بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد، وكعادتها من كل عام، نظَّمت فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" مسيرةً حاشدةً في مخيَّم الرشيدية صبيحة العيد، انطلقت من مقر قيادة إقليم لبنان باتجاه مقبرة الشهداء في المخيَّم، تقدَّمها قائد حركة "فتح" في منطقة صور العميد توفيق عبدالله، وأعضاء قيادة الحركة وكوادرها في مخيَّم الرشيدية، وقادة فصائل "م.ت.ف" في صور، وممثِّلو أحزاب وقوى فلسطينية وطنية وإسلامية، وعددٌ من الشخصيات وممثّلي الجمعيات والأندية، وحشدٌ من جماهير شعبنا الفلسطيني، والفرق الكشفية الفلسطينية.

وقد وضع المشاركون أكاليل من الزهور على نصب الجندي المجهول، ثُمَّ قرؤوا الفاتحة لأرواح الشهداء، وبعدها كانت مقدمة من مسؤول المتابعة التنظيمية في مخيَّم الرشيدية خالد ذيب "أبو نبيل" الذي أشار إلى أنَّنا في هذه المناسبة نستذكر أبطالنا ومناضلينا الذين ارتقوا شهداء من أجل فلسطين، وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وحق عودة اللاجئين، وفي مقدَّمهم رمز فلسطين الشهيد ياسر عرفات "أبو عمار" .

ثُمَّ كانت كلمة "م.ت.ف" ألقاها عضو قيادة حركة "فتح" العميد يوسف زمزم، هنَّأ فيها شعبنا الفلسطيني وعموم الأُمَّتين العربية والإسلامية بحلول عيد الفطر، ووجَّه التحية لأرواح شهدائنا الأبرار الذين رسموا لنا بدمائهم طريق النصر من أجل الحرية والاستقلال، ولأسرانا البواسل الذين سطروا أروع ملاحم المواجهة والصمود في وجه الجلاد الصهيوني، وانتصروا بأمعائهم الخاوية على المحتل الصهيوني.

وأكَّد زمزم وجوب إنهاء الانقسام الفلسطيني البغيض لمواجهة الاحتلال الصهيوني، وشدَّد على أنَّ القيادة الفلسطينية برئاسة رمز شرعيتنا سيادة الرئيس محمود عبّاس "أبو مازن" متمسّكون بالثوابت الفلسطينية على درب الشهداء وفي مقدَّمهم الرمز الشهيد ياسرعرفات، وأضاف: "سنستمرُّ في نضالنا حتى تحقيق أهداف شعبنا بالحرية، والاستقلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلّة، وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم"، مؤكِّداً أنَّ القدس هي العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية.