خرج المئات من أبناء مخيم نهر البارد في مسيرة احتجاجا على التأخير الحاصل في إعمار المخيم وعلى تقليص وكالة "الأونروا" لخدماتها، وآخرها القرار الصادر بوقف دفع بدل الإيجار للنازحين الفلسطينيين من مخيمات سوريا إلى البارد.

وتجمع المئات من أبناء المخيم بعد صلاة الجمعة في الشارع الرئيسي وسط المخيم حيث نصبت خيمة اعتصام منذ شهر، وانطلقوا في مسيرة رددوا خلالها الهتافات المنتقد لـ "الأونروا".

وكانت الفصائل واللجان الشعبية الفلسطينية، عقدت اجتماعا طالبت فيه الحكومة اللبنانية، عبر لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني بممارسة الضغط على "الأونروا" لتنفيذ ما التزمت به. كما طالبت المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه اللاجئين، وتطبيق قرار الجمعية العمومية العامة للأمم المتحدة رقم 194 القاضي بحق عودة اللاجئين إلى ديارهم التي هجروا منها، ودعا " المجتمعون إلى إعلان الإضراب العام والشامل في كافة مراكز الأونروا" في مخيم نهر البارد لمدة أسبوع اعتبارا من اليوم ، ويستثنى من ذلك قسم الصحة البيئية"

وكانت "الأونروا" أصدرت بيانا أعلنت فيه أنه "نظرا للشح في التمويل، أجبرت "الأونروا" على تعليق مساعداتها النقدية الشهرية لبدل الإيواء المقدمة للاجئين الفلسطينيين من سوريا في لبنان(150 الف ليرة لبنانية للعائلة) ابتداء من شهر تموز، فيما ستظل المساعدات النقدية الشهرية لبدل الغذاء (40 الف ليرة لبنانية للفرد) سارية المفعول".

ومساء تجمعت عشرات العائلات الفلسطينية النازحة من سوريا داخل مدارس التركيب في مخيم البداوي، والمخصصة لطلاب مخيم البارد، حيث استقدموا معهم الفرش والأغطية، استعدادا للبدء باعتصام مفتوح داخل المدارس، للاحتجاج على قرار وقف المساعدات المالية لهم.