نعى رئيس دولة فلسطين محمود عباس اليوم الثلاثاء، إلى شعبنا رحيل المناضل الشهيد الفريق أحمد إبراهيم عفانة 'أبو المعتصم' نائب رئيس هيئة الأركان وعضو القيادة العامة لقوات العاصفة، عضو المجلسين الوطني والمركزي، الذي وافته المنية في تونس عن عمر ناهز 90 عاما.

ودعا سيادته الله سبحانه وتعالى، أن يتقبله بقبول حسن، وأن يلهم ذويه الصبر وحسن العزاء.

والفريق أبو المعتصم، 'كان ملتحقا بقوافل كبار أبناء شعب فلسطين من الشهداء الذين قضوا على دروب الحرية والاستقلال، وبرحيله غاب عن ساحات العمل الوطني مناضل وطني كبير، وشاهد على هذه المسيرة المظفرة التي قدم خلالها العطاء الموصول بكل إخلاص وتفانٍ وفي كل المواقع التي تبوأها دفاعا عن شعبنا وثورته في كل محطات نضالنا ومسيرتنا التاريخية، وبرحيله خسرت فلسطين ابنا بارا من أبنائها الذين نذروا أنفسهم من أجل أن ينبعث فجر الحرية على ثراها الطهور'.

كان قائدا بطلا نُجلّه ونحترمه ونقدر عاليا حزمه وصلابته وعطاءه، وأمانته على المهام القيادية الكبرى التي كلف بها دفاعا عن الشرعية الفلسطينية سواء في المعارك التي قادها، أو في الجهد الذي بذله في سبيل تحقيق أهداف شعبنا وبناء مؤسسات دولتنا المستقلة، فقد كان الشهيد رفيق درب الشهيد الخالد ياسر عرفات، ورفيق درب الرئيس محمود عباس، ورفيق درب الشهيد سعد صايل ورفيق كل القادة الشهداء الذين سقطوا على درب الحرية والاستقلال منذ معارك الثورة الأولى وحتى يومنا هذا.

وكان الفريق الشهيد أبو المعتصم خاض كل معارك النضال والبطولة في كل المنعطفات التي مرت بها الثورة الفلسطينية المعاصرة، أثبت خلالها شجاعة نادرة وقيادة عسكرية فذة أكسبته احترام الجميع، وقد تربت أجيال على يديه وتعلمت منه حب الوطن والالتزام بقضايا شعبه، وهي لا تزال تواصل السير على الطريق الذي سلكه الشهيد متمسكة بالأهداف النبيلة التي قضى من أجلها.

 وسيستقبل الرئيس والقيادة الفلسطينية العزاء بفقيد فلسطين في مقر الرئاسة برام الله يوم الأحد الموافق 1/3/2015 من الساعة السادسة مساءً حتى الساعة الثامنة والنصف مساءً، كما تم تشكيل وفد للمشاركة في جنازة المغفور له أبو المعتصم في تونس ضم، عزام الأحمد، وعباس زكي، وأمين مقبول، والحاج إسماعيل جبر، واللواء يونس العاص.