وقعت في مقر الرئاسة برام الله أمس عدة اتفاقيات لتعزيز التعاون المشترك بين دولة فلسطين والمملكة الأردنية الهاشمية بحضور الرئيس محمود عباس الذي استقبل رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور والوفد المرافق له، بحضور رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله. واطلع الرئيس، الضيف الأردني الكبير، على آخر مستجدات العملية السلمية، على ضوء التعنت الإسرائيلي ورفضه الالتزام بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه بإشراف الادارة الأميركية. وأشار الرئيس الى العلاقات الأخوية المتينة التي تربط الشعبين الفلسطيني والأردني، مشيدا بالدعم الكبير الذي تقدمه المملكة الأردنية الهاشمية والملك عبد الله الثاني الى الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة. وأقام الرئيس مأدبة غداء على شرف رئيس الوزراء الأردني والوفد المرافق له.
وفي مؤتمر صحفي عقب توقيع الاتفاقات أكد الحمد الله رفض الجانبين الفلسطيني والأردني لكافة الاجراءات الاسرائيلية الهادفة الى تغيير الوضع القانوني والديمغرافي والمعماري في مدينة القدس، والرامية لطمس الهوية العربية الاسلامية والمسيحية من خلال اجراءات سلطات الاحتلال التعسفية، مثمنا الرعاية الأردنية الهاشمية وحفاظها على عروبة القدس ودعم اهلها.
وقال الحمد الله ان الجانبين اتفقا خلال البيان السياسي المشترك على ادانة الاعتداء الخطير على المسجد الأقصى من الاحتلال الاسرائيلي، وانه لا سلام مع استمرار عمليات هدم وتهويد القدس، وجميع هذه الاجراءات باطلة ويجب ان تتوقف بشكل فوري.
من جانبه شدد النسور على أن وجوده مع وفد وزاري رفيع ضم عددا كبيرا من وزراء حكومته هو دليل على رسالة الدعم التي يحملها للشعب الفلسطيني خاصة في هذه الأيام.
وأضاف ان المملكة الأردنية الهاشمية ستعمل على الدوام ومن دون تردد وحسابات لنصرة الشعب الفلسطيني.