نظَّمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" - قيادة منطقة الشمال مسيرةً جماهيريةً بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد تقدَّمها ثُلّةٌ من حرس الشرف وحمَلة الأكاليل من كتيبتَي شهداء البداوي وبيت المقدس.

وتقدَّم المشاركين في المسيرة عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" الحاج رفعت شناعة، وأمين سر منطقة الشمال أبو جهاد فياض، وممثِّلو الفصائل الفلسطينية، وجماهيرٌ من مخيّمات الشمال ومخيّمات سوريا .

وانطلقت المسيرة من أمام مقر الشهيد الرمز ياسر عرفات جائبةً الشوارع الرئيسة للمخيَّم، لتنتهي في مقبرة الشهداء، حيثُ وُضِعَت الأكاليل على أضرحة الشهداء، وقُرئت سورة الفاتحة وأهدي الثواب لأرواحهم الطاهرة.

ثُمَّ ألقى مسؤول إعلام حركة "فتح" في الشمال مصطفى أبو حرب كلمةً هنَّأ فيها أبناء الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات مشيرًا إلى انَّه لا معنى للعيد في ظلِّ المآسي التي يعيشها شعبنا الفلسطيني من تهجير إلى تهجير، فمخيّمات سوريا تُدمَّر، وأهلها يُشرَّدون، ومخيَّم نهر البارد ما زال أهله يعانون منذ عشر سنوات، وحالة الانقسام التي تُسيطر على الشارع الفلسطيني تُدمِّر المشروع الوطني .

وأضاف: "إنَّنا نأتي إلى مقبرة الشهداء صبيحة العيد كي نؤكِّد بأنَّ الأمانة في أعناقنا، وبأنَّنا ما زلنا نسير على ذات الدرب الذي استشهدوا من أجله، وبأنَّه سوف يرفع شبلٌ من أشبالنا راية فلسطين فوق أسوار القدس، وبأنَّ الدولة الفلسطينية آتية لا محال، وبأنَّ الاحتلال حتمًا إلى زوال".

ودعا أبو حرب الفصائل الفلسطينية إلى حماية أمن المخيَّمات من عبث العابثين، وتمتين الوحدة  الوطنية  من أجل حماية للمشروع الوطني، والعمل على الضغط على "الأونروا" والجهات المعنية من أجل الإسراع في إعادة إعمار مخيَّم نهر البارد.

وختم أبو حرب كلمته مُوجِّهًا التحية للشهداء والأسرى والجرحى وعموم أبناء الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات مُتمنّيًا أن يعيد الله هذه المناسبة، وقد تحرَّرت القدس وعاد اللاجئون إلى أرض الوطن .

ثُمَّ توجَّه الجميع لأداء صلاة العيد التي أُقيمَت في ملعب فلسطين حيث أمَّ بالمصلين فضيلة الشيخ إبراهيم ياسين، وخطب بالمصلين فضيلة الشيخ أحمد سلمون.