الفيتو الأمريكي يؤكِّد مرة أخرى على صوابية قرارات ورؤية لقيادة الفلسطينية بأن إدارة ترامب تعمل بصورة سافرة على اغتيال كل فرص السَّلام واستقرار المنطقة وإدامة وتوسع الصراع، وبالتالي فان هذه اﻻدارة التي تمارس الهيمنة وتقف في صف اﻻحتلال ضد حقوق شعبنا وتحول دون طلب دول العالم لحمايته من بطش وعنصرية وإجرام جيش اﻻحتلال ومستوطنيه ومتطرفيه، يمكن أن تكون إدارة ترامب مؤهلة لعلاقات سياسية سليمة أو أن تكون وسيطًا نزيهًا أو تفردا بالقرار، فكان قطع العلاقة معها هي اقصر وانجح وأقوى الطرق لفضح انحيازها التام وتعرية رأس الحربة لما تقوم به من محاوﻻت التهديد بالعقوبات للدول التي تقف مع حق شعبنا وبل تزيف التاريخ والحقائق في مجلس اﻻمن، وتحويلها المجرم لضحية والضحية لمجرم و تستخدم صلاحية الفيتو ضد إجماع الدول كافة لمنع تفجر اﻻوضاع ودخول الصراع في مستويات يمكن ﻻحد أن يوقفه، واحتمالية تحوله لصراع ديني يحرق كل شيء.

إنَّ حصول الوﻻيات المتحدة على صوتها فقط في طلبها لتجريم الضحية ورفض العالم إدانة شعبنا الفلسطيني يدلل أن أمريكا دخلت في عزلة وفشل في سياستها الخارجية والدبلوماسية وان شعبنا المناضل والذي كاد أن يحصل باجتماع مجلس اﻻمن على الحماية الدولية لوﻻ الفيتو الأمريكي هو شعب حر وإنساني يحترم القوانين والمواثيق الدولية ولن يثنيه الرصاص المحرم دوليًّا وأدوات اﻻبادة والتطهير العرقي والحماية الأمريكية للقاتل الإسرائيلي، عن مواصلة طريقه حتَّى إنهاء اﻻحتلال وقيام دولته الفلسطينية وعاصمته القدس وحق العودة وتقرير المصير.