اللواء:

دبور يبحث ومدير «الأونروا» تقديمات الوكالة

على وقع اعتصامات المخيّمات للمطالبة بزيادتها

استقبل سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور يوم أمس، مدير عام «الاونروا» في لبنان ماتياس شمالي في مقر سفارة دولة فلسطين، وجرى البحث في «الأوضاع الصعبة والنقص الحاد في التمويل الذي تعاني منه الوكالة، ما يؤدي الى تداعيات على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في ظل وضع معيشي صعب ومأساوي يعانون منه».

وعبّر شمالي عن «تأثّره وتعاطفه الشخصي تجاه اللاجئين والنازحين الفلسطينيين، ودعوته المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاههم».

وكانت يوم أمس قد تواصلت الاعتصامات في المخيّمات الفلسطينية احتجاجاً على تقليص «الأونروا» خدماتها للاجئين الفلسطينيين في لبنان.

{ وفي هذا الإطار، أعلنت الفصائل الفلسطينية ولجنة المتابعة لشؤون النازحين السوريين عن رفضهم لقرار «الاونروا» بتاريخ 22/5/2015 والقاضي بتقليص الخدمات للنازحين والفلسطينيين، خلال اعتصام مركزي دعت اليه امام مركز «الأونروا» في تعلبايا حملوا خلاله المعتصمون اللافتات والاعلام اللبنانية والفلسطينية، مطالبين بإلغاء القرار بتعليق بدل الإيجار الشهري والتعليم والطبابة، والعمل على تسهيل المكوث الشرعي للاجئين من خلال التواصل مع المسؤولين المعنيين والمطالبة باستصدار الإقامات المجانية وتسوية أوضاع المخالفين، وتفعيل مكتب الحماية المولج لحماية وتسهيل عملية دخول اللاجئين والابتعاد عن ممارسة سياسة التصلب والتجدد، وتوجه مسؤول لجنة المتابعة للاجئين البقاع محمود حديد لمدير «الأونروا» بالقول اذا كنت تعانون من شح في موازناتكم لا تكون القرارات على حساب اللاجئين كافحوا الفساد الداخلي في مكاتبكم من جهة الرواتب العالية والمصاريف.

من جهته، حذّر المسوؤل السياسي لحركة «فتح» في البقاع بسام خلف «الأونروا» من التداعيات السلبية لهذه القرارات على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان والنازحين من سوريا.

وفي صور، نفّذت اللجان الشعبية والأهلية وحشد من النازحين من مخيّم اليرموك الى مخيّمات وتجمّعات منطقة المدينة، اعتصاماً أمام مركز «الأونروا» في منطقة جل البحر صور استنكارا لقرار الاونروا القاضي بتخفيض الخدمات المقدمة للشعب الفلسطيني وبشكل دراماتيكي وعلى كافة المجالات.

وسلّم المعتصمون مذكرة الى رئيس المركز في صور فوزي كساب موجهة الى المفوض العام لـ»الأونروا» بيير كرينبول ومدير علم الاونروا في لبنان ماتياس شمالي.

 ودعت المذكرة التي تلاها مسؤول اللجان الشعبية في منطقة صور الدكتور خليل نصار الى العمل والاستمرار بتأمين بدل الايواء والطعام والاستشفاء للاجئين الفلسطينيين من سوريا لحين انتهاء أزمتهم، وتحمل القسم القانوني في «الأونروا» لمسؤولياته في توفير الحماية القانونية وحل مشكلة الاقامات للاجئين الفلسطينيين من سوريا ونفقات تجديدها ,وعدم المس بالخدمات الاساسية المقدمة للاجئين الفلسطينيين عموماً في التعليم والصحة والإغاثة وغيرها.

كما طالبت المذكّرة بعدم وقف التوظيف او التخلي عن الموظفين وإنهاء عقودهم لأن هذا يتعارض مع الهدف الذي أنشأت من اجله الاونروا وفق القرار الدولي رقم ٣٠٢ الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأكدت ان مسؤولية تأمين الحماية القانونية والخدمات للاجئين الفلسطينيين هي مسؤولية الأمم المتحدة ممثلة بـ»الأونروا» وهي الشاهد الدولي على نكبة فلسطين وتشرد شعبها وعليها الإبقاء بما عليها من التزامات تجاه الاللاجئين الفلسطينيين.

 

السفير:

تهديد باقتحام مكاتب "الأونروا"

"علّي الصوت.. الفلسطيني ما بيموت"، شعار من عشرات الشعارات التي ردّدها المئات من النازحين الفلسطينيين السوريين في البقاع ("السفير")، خلال احتجاجهم أمام مركز الـ "أونروا" في تعلبايا أمس، رفضاً لما وصفوه بـ"قرار الموت"، الذي صدر عن المدير العام للأونروا ماثيوس شمالي، إثر إعلانه عن وقف الخدمات الاجتماعية والإنسانية بدءاً من أول الشهر المقبل، بسبب عدم وجود مؤونة مالية لدى "الأونروا".

طالب فلسطينيو سوريا بحقهم في العيش وصرخوا مطالبين بـ "الإيواء وزيادة"، و "السلّة الغذائية وزيادة"، رافضين الانصياع الى ما أسموه "تكديس الأونروا لأموالها في المصارف"، وفق شعاراتهم التي كانت الأكثر تعبيراً عن مأساتهم، منذ نزوحهم الجديد من سوريا الى لبنان.

ورفض المحتجون أن يكون اعتصامهم مجرد فترة من الوقت يصرخون بها ويرددون شعارات، بل هددوا باقتحام كل مؤسسات "الأونروا"، في تصعيد قد تلجأ اليه مختلف الفصائل الفسلطينية في البقاع، التي شاركت في الاعتصام وتوافق ممثلوها على التأكيد بأن اعتصام أمس لا يندرج سوى في اطار خطوة أولى، سيليها تصعيد يبدأ يوم الثلاثاء المقبل، في حال لم تتراجع "الأونروا" عن قرارها بتعليق تقديم خدماتها الإنسانية والاجتماعية.

قرار "الأونروا" بوقف المساعدات يحرك الشارع الفلسطيني خشية من شطب قضية اللاجئين.

وفي صيدا ("السفير")، وجدت "الاونروا" نفسها في مواجهه شاملة مع اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات لبنان، بلغت حد المطالبة برحيل المدير العام للوكالة عن رأس المؤسسة في لبنان. وأكدت مصادر فلسطينية أن "تحرك الشارع الفلسطيني الرافض لقرارات الوكالة الدولية، في شأن وقف المساعدات عن النازحين الفلسطينيين المهجرين من سوريا، لقي تجاوباً وتبنياً من القوى والفصائل والأطر السياسية الاسلامية والوطنية واللجان الشعبية، في كل المخيمات، انطلاقاً من نهر البارد ومخيمات بيروت مروراً بصيدا وانتهاء بمخيّمات صور".

ونفذت اللجان الشعبية لـ "منظمة التحرير الفلسطينية" وتحالف القوى الفلسطيني والقوى الاسلامية، اعتصاماً حاشداً أمس، أمام مقر "الاونروا" الرئيس في صيدا، رفعت خلاله شعارات تندد بسياسة الوكالة. وشددت المصادر على أن "التصعيد الشعبي الفلسطيني لم يكن الهدف منه فقط إلغاء تلك القرارات المتعلقة بالنازحين الفلسطينيين من سوريا، وإنما جاء على شكل غضب فلسطيني عارم في سياق تصعيد تدريجي".

وفي مخيمات الشمال نفذ اللاجئون الفلسطينيون والمهجرون من مخيمات سوريا، اعتصاما أمام مكتب مدير "الاونروا" في طرابلس، احتجاجا على قرارها الأخير بوقف دفع بدل الإيواء للنازحين من سوريا، وذلك بمشاركة ممثلين عن الفصائل واللجان الشعبية.

ورفع المعتصمون الشعارات المنددة بإجراءات "الاونروا"، وألقيت كلمات لكل من أبو محمد باسم   المهجرين من سوريا، جورج عبد الرحيم عن الفصائل وخلية الأزمة في مخيم البارد، حيث أجمعت  الكلمات على ضرورة أن تتراجع "الاونروا" عن إجراءاتها الأخيرة ، وان تستمر في خطة الطوارئ لأبناء البارد.

 

الديار:

النازحون الفلسطينيّون الى نهر البارد : الاونروا تعاقبنا بدل مساعدتنا

اين اصبحت وعود السنيورة والوكالة لم تلتزم بما تم الاتفاق عليه

لم تنته فصول معاناة اهالي مخيم نهر البارد والنازحين السوريين الفلسطينيين بعد، يعيشون نكبة تلو الاخرى، من فلسطين الى سوريا ثم لبنان، وزاد من معاناتهم قرار الاونروا الاخير الذي قضى بايقاف كل بدلات الايجار وكل المساعدات الطبية والاجتماعية والمدرسية..

منذ وصول النازح السوري الى مخيم نهر البارد حيث ما زال يعيش الفلسطيني منذ عشرات السنوات نكبة 1948 حيث نزحوا الى لبنان وتوزعوا على مخيمات مؤقتة اقاموا فيها منذ ذاك التاريخ على امل العودة الى الوطن، لكنهم لم يعودوا. وعلى الرغم من معاناتهم اليومية زاد من فصولها حرب فتح الاسلام التي دمرت المخيم، ورغم الوعود باعادة الاعمار لكن الوعود بقيت حبرا على ورق، لكن اصرار الفلسطيني على مواجهة الحياة رغم قساوتها فأعاد اعمار بعض اجزاء المخيم وبدأت الحياة تعود اليه تدريجيا، على امل ان تواصل المنظمات الاجنبية تقديم المساعدات، لكن هذا ما لم يحصل...

خلال جولة في مخيم نهر البارد ابدى الكثيرون من اهالي المخيم والنازحون السوريون معهم مدى امتعاضهم من تخفيض المساعدات الصحية والمنح التعليمية ووقف دفع بدلات اجار المنازل، الناشط منتصر عبد الرحيم يقول ان الازمة بدأت حين عمدت منظمة الاونروا منذ اكثر من سنتين بوقف برنامج الطوارئ رغم الوعود ان برنامج الطوارئ مستمر حتى عودة اخر نازح الى وطنه، كما خفضت منظمة الاونروا النفقات الطبية الى 50 %، ما دفع الاهالي الى مواجهة قساوة الحياة مع غياب اي مؤسسة اغاثية اخرى تدعم الفقراء والمحتاجين، ما اضطر بعضهم الى بيع اعضاء من اجسامهم كما فعل منير السيد الذي باع كليته من اجل تغطية نفقات علاج احد افراد اسرته، كما اضطر البعض ايضا الى بيع منزله. ويقول عبد الرحيم ان المخيم يعاني ايضا من ارتفاع نسبة البطالة في صفوف الشباب خاصة، واشار الى ان تخفيض المنح المدرسية دفع ببعض الطلاب الى البحث عن العمل. ولفت الى ان النازحين السوريين يشاركون ايضا سكان المخيم هذه المعاناة.

اما محاسن المحمود عضو جمعية الجهد الاجتماعية تقول ان الجهة المسؤولة عن هذه المعاناة هم الموظفون في منظمة الاونروا والسبب انهم لا يقدمون التقارير الصحيحة عن معاناة اهالي المخيم، وقالت ان منظمة اغاثة وتشغيل الفلسطينيين انشأت من اجل مساعدة الشعب الفلسطيني، بينما نراها اليوم انها تعاقب الشعب الفلسطيني بدلا من مساعدته.

اما علاء محمود حمودة فقال ان الاولوية الملحّة هي إعادة إعمار مخيم نهر البارد، ويجب أن نجنّب عمليّة الإعمار المناكفات والمصالح الشخصية، من خلال تشكيل هيئة مستقلة تتسم بالكفاءة والنزاهة للإشراف على عمليّة إعادة الإعمار، لأن المناكفات والتجاذبات تبطّئ من هذه العمليّة، وتحول دون تخفيف معاناة آلاف النازحين خارج بيوتهم. وإعتماد آليات لتفعيل دور منظمة التحرير تجاه معالجة المشكلات التي يعاني منها الشعب الفلسطيني في الشتات.

واعتبر ان المسؤول عن معاناة أهالي مخيم نهر البارد هي وكالة الأمم المتحدة (الاونروا)، والجهات المسؤولة عن تأمين الأموال المخصصة لإعادة الإعمار.

اما حمزة طربية فقال ان المطلوب لتخفيف هذه المعاناة هو التزام وكالة الغوث (الاونروا) بالالتزام بوثيقة (فيينا) التي صدرت عن اجتماع الدول المانحة في فيينا عام 2008.. والتي اقرت حالة الطوارىء لمخيم نهرالبارد بعد النكبة التي تعرض لها عام 2007 وحالة الطوارئ تشمل:

1- الطبابة 100% .

2- دفع بدل ايجار لكل عائله نازحة مبلغ 200 دولار.

3- ان يستفيد جميع اهالي مخيم نهرالبارد من المساعدات الغذائية.

4- انهاء إعادة إعمار مخيم نهرالبارد عام 2011.

كما نصت الوثيقة على التزام الاونروا بما اقر الى حين إعمار آخر منزل وعودة آخر فلسطيني الى منزله.

ورفضا لقرار مدير الأونروا في لبنان بوقف بدلات الإيواء للنازحين الفلسطينيين من مخيمات سوريا واهالي المخيمات، وعدم تعاطيه مع مطالب أهالي مخيم نهر البارد المحقة، نظم العشرات من سكان المخيم والنازحين السوريين الفلسطينين وذلك بدعوة من الفصائل الفلسطينية في الشمال اعتصاما أمام مقر الأونروا في طرابلس، بالتزامن مع الإعتصامات التي نظمت في كل مخيمات لبنان تضامنا مع النازحين من مخيمات سوريا ومع أهالي مخيم نهر البارد.

تحدث في الاعتصام رئيس لجنة النازحين الفلسطينيين من مخيمات سوريا أبو محمد الذي طالب منظمة الأونروا بالعودة عن قرارها الجائر، بالغاء دفع بدل الإيجار وتوقيف المساعدات مؤكدا ان الحراك الشعبي مستمر الى حين تحقيق مطالب الأهالي.

ثم تحدث مسؤول خلية أزمة مخيم نهر البارد المنبثقة عن فصائل المقاومة الفلسطينية امين سر جبهة النضال في شمال لبنان جورج عبدالرحيم متسائلا عن الوعود التي أطلقها رئيس الحكومة اللبنانية الاسبق فؤاد السنيورة بأن «الخروج مؤقت والإعمار مؤكد والعودة حتمية»، إلا أنه وبعد مرور ستة سنوات، لم يتم إعادة إعمار سوى ما نسبته حوالي 30% والسبب نفاذ الميزانية المخصصة لإعادة الإعمار والهدر والفساد وتخلي الدول المانحة عن الإيفاء بالتزاماتها المالية.

واكد عبد الرحيم ان الانروا لم تكن ملتزمة بما تم الاتفاق عليه حول اليد العاملة باعادة الاعمار للمخيم حسب ماهو متفق عليه بحيث يكون عدد ابناء المخيم العاملين هو 90% ولكن ما تم تطبيقه على الارض هو ان عدد ابناء المخيم العاملين هو 20% فقط.

وطالب عبدالرحيم باستمرار العمل بحالة الطوارئ لحين الإنتهاء من إعمار المخيم، وتأمين الطبابة لكافة أهالي المخيم، وتأمين الأموال اللازمة من الدول المانحة لإستكمال الإعمار، والعمل على صرف تعويضات لأهالي المخيم الجديد والعمل على تسليم أرض صامد والملعب والمقبرة.

 

الديار:

اللاجئون الفلسطينيون النازحون من سوريا.. مهدّدون بكارثة إجتماعيّة

سياسات تقشفيّة ظالمة تتهدد الآف العائلات النازحة من سوريا :

سننصب الخيم أمام مكاتب «الأونروا»      

بدأ اللاجئون الفلسطينيون النازحون من سوريا، يتلمسون الطريق الى الكارثة الاجتماعية، بعد قرار وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الانروا» التخلي عن مسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين الذين نزحوا من سوريا، سيما دفع بدلات الايواء لهم، فاختاروا اقصر الطرق التي قد توصل صوتهم الى الهيئات الدولية، من خلال اطلاق تحركات امام مكاتب «الوكالة» لممارسة الضغوط على «الانروا» للتراجع عن قرارتها التي وصفوها بـ «الظالمة».

بعدما اعلن المدير العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الانروا» في لبنان، وقف المساعدات المالية المتمثلة ببدل ايجارات المنازل التي تأوي عائلات اللاجئين الفلسطينيين الذين نزحوا من سوريا هربا من الحرب الدائرة، اضافة الى وقف برنامج الطوارئ للفلسطينيين في مخيم نهر البارد، والتلويح بسياسات تقشفية اكثر، والذريعة عدم التزام الدول المانحة بدفع المستحقات التي التزمتها تجاه ملف النازحين من سوريا، تحرك الشارع في المخيمات الفلسطينية، للتحذير من الكارثة الاجتماعية التي قد تصيب الالاف من الفلسطينيين النازحين من سوريا، الذين لجأ معظمهم الى المخيمات الفلسطينية، ويتخوف اللاجئون المقيمون في لبنان، من ان تطالهم سياسة التقشف هذه، التي دأبت الوكالة الدولية على ممارستها عليهم من خلال التدني في خدماتها الطبية والاجتماعية والتربوية، في ظل تضييق خطير في مجالات العمل والمعيشة، يعاني منها الفلسطينيون في لبنان.

وفي اولى التحركات الميدانية، تجمع عدد من اللاجئين الفلسطينيين النازحين من سوريا، امام مكتب وكالة الانروا في صيدا، بمبادرة من لجنة متابعة تتولى متابعة ملفهم ، ورفعوا لافتات نددت بسياسة الانروا تجاههم، وطالبت الامم المتحدة والمجتمع الدولي الى تحمل المسؤولية عما يمكن ان تنتج سياسة التخلي عن دورها الانساني والاخلاقي.

ويصف امين سر اللجان الشعبية في منظمة التحرير الفلسطينية عبد الرحمن ابو صلاح، اعلان مدير عام وكالة «الانروا» في لبنان، بالتخلي عن دور الوكالة تجاه النازحين الفلسطينيين من سوريا، بالقرار الظالم، ورأى بمبرراته لجهة الصعوبة بإقناع الممولين بتوفير المزيد من الأموال لإستكمال إعمار مخيم نهر البارد بعد 8 سنوات من إنتهاء المعارك، ويقول لقد اعطى مدير الانروا تبريرات عن المماطلة والتسويف وسياسة التقشف التي تمارسها الوكالة منذ سنوات طويلة، وها هي الوكالة تتنصل من دورها تجاه سكان مخيم نهر البارد، ونحن وصلنا الى وضع بتنا نحذر فيه الوكالة ومسؤوليها من حصول كوارث اجتماعية تطال فئات واسعة من شعبنا اللاجئ والنازح من سوريا، في حال اصرت الوكالة على سياساتها الظالمة من خلال وقف دفع بدل الايواء لهم.

وينصح ابو صلاح مسؤولي الوكالة بان لا يجربوا اللاجئين الفلسطينيين المهددين بلقمة عيشهم وبمنازلهم، لانهم لن يسكنوا على الطرقات، بل سينصبوا الخيم امام مراكز ومقرات ومكاتب الوكالة، وسيفترشوا الارض ولنعري قراراتكم وسياساتكم امام العالم لنفضحكم ونفضح تآمركم على شعبنا، لانه اذا استمر الوضع على حاله، فان وكالة الانروا تكون متآمرة لتصفية قضية اللاجئين والتآمر على حقوق شعبنا وفي مقدمها حق العودة الى ديارهم.. ونصيحتنا بان لا يجربوا شعبنا الذي سيدافع عن حقه في العيش بكرامة.

اما ممثل لجنة المهجرين الفلسطينيين من سوريا ياسر غوطاني، فاستنكر قرارات الانروا تجاه النازحين الفلسطينيين من سوريا، وقال ان قـرار الانروا بقطـع معـونـة الإيـواء عـن المهجرين الذين هـم بأمس الحاجة للمساعـدة والمساندة، هو قرار غير مقبول ونرفضه، خاصة وان القوانين الدولية تفرض عليهم، وبخاصة انهم وكالة تابعة للامم المتحدة، التعامل مع قضية نازحين من الحرب في حالات طوارىء، بما يضمن الاقامة لهم واغاثتهم وتأمين كل مستلزمات عيشهم، من هنا نطالبهم بتحمل مسؤولياتهم تجاه الالاف من شعبنا الذي نزح من منازله في مخيمات سوريا، بفعل الحرب الدائرة هناك.

ويقول عضو اللجان الشعبية في تحالف القوى الفلسطينية عمار حوران..ان الفلسطينيين يتمسكون بدور وكالة الانروا، كجهة دولية مكلفة من الامم المتحدة اغاثة ورعاية اوضاعهم الاجتماعية والمعيشية، ورفع الظلم اللاحق بهم، واكد على مطالب اللاجئين الفلسطينيين الذين نزحوا من سوريا بتأمين مأوى لائق لهم ، وعلى الرغم من سياساتها الظالمة، تبقى الوكالة الشاهد الحي على مأساة شعبنا.

ويؤكد مسؤول الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين في منطقة صيدا فؤاد عثمان على أن الواقع يشير إلى أن المدير العام للأونروا في لبنان يحمل برنامجا سياسيا يهدف إلى تحلل الاونروا من مسؤلياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين بطريقة منهجية بالتنسيق مع الدول المانحة عبر الضغط الأميركي تحت حجة العجز المالي للمؤسسة وعدم دفع الدول المانحه مستحقاتها المالية من هنا نعتبره بمثابة مصاص دماء اطفال شعبنا وبالتالي عليه الرحيل عن رأس المؤسسة في لبنان، داعيا الى ممارسة كافة اشكال التحركات من اجل اجبار الجهات الدولية والدول المانحة ووكالة الانروا بتأمين الاموال اللازمة لدفع مستلزمات شعبنا النازح من الايواء، لتفادي كارثة اجتماعية تتهدد شعبنا النازح من سوريا. كما دعا عثمان وكالة الانروا الى التراجع عن قراراتها بحق الفلسطينيين النازحين من سوريا، وإعادة تفعيل برنامج الطوارئ في مخيم نهر البارد بالاضافة الى وقف أي نوع من أنواع التقليص الممنهج للخدمات الصحيه والتربويه والاجتماعيه.

وكانت فصائل فلسطينية دعت وكالة «الانروا» الى اعادة النظر في برنامج الطوارىء في مخيم نهر البارد، والتعامل معه على انه مخيم منكوب، ودانت سياسة الوكالة الممنهجة لانهاء خدماتها عبر التحلل التدريجي من مسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين، ودعت الى اعادة دفع الاموال اللازمة لبدلات ايجارات المنازل للنازحين الفلسطينيين من سوريا، وحث الدول المانحة والمجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياتها، قبل الانفجار الاجتماعي للمخيمات الفلسطينية، وشدد على ضرورة تفعيل التحركات الشعبية في المخيمات لالزام الانروا الى القيام بدورها.

 

السفير:

غياب المناضل أحمد عبدالله خسارة لبنانية فلسطينية

خسرت صيدا والجنوب والمخيمات الفلسطينية احمد محمد عبدالله، مربيا ومناضلا فلسطينيا مقاوما صيداويا جنوبيا ,ووطنيا عنيدا. وذلك في حادث سير مؤسف على اوتوستراد الغازية جنوب صيدا بعد زيارة  فعاليات البلدة وشارك في عزاء احد أبناء الغازية .

احمد عبدالله ذاك الفلسطيني الذي لم يرتد أي قناع ولم يتبدل تبديلا بقي فلسطيني الهوى والهوية عروبي الانتماء صيداوي بالفطرة وجنوبي مقاوم حتى النخاع.

هذا المناضل حافظ على قناعاته الوطنية الفلسطينية التي تربى عليها ولم تغيره لوثة المذاهب الطارئة على القضية الفلسطينية ولم تغيره لعنة الانتماءات ولا تغيير الوجهات ولا تعدد الجبهات, بقي مخلصا لفلسطين وحدها، وكذلك إلى صيدا والجنوب وللمقاومة التي حررت الأرض. تجده في مركز معروف سعد وفي دارة ابو معروف وفي التنظيم الشعبي الناصري كل يوم متابعا قضايانا الوطنية. نلتقي به نحن معشر الإعلاميين الصيداويين يوميا في "صالون أبو حبيب البديع" يتابع معنا شون وشجون الأوضاع الوطنية وما يجري في سوريا. يزور بيوت صيدا يوميا وهو الفلسطيني المخضرم (73 عاما) ابن فتح والمخيمات لكن لا تعرفه إن كان فلسطينيا أو صيداويا أو جنوبيا او عروبيا، هو  وطني من عصر ذاك الزمن الجميل . كان يؤكد لحين مصرعه المفاجئ "فلسطين يجب أن تبقى وجهتنا وبوصلتنا وقضيتنا علينا إعادة عقارب الساعة إلى ما قبل هذا الذي أسموه علينا ربيعا لقد ذبحونا .. احمد عبدالله تألم كثيرا لما أصاب سوريا وكان يعتبر أن خسارة  سوريا بهذا الشكل تعادل خسارة فلسطين بالنسبة له. إلا انه كان متفائل جدا بالمقاومة التي حررت الجنوب وانتصرت في عدوان تموز 2006، وكان يعبر عن اعتزازه الشديد بها وبان فلسطين ستتحرر على يدها. إلا أن المنية وافته قبل أن تتحقق أمنيته.

وقد نعى عبد الله كل من، التنظيم "الشعبي الناصري" وحركة "فتح" وفصائل "منظمة التحرير الفلسطينية"، والنائبة بهية الحريري والدكتور عبد الرحمن البزري، واللجان الشعبية الفلسطينية ورجال الإعلام في صيدا.

واعتبر التنظيم "الشعبي الناصري" أن غياب المناضل أحمد عبدالله خسارة كبيرة للقضية الفلسطينية، ولمسيرة النضال اللبناني الفلسطيني المشترك من أجل قضايا لبنان وفلسطين والأمة العربية.

النائبة بهية الحريري اجرت اتصالا هاتفيا بأمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية فتحي ابو العردات وقدمت التعازي .

الدكتور عبد الرحمن البزري قدم التعازي لحركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية معتبراً أن خسارته كبيرة ليس لعائلته وحسب بل لكل من عرفه وعايشه، وبرحيله فقدت صيدا وفقد الشعب الفلسطيني شخصية وطنية ناضلت طوال حياتها من أجل حقوق الشعب الفلسطيني وقضيته، وعمل جاهداً من أجل تثبيت أواصر الأخوة والصداقة بين الشعبين اللبناني والفلسطيني.

كما أصدرت منظمة "التحرير الفلسطينية" و"فتح" قيادة منطقة صيدا بيانا عددت فيه مزايا الفقيد.

 

السفير:

وقفة تضامنية لـ "التقدمي" تضامنا مع النائب العربي الفلسطيني نفّاع

أقامت منظمة "الشباب التقدمي" وقفة تضامنية في ساحة سمير قصير في بيروت، تضامناً مع النائب العربي الفلسطيني السابق في "الكنيست" الإسرائيلي، سعيد نفّاع بوجه الحكم الإسرائيلي القاضي بسجنه، ورفضاً لكل ممارسات العدو الإسرائيلي.

وشارك في الاعتصام أمين السر العام في الحزب "التقدمي الاشتراكي" ظافر ناصر وعضوا مجلس القيادة الدكتور بهاء أبو كروم وخضر الغضبان، ومفوض العدل نشأت الحسنية، ومفوض الثقافة فوزي أبو ذياب، ومفوض الشباب صالح حديفة، وأمين عام منظمة الشباب التقدمي أحمد مهدي وأعضاء مفوضية الشباب وأعضاء الأمانة العامة والمنظمة وقطاع المحامين.

كما شارك منسق قطاع الشباب في تيار المستقبل وسام شبلي مع وفد من القطاع، وممثل عن قطاع الشباب في حزب الوطنيين الأحرار، وممثلون عن الفصائل الفلسطينية، وناشطون من المجتمع المدني.

ورفع المشاركون لافتات رافضة للممارسات الإسرائيلية العدوانية، وأعلام منظمة الشباب والحزب "الاشتراكي" والأعلام اللبنانية والفلسطينية.

وتلا حديفة بياناً باسم منظمة الشباب والحزب "التقدمي" أكد فيه أن القرار الصادر بحق نفاع يكشف من جديد الوجه العنصري للكيان الصهيوني، ويضيف جريمة أخرى إلى سجله الإرهابي المعادي لقيم الديمقراطية وحقوق الإنسان، وهو قرارٌ يشكّل انتهاكاً صارخاً لشرعة الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي تكفل لجميع فلسطينيي أراضي الـ48 حقهم في التواصل مع محيطهم العربي والإسلامي والتمسك بهويتهم وتاريخهم وانتمائهم.

وذكّر حديفة بالجهود والخطوات الشجاعة التي قادها رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط ساعياً لرفع وتيرة رفض التجنيد الإجباري المفروض على العرب الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، وعاملاً على تأكيد الهوية العربية الإسلامية لطائفة الموحدين الدروز كما لجميع أبناء الشعب الفلسطيني، وهذا ما سار عليه سعيد نفاع ونخبة من الشباب الفلسطيني المناضل رفضاً لكل أشكال التطبيع وتذويب هوية الشعب الفلسطيني، وهو ما تنبّه له المعلم الشهيد كمال جنبلاط.

ودعا حديفة باسم الحزب والمنظمة والمعتصمين إلى قيام أوسع حملة تضامن مع الشعب الفاسطيني الذي بات يقاوم وحيداً اليوم، وأن يتم مواكبة سعيد نفاع في مواجهته للإجراءات الإسرائيلية الجائرة.

كما دعا المنظمات الحقوقية وجمعيات حقوق الإنسان الى رفض سياسة التسلط والهيمنة والقمع الإسرائيلي وإلقاء الضوء في مختلف المحافل على جرائم إسرائيل.

وأكد أن المجتمع الدولي مدعو للتخلي عن موقفه المتخاذل تجاه القضية الفلسطينية وعن دعمه العلني والضمني للكيان الصهيوني. وإذا كان حريصاً على السلم العالمي والاستقرار ففلسطين هي المدخل والحل.

وكان قاضي المحكمة المركزية الإسرائيلية في مدينة الناصرة، حكم أمس الخميس، على نفّاع، بالسجن الفعلي لمدة عام واحد، بعد إدانته بالتواصل مع عميل أجنبي من دولة عدو، في أعقاب زيارته إلى سورية في العام 2007 خلال عضويته في "الكنيست". وقال النائب سعيد نفّاع إنّه سيلتمس للمحكمة العليا في أعقاب قرار المركزية الصادر.