علمت «المستقبل» ان وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين « اونروا « قررت اغلاق المكتب الهندسي التابع لها في مخيم عين الحلوة حتى اشعار آخر احتجاجا على الاعتداء الذي تعرض له المكتب المذكور من قبل بعض المسلحين ( الاثنين) وما رافق ذلك من اطلاق نار وترهيب للموظفين.

وكان الفلسطيني «بلال ع.» المطلوب لدى السلطات اللبنانية اقدم مع بعض المسلحين على اقتحام المكتب الهندسي للأنروا في عين الحلوة وبعثرة محتوياته وتحطيم بعضها واحتلاله لبعض الوقت واطلاق النار في الهواء خارجه، اعتراضا منه على عدم صرف الوكالة له بدل ترميم للمنزل الذي يقطنه في المخيم.

وعلى الأثر جرت اتصالات من قبل قائد القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة مع عائلة واقارب المذكور افضت الى اخراجه ومن معه من المكتب.

واثار هذا الاعتداء استياء في الأوساط الفلسطينية كما في اوساط الأنروا التي قررت اغلاق المكتب المستهدف حتى اشعار اخر.

وذكرت مصادر فلسطينية مطلعة انها ليست المرة الأولى التي تسجل فيها اعتراضات من قبل لاجئين فلسطينيين على تأخير او عدم انجاز معاملة هندسية او مالية او حتى صحية، بغض النظر عن الأسباب ، لكنها المرة الأولى التي يتخذ فيها هذا الاعتراض شكل الاعتداء الأمني المباشر.

المفارقة ان هذه الحادثة تأتي عشية زيارة مقررة لمدير عام الأونروا الجديد في لبنان ماتياس شمالي الى عين الحلوة يوم بعدغد الخميس، هي الثالثة له للمخيم بعد زيارتين سابقتين الأولى في اذار الماضي رافق فيها المفوض العام للأنروا بيار كرينبول خلال زيارته الأخيرة للبنان والثانية في نيسان ضمن جولة رسمية لشمالي على مخيمات لبنان.