بسم الله الرحمن الرحيم (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا). صدق الله العظيم

سيادة رئيس دولة فلسطين/ حفظه الله

الأخوة قيادة وأعضاء اللجنة للمركزية/ حفظهم الله

الأخوة قيادة وأعضاء المجلس الثوري لحركة فتح/ حفظهم الله

الأخوة أمانة سر وأعضاء اللجنة التنفيذية/ حفظهم الله

الأخ رئيس الحكومة الفلسطينية وأعضاء الحكومة/ حفظهم الله

الأخوة اعضاء المجلس الاستشاري لحركة فتح/ حفظهم الله

الأخوة سفراء دولة فلسطين/ حفظهم الله

الأخوة أمناء سر وأعضاء أقاليم حركة فتح/ حفظهم الله

  تتقدّم حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح قيادة الساحة لبنان بأصدق التعازي برحيل القائد التاريخي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عثمان عبدالله أبو غربية مفوض عام شؤون القدس، ورئيس المكتب الحركي العسكري، وشؤون الأمن والمعلومات في اللجنة المركزية.

التعازي القلبية نتقدّم بها من سيادة الرئيس ابو مازن، وكافة المكونات الحركية والفلسطينية، كما نتوجّه بتعازينا الى أسرة الشهيد الراحل عثمان ابو غربية، والى عائلته آل ابو غربية.

إننا اليوم نفتقد رجلاً فتحاوياً كانت له صولاته وجولاته، ومواقفه التاريخية، وروابطه الحركية التي بدأت مبكراً قبل انطلاقة الثورة الفلسطينية. فنحن افتقدنا ركناً أساسياً من أركان هذه الحركة الرائدة، وهو الذي ترك بصماتٍ مؤثّرة في سيرة حركة فتح، ومسيرة الثورة وصراعها ضد الاحتلال الصهيوني وضد محاولات التصفية التي تعرّضت لها.

نحن جميعاً افتقدنا قائداً تميَّز بالوعي الوطني، والثقافة العسكرية المبنية على عمق التجربة والخبرة والممارسة.

وكلنا نذكر تجربته التنظيمية الغنية، والتي عزّزها بالفكر الحركي التنظيمي، وكان يشكّل المرجعية في الأحكام والأصول التنظيمية.

اليوم تدمعُ عيون فلسطين وقدسها وأقصاها على فراق الابن البار الذي ربط حياته النضالية بمسيرة القدس وحمايتها. كما أن المواقع التي أمضى جزءاً من حياته في رحابها، وهضابها، وجبالها متنقّلاً من موقع الى موقع، ومن معركة الى معركة، ومن عملية عسكرية الى أخرى هناك في الاراضي الفلسطينية، وفي الأردن، وفي سوريا، وفي جنوب لبنان، كلها اليوم تتوجّه بالمحبّة والدعاء لهذا الشاب صاحب العنفوان العسكري، وصاحب الفكر السياسي، وصاحب التجارب التنظيمية. إنه الشهيد الراحيل القائد عثمان ابو غربية الذي كان باستمرار يملأ مكانه، ويُفعِّل مهامه. صحيح أن أوضاعه الصحية أعاقت عمله، لكنها لم تُلغِ حضوره، فظل يتمتّع بالحيوية الفتحاوية المقدسية الى أن وافته المنية بتاريخ 18/4/2016.

ستبقى صورة شهيدنا الراحل في أذهاننا، وفي قلوبنا، وفي وجداننا حتى نعود الى فلسطين ارضنا المقدسة.

المجد والخلود لشهدائنا الابرار

وإنها لثورة حتى النصر

حركة فتح قيادة الساحة لبنان   20/4/2016