعبنا، ولا أخلاقه الأصيلة، ولا يفهم من صبر فتح بأنه ضعف ورضوخ وتسليم، ولكن صبرها قوة ومن اجل نصرة وحدة الشعب الفلسطيني والحفاظ على الهوية الوطنية.

وطالبت حركة فتح، بإحداث مراجعة معمقة وشاملة في فكر حماس وفي ممارساتها وإغلاق الذرائع المدمرة التي تمنحها للكيان الصهيوني ليتخذها ويمارس من خلالها افتك الاعتداءات بحق شعبنا، كما دعت فتح، حركة حماس لإغلاق ملف الاعتقال السياسي، ووضع حد لانتهاكات حقوق الرأي والتعبير في قطاع غزة، والكف عن ممارسة الإرهاب الفكري واستغلال بيوت الله لتعبئة الناس ضد وطنيتهم، وتشكيكهم بثقافة الانتماء، واستبدالها بثقافة الكراهية والتباغض وكسر الإرادة الوطنية، لصالح الاحتلال الغاشم.

وتساءل المتحدث باسم حركة "فتح" عاطف أبو سيف، كيف يمكن لحفل لتكريم الطلبة وتقدير الانجاز والتفوق أن يشكل تهديدًا لأمن احد، أم أن الإبداع نفسه خطر على من يريد لهذا الانقسام أن يستمر للأبد.