عثرت الأجهزة الأمنية بإسبانيا على تمثال أثري مصري، يعود تاريخه إلى العام 1450 قبل الميلاد، أي نحو 3500 عام، بعدما حاول أحد تجار تحف في مدينة برشلونة، بيعه بوثائق مزورة مقابل 190 ألف يورو.

وكشفت التحقيقات الإسبانية، أن التمثال المصري تعود ملكتيه إلى معرض آثار سويسري، حصل عليه نتيجة عملية شرائية من معرض ألماني قبل سنوات، وجرى عرضه داخل أحد المعارض الفنية بهولندا.

إخفاء الأصل الحقيقي للقطعة

وبرّر تاجر التحف أصل القطعة من خلال تقديم وثيقة جمعت معلومات عن عدة قطع أثرية تابعة لمجموعة إسبانية من السبعينات، والتي استخدمها صاحب المعرض لتزوير أصل المنحوتة، مع بيانات عن قطعة أخرى مماثلة يمكن أن تتناسب مع الوصف.

وكان المقبوض عليه على علم تام بالأصل غير المشروع للتمثال المصري المضبوط في هولندا، وقام بمناورات مختلفة لخلق ماض من شأنه إخفاء الأصل الحقيقي للقطعة من أجل طرحها في السوق القانوني، وتمكن المحققون، بعد إجراء الفحوصات، من إثبات أنها وثيقة مزورة.

محاولة استعادة التمثال

وأشارت التحقيقات إلى أن آخر ظهور للتمثال المصري، كان في المعرض الأوروبي السنوي للفنون الجميلة (TEFAF) في مدينة ماستريخت الهولندية، قبل أن يتم العثور عليه رفقة تاجر تحف ببرشلونة في إسبانيا، متهمًا في وقائع سابقة بمزاولة أعمال التهريب، وغسل الأموال، وتزوير المستندات.

في الوقت الذي تطالب مصر الدول الأوروبية بتسليم أي آثار مهربة من مصر منذ عام 2011 وتسليمها للسلطات المصرية التي تجري مفاوضات مكثفة مع عدة دول لتسليم الآثار المصرية وتعمل الحكومة المصرية على عودة العديد من الآثار المهربة الي الخارج.