ادّعت صحيفة "معاريف" العبرية على صفحتها الالكترونية، أن الشريط الذي يظهر عملية قتل الشهيدين نديم نوارة ومحمد ابو ظاهر في فعاليات يوم النكبة "مزيّف" وانه وجاء من اجل "الاساءة لسمعة"جيش الاحتلال

ويبدو  ان قيام جيش الاحتلال بقتل الشابين يوم النكبة قرب سجن عوفر في رام الله  لازال يتفاعل في الإعلام الإسرائيلي.

ويقوم الإعلام الإسرائيلي بمحاولة  إبعاد جريمة القتل عن جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي من خلال إثارة نوع من الضبابية حول ظروف استشهاد الشابين، ومن خلال استشارات من أشخاص عسكريين يدفعون بنفس توجهات الإعلام الإسرائيلي.

المحاولة  الإسرائيلية جاءت هذه المرّة من صحيفة "معاريف" التي استعانت بالطبيب عسكري إسرائيلي "يهودا ديفد" لقراءة شريط الجريمة، الذي صنفته الصحيفة العبرية بالخبير في قضية استشهاد الطفل محمد الدرة مطلع الانتفاضة الفلسطينية الثانية.

بدأت صحيفة "معاريف" تقريرها حول الموضوع بالقول:

" في إسرائيل يتخوفون من تحول قضية شريط مقتل الشابين في رام الله إلى قضية محمد الدرة 2"، الدكتور يهودا ديفيد المختص في قضية محمد الدرة من الناحية الطبية قال:  "القضية الحالية (قضية شهداء بيتونيا) من المتوقع أن تتسبب بأضرار كبيرة لإسرائيل إن لم نقم بحملة إعلامية وعمل تحقيق معمق".

وتابعت "معاريف": الدكتور يهودا ديفيد هو من أشهر الأطباء العسكريين الإسرائيليين عالج المئات من جنود الجيش الإسرائيلي ومن العرب، كما شارك كطبيب عسكري في حروب لبنان الأولى والثانية.

تضيف "بناءً على طلب من صحيفة "معاريف" جاء الخبير يهودا  وفحص مع  هيئة التحرير  للصحيفة الشريط الذي يظهر مقتل الشابين في بيتونيا يوم 15/5/2014".

عن الإصابة الأولى قال الطبيب العسكري الإسرائيلي: "الإصابة تؤدي في العادة لصدمة فورية، والمصاب لا يمكنه تفعيل ردة فعل عكسية، ولا يمكنه تحريك يداه لمنع نفسه من السقوط، وهذه الحالة تنطبق سواء كانت الإصابة في الرأس أو البطن أو الصدر، بالتالي الشريط جاء من أجل الإساءة لسمعة الجيش الإسرائيلي".

وبحسب زعم الخبير " أن جندي من الجيش الإسرائيلي لا يمكنه أن يطلق النار على شخص من الخلف مادام لا يشكل خطر على حياته".

عن الشريط نفسه قال الطبيب العسكري الإسرائيلي: "جودة الريط متدنية، وتعليمات إطلاق النار في الجيش واضحة، لا يمكن أن تقوده لنتائج كتلك التي ظهرت في الشريط،  الشريط حرر بذكاء عالي وهم يعلمون إن بقاء أحد الجرحى على قيد الحياة هو أمر خطر بالنسبة لهم، كونه يمكن أن يتكلم، ولكي تحدد وفاة شخص عليك أن تكون في المكان، وتفحص نبضه، وتفحص كذلك تنفسه، وهذه المسائل لا يمكن فحصها من خلال الشريط".

صحيفة "معاريف" تطرح على الطبيب العسكري  الإسرائيلي سؤال فحواه، "القتيلان أصيبا في نفس الموقع وفي نفس مدى الكاميرات الموجودة المكان، هل يعني هذا لك شيء ؟".

رد الطبيب العسكري الإسرائيلي، بالقول: " مقتل الشخصين في نفس الزاوية دون أن يشكلا خطر على حياة احد وهم لا يشكلون خطر على حياة جنود حرس الحدود، وفي ذلك الوقت لم يكن حرس الحدود موجودون هناك، هذا يحتاج لحملة إعلامية من طرفنا".

سؤال آخر من صحيفة معاريف للطبيب العسكري: " كلامك يعني أن أي قتيل فلسطيني لا يوجد في مدى الجنود أو أنهم هم من حددوا وفاته، لا يمكن القبول قبول مصطلح قتل؟".

الطبيب العسكري الإسرائيلي قال في هذا السياق: "أنا لا أقبل أي كلام من هذا النوع ما لم يكن بين يدي تقرير ما بعد الوفاة، ومعرفة الزاوية التي أطلقت منها النار، وأين كان يقف الجندي، وإن الإصابة جاءت من نفس الزاوية".

وفي تقييم عام للشريط يقول الطبيب العسكري الإسرائيلي: "كما ظهر في الشريط، أناس يتجمعون حول المصاب، ويأخذونه بسرعة من المكان، وليس هكذا يتم التعامل مع المصابين، فالخطوة الأولى تكون تقديم العلاج الطبي له، وفي الشريط لم يظهر أي آثار للدماء مع أن الإصابة بالرصاص تؤدي لتدفق دماء من الشخص المصاب".