تفاجأ المواطن جمال خميس الحمد (55) عاما من محافظة سلفيت شمال غربي الضفة الغربية، بتكاثر الأسماك في نبعة المياه الجارية الموجودة في أرضه الزراعية في منطقة تدعى "المطلي" والواقعة ضمن منطقة C والخاضعة أمنيا وإداريا لسلطات الإحتلال الإسرائيلي، وذلك بعد قيامه بوضع 7 سمكات فيها بالصدفة، ليتجاوز العدد الآن أكثر من 3000 سمكة بدون إستخدام أي نظام للفترة أو الأكسجين الذائب بالماء.
وعن المفاجأة التي لم يتوقعها، قال المواطن الحمد والذي يعمل مزارعا ويحتضن أربع فتيات وشاب،  قبل عامين تقريبا، ذهبنا إلى مدينة أريحا عند أحد الأصدقاء، حيث قمنا بإصطياد عدد من الأسماك يقوم بتربيتها، وقمت بالإحتفاظ ب 7 منها قذفتهم في نبعة المياه الموجودة في أرضي الزراعية والبالغة مساحتها ثلاثة دونمات والتي لا تبعد سوى كيلو مترا واحدا عن مستوطنة أرائيل والتي حولت الأرض الزراعية لمكرهة صحية نتيجة تسريب مياه الصرف الصحي بإتجاه المحاصيل والمزروعات والأشجار المثمرة".
وأضاف:"أرضي الزراعية تقع ضمن منطقة خصبة وتتميز بوفرة المياه وصفاؤها وغزارتها، حيث لا تبعد عن سلفيت سوى 4 كم".
ولم يبالي المواطن الحمد بداية بالأسماك التي تم قذفها بالبركة، وظن أنهن لن يبقين على وجه الحياه، ليتركهن للطبيعة تفعل بهن ما تشاء، إلا أن تكاثرهن وإزدياد أعدادهن وكبر حجمهن جعل لديه الدافع للإهتمام بوضعهن وتوفير الأكل الخاص بهن .
وأكد أن حرصه على الإهتمام بالأسماك وعدم إهمالهن بعد تكاثرهن نابع من هواية قديمة تعلق بها منذ أن سكن دولة الكويت في الثمانينات.
وحول إمكانية تحويل فكرته التي جاءت صدفة وبدون تخطيط مسبق، أشار المواطن الحمد  بأن فكرته لا تزال في طور الهواية، خاص وأن تحويلها لمشروع تجاري يحتاج إلى تمويل وإمكانيات مادية خاصة وأن الفكرة تواجهها عدة عقبات ".
وعن التحديات والمعيقات، أكد المواطن الحمد أن نبعة المياه هي عبارة عن بركة بدائية بدون جدران حماية، حيث يجد صعوبة بالغة ومخاطر جمة في إصطياد السمك، كونها بدائية وغير آمنه وعمقها أكثر من مترين.
وأوضح أن النبعة خطرة نتيجة الوحل والطين المحيط بها.
وطالب المزارع الحمد بضرورة تعزيز صمود المواطن الفلسطيني على أرضه، ودعمه بالإمكانيات اللازمة، مؤكدا أنه بحاجة لتطوير فكرته لمشروع برك نموذجية بجانب نبعة المياه البدائية، وتزويده بأصناف مختلفة من الأسماك، مشيرا إلى أن غلاء علف الأسماك وعدم توفره في مناطق الضفة يشكل حجر عثره أمام نجاح مشروعه مستقبلا.
ودعا المؤسسات والجهات المعنية لدعمه والوقوف إلى جانبه خاصة وأن أرضه الزراعية مهددة من قبل الإحتلال الإسرائيلي وأن تحويل فكرته لمشروع وطني نابع من إصراره على تحدي المحتل ومواجهته بالصمود والثبات على الأرض .