افتتحت وزارة الثقافة، يوم الأربعاء، معرض الفن التشكيلي "مئة لوحة من غزة"، في قاعة الجليل بمتحف محمود درويش في مدينة رام الله الذي يتواصل حتى الثلاثاء المقبل.

وحضر الافتتاح، وزير الثقافة عاطف أبو سيف، ونائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" صبري صيدم، ومدير عام مؤسسة محمود درويش فتحي البس.

وتضمن المعرض لوحات لثلاثين مشاركًا من فناني قطاع غزة الذين يعيشون في القطاع، بجانب لوحة للفنانة الشهيدة هبة زقوت التي استُشهدت في العدوان الإسرائيلي المستمر على شعبنا منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وعرضت اللوحات موضوعات متنوعة عن الحياة في قطاع غزة من رسم المكان وتجسيد العلاقة بالطبيعة، إلى جانب مشاهد من قسوة الحياة في القطاع في ظل الحصار الإسرائيلي على شعبنا خلال السنوات الماضية. كما حضرت القدس بقوة في اللوحات، سواء عبر التكوين الفردي أو ضمن النسق العام لرسم المكان الفلسطيني.

وقال أبو سيف: إن "عرض هذه اللوحات التي ربما تكون الناجية الوحيدة من المذبحة البشعة التي تقوم بها دولة الاحتلال بحق الفن والثقافة في غزة، يأتي ضمن التركيز على إبداعات غزة وقوة المشهد الثقافي في القطاع، ففي الوقت الذي يصارع فنانونا من أجل الحياة في خيام النزوح ومراكز الإيواء فإن أعمالهم الفنية تحتفل بالحياة وبالصمود والبقاء مثلهم".

وأضاف أبو سيف: أن "عشرات الفنانين والفنانات قد خسروا مراسمهم وتم تدمير آلاف اللوحات الفنية التي كانت في تلك المراسم، بجانب أخرى ضمن المقتنيات الفردية والعامة".

بدوره، قال صيدم: إن "هذا المعرض رسالة صمود وثبات تقدمها غزة وفنانوها رغم كل القتل والمذابح"، مؤكدًا أن "شعبنا سيظل صامدًا وستظل الثقافة الفلسطينية مصدر قوة وتحدٍ".

وشدد صيدم على دور الفن والفنانين في التعبير عن قضايا شعبنا وهمومه، منوهًا إلى أهمية الثقافة في معركة شعبنا وبقائه.

يُذكر أن معرض "مئة لوحة من غزة" كانت قد أطلقته وزارة الثقافة منذ أكثر من عام، وعرضت خلاله اللوحات المئة في أكثر من مكان، كان آخرها في "ممشى الفن" خلال فعاليات معرض فلسطين الدولي للكتاب في أيلول/سبتمبر الماضي، وسيتواصل تنقل المعرض في الأسابيع المقبلة.