بسم الله الرحمن الرحيم  
حركة "فتح"- إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية 
النشرة الإعلامية ليوم الأربعاء 21-4-2021

 

*فلسطينيات

المالكي يلتقي نائب رئيس وزراء وزير خارجية الدوقية الكبرى للوكسمبورغ

 

التقى وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، يوم الثلاثاء في لوكسمبورغ، نائب رئيس وزراء، وزير خارجية الدوقية الكبرى للوكسمبورغ جان اسيلبورن.

واستعرض الوزير المالكي، أمام نظيره اسيلبورن، الانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيه القدس الشرقية، مشيراً إلى منع سلطات الاحتلال الإسرائيلي عقد اجتماعين تشاوريين في مدينة القدس الشرقية  بشأن الانتخابات وتوجيه تهديدات بحق مرشحين، في انتهاك صارخ للاتفاقات الموقعة بين الجانبين بشأن الانتخابات في الأرض الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية، مشيراً إلى أن الحكومة الإسرائيلية لم تقدم حتى الآن ردًا على الرسالة التي وجهتها لها القيادة الفلسطينية بشان تنظيم الانتخابات في الأرض الفلسطينية بما في ذلك القدس الشرقية ، كما لم تقدم حتى الآن ردًا على ثلاث رسائل وجهها الاتحاد الأوروبي بشأن إرسال بعثات من المراقبين الأوروبيين على الانتخابات .

وأكد المالكي أن القيادة الفلسطينية مصرة على عقد الانتخابات في مواعيدها على كامل الأرض الفلسطينية بما يشمل القدس الشرقية، وأن الاستعدادات لإجرائها لم تتوقف، وأن الحكومة وفرت كل الامكانيات لإنجاحها.

على صعيد آخر، أكد وزير خارجية لوكسمبورغ دعم بلاده والاتحاد الأوروبي لعقد الانتخابات في كامل الأرض الفلسطينية بما في ذلك القدس الشرقية، مشيراً إلى أنه سيطرح موضوع الانتخابات الفلسطينية في الاجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي المقرر في ١٠ مايو القادم.

كما أكد دعم بلاده لمحكمة الجنايات الدولية في التحقيقات التي ستجريها في الأرض الفلسطينية المحتلة مشددًا على أنها محكمة مستقلة تتمتع بنزاهة عالية.

وبحث الوزيران الوضع الصحي في فلسطين جراء جائحة الكورونا، ووعد وزير خارجية لوكسمبورغ بمساعدة فلسطين في الحصول على اللقاحات.

 وأشاد الوزير المالكي بمواقف لوكسمبورغ الثابتة، في دعم نضال الشعب الفلسطيني وبشجاعة وحكمة الوزير اسيلبورن، كما وجه له الدعوة لزيارة فلسطين في أقرب فرصة ممكنة.

 

 

*عربي ودولي

زملط يرحب بتوضيح بريطانيا موقفها من المحكمة الجنائية الدولية

 

رحب سفير دولة فلسطين لدى المملكة المتحدة حسام زملط بتوضيح الحكومة البريطانية لموقفها من استقلالية المحكمة الجنائية الدولية.

وكان وزير الدولة للشؤون الخارجية جيمس كليفيرلي قال في جلسة برلمانية يوم الثلاثاء، إن الحكومة البريطانية "تحترم بشكل مطلق استقلالية المحكمة الجنائية الدولية".

وكان النائب عن حزب العمال البريطاني واين ديفيد استفسر عن موقف الحكومة البريطانية بعد نشر رسالة بعثها رئيس الوزراء البريطاني لمجموعة ضاغطة مؤيدة لإسرائيل في البرلمان، ينتقد فيها تحقيق المحكمة الجنائية في جرائم الحرب في الأراضي المحتلة.

وقال زملط تعقيبا على تصريح الوزير البريطاني إن "جرائم الحرب يجب معاقبتها بغض النظر عن جنسية مرتكبيها". وأعرب زملط عن تقديره لتوضيح موقف الحكومة البريطانية من المحكمة الجنائية ووجوب الحفاظ على استقلاليتها، وشكر المعارضة البريطانية على دورها في توضيح موقف الحكومة من التحقيق الخاص بفلسطين.

 

 

*إسرائيليات

"نساء لأجل الهيكل" يقتحمن سطوح الخان في القدس القديمة والاحتلال يعتقل مقدسيًا

 

اقتحمت مجموعة مستوطِنات متطرفات من منظمة ما تسمى "نساء لأجل الهيكل" مقر وسطح الخان بالقدس المحتلة، وهو بناء مطل على المسجد الأقصى المبارك وعلى القدس القديمة بالكامل، وذلك تحت حماية قوات الاحتلال.

وتحدثنَ المستوطِنات عن تهويد القدس وسبل سيطرة الاحتلال عليها.

في سياق آخر، اعتقلت شرطة الاحتلال اليوم، المقدسي خالد الزير أثناء ذهابه لحضور محكمة تتعلق بقضية مقبرة باب الرحمة، التي رفعها مجموعة من النشطاء المقدسيين لمنع الاحتلال من القيام بحفريات داخل المقبرة لإنشاء القطار التهويدي الهوائي.

 

 

*أخبار فلسطين في لبنان

السفيرة الأمريكية في لبنان تزور "الأونروا" بعد إعلان بلدها استئناف التمويل للوكالة

 

زارت سعادة سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان دوروثي شيا المكتب الإقليمي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، أمس الثلاثاء ٢٠-٤-٢٠٢١، حيثُ التقت بنائب المفوض العام للوكالة السيدة ليني ستينث ومدير شؤون "الأونروا" في لبنان السيد كلاوديو كوردوني، بحضور سعادة سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور، ورئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني معالي الوزير د.حسن منيمنة، والقائم بأعمال المنسّق الخاص للأمم المتحدة في لبنان والمنسق المقيم للشؤون الإنسانية السيدة نجاة رشدي

وتأتي هذه الزيارة في أعقاب إعلان الولايات المتحدة الأمريكية الأسبوع الماضي استئناف تمويلها للأونروا بمساهمة قدرها 150 مليون دولار.

واطّلعت سعادة السفيرة شيا على وضع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وعمل "الأونروا" في ظلّ الظروف الصعبة في الإقليم، وعلى استجابة الوكالة لفيروس كوفيد -19 ودعمها لحملة التلقيح بشكل خاص

وكانت "الأونروا" قد استجابت للتحدّيات التي يشكّلها الوباء عبر اعتماد نظام التعليم عن بعد، وتعديل تقديم خدماتها الصحية الأولية لضمان حصول المستفيدين الآمن والمستمر على هذه الخدمات، ودعم الجهود الوطنية لمنع انتشار فيروس كوفيد-19 في لبنان والسيطرة عليه.

 كما جهّزت الوكالة مراكز للحجر الصحي وعملت على ضمان توفير العلاج لأي مريض

وقد حصلت الأونروا على كل الدعم المطلوب من الحكومة اللبنانية​ واللجنة الوطنية للقاح ولجنة الحوار اللبناني الفلسطيني وسفارة دولة فلسطين ووكالات الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني.

وقالت السيدة ستينسيث: "الرسالة الموجهة إلى اللاجئين الفلسطينيين من الولايات المتحدة اليوم هي رسالة تطمين وتجديد لالتزامهم التاريخي. آمل أن تساعدنا هذه الثقة القوية في "الأونروا" في حماية سلامة وصحة ومستقبل الملايين من اللاجئين الذين نخدم. تأتي مساهمة الولايات المتحدة في توقيت دقيق، حيث نواصل التكيّف مع التحديات التي تفرضها جائحة كوفيد-19 والأزمة الاقتصادية في لبنان".

وأوضحت" الأونروا" أنَّ استئناف الدعم الأمريكي سيساعد الوكالة بشكل كبير على مواصلة وتوسيع نطاق خدماتها لأكثر من 180,000 لاجئ فلسطيني من لبنان وأكثر من 27,000 لاجئ فلسطيني من سوريا في لبنان، إذ تقدم الوكالة خدمات التعليم لأكثر من 37,000 طالب في 65 مدرسة تابعة لها، وخدمات صحية في 27 مركزًا صحيًا في مختلف مناطق لبنان، بالإضافة إلى المساعدة النقدية والدعم للاجئين الفلسطينيين الأكثر ضعفًا في لبنان. لافتةً إلى أنه مع استمرار تدهور الأوضاع في لبنان، سيظل اللاجئون الفلسطينيون بحاجة إلى جهود ومساعدات إضافية.

وقد قال السيد كوردوني: "مثل الكثيرين في لبنان، يواجه اللاجئون الفلسطينيون واحدة من أسوأ الأزمات الاجتماعية والاقتصادية منذ سنوات والكل يتوقع بأن تستجيب "الأونروا" للتطلعات من خلال الحصول على مزيد من الدعم. نحن نطالب دولاً أخرى بأن تحذو حذو الولايات المتحدة في تقديم الدعم المطلوب بشكل عاجل للاجئين الفلسطينيين في هذا الوقت العصيب".

 

 

*آراء 

منع اختطاف منظمة التحرير/ بقلم: فتحي البس

 

أنشأت اتفاقية سايكس بيكو كيانات تحولت إلى دول وأوطان بحدودٍ ودساتير وأعلام وأناشيد وطنية ومواطنين يفدونها بكل غالٍ ونفيس، إلا فلسطين، فقد شطبت من الخارطة الطبيعية والجغرافية السياسية، وكأن ذلك كان ثمناً لاستقلال الكيانات الوطنية الأخرى، علماً أن الفلسطينيين منذ بداية الصراع أنشأوا مؤسسات وعقدوا مؤتمرات وشاركوا في أخرى ليتمكنوا من أخذ قضيتهم بيدهم. تكالبت الدنيا عليهم، وهم الشعب المظلوم. الغوص في التفاصيل متعب وينكأ الجراح، لكن في عجالة سأتوقف أمام منظمة التحرير ودورها ومحاولة السيطرة عليها منذ نشأتها، ومحاولة اختطافها هذه الأيام، فهي للبعض ليست أكثر من ورقة، لبعض الدول لتحقيق أهدافها، ولبعض التنظيمات والقوى لتحقيق الاعتراف بها لعلها تطمئِن على مصيرها حتى لو لم يتحقق دحر الاحتلال، مع علمها أنها تحظى بدعم دول خارجية قلبها مع إسرائيل لأنها تظن أنها الحامية والمدخل إلى قلب وعقل الولايات المتحدة الأميركية.

بعد أن أنهت الجامعة العربية دور الهيئة العربية العليا وحكومة عموم فلسطين اللتين حظيتا بدعم بعض العرب ورفض الآخر، رغم أنها باعترافهم أصدرت جوازات سفر وشهادات ميلاد وتواجد ممثلون لها في بعض لجان الأمم المتحدة، وحاول أعضاؤها تكريس فلسطين على الخارطة وإبقاء شعلة الصراع متقدة، فشطبتها الدول العربية بجرة قلم، وتقاسمت الجغرافيا والشعب الفلسطيني كأدوات إعمار وتنمية دون حقوقهم الوطنية المستقلة وأولها حق تقرير المصير، وحافظوا إلى حين على وجود أحمد حلمي عبد الباقي ممثلاً للفلسطينيين في الجامعة العربية كذر للرماد في العيون إلى أن توفاه الله، فحل محله أحمد الشقيري. وفي يناير/كانون الثاني 1964 اتخذ مؤتمر القمة العربي الأول قراراً بتكليفه - بوصفه ممثلاً للشعب الفلسطيني- بإجراء اتصالات مع أبناء الشعب الفلسطيني وكتابة تقرير عن ذلك يقدم لمؤتمر القمة العربي التالي، فعاد إليهم بتشكيل منظمة التحرير الفلسطينية، بمجلس وطني وميثاق ومشروع تأسيس جيش التحرير الفلسطيني. لم تتوقع دول كثيرة مثل هذا التحول وبهذه السرعة، فبدأ كثيرٌ منها وضع خطط السيطرة على المنظمة لتكون ورقة وليس مشروع تحرير. أنقذها من هذا المصير انطلاق الثورة الفلسطينية بقيادة فتح واستلامها لدفتها وتحويلها بحق إلى وطنٍ وهوية جامعة، وانتزعت بالدم التمثيل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني على طريق التحرير ودحر الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، إلى أن وصلت الآن إلى عودة فلسطين إلى الخارطة الطبيعية والسياسية، باعتراف الأمم المتحدة وأكثر من مئة دولة عربية وأجنبية، بعد أن أفشلت استحواذ الآخرين عليها، وهزمت محاولة إسرائيل القضاء عليها، وها هي الآن، ما زالت مهوى القلوب وموضع الأمل رغم ما اعتراها من مظاهر ضعف ووهن، وأحياناً الخلط الصعب بينها وبين السلطة الوطنية ، دون أن تتخلى دول عدة في الإقليم عن أهدافها بالسيطرة عليها وفرض الإذعان لمخططاتها.

بحجة الإصلاح، وهو مطلب مشروع، تشن على منظمة التحرير حربٌ ناعمة، أخطر من الحرب القاسية العسكرية، تشوه قيادتها وفصائلها، بمئات الفضائيات ووسائل الإعلام ، وبالإشاعات والتشويه واستغلال الأوضاع الصعبة بالمال السياسي، وتعميق حالة الإحباط، يحاولون الانقضاض عليها ودفع مصيرها للمجهول إن نجحت قوى مشروعة وغير مشروعة في كسر شوكة فصائل منظمة التحرير وعمودها الفقري حركة فتح في الانتخابات المقبلة، فهي ليست مجرد انتخابات، إنها ساحة صراع حقيقي.

 على أبناء وأنصار المشروع الوطني الفلسطيني ألا يستندوا إلى تاريخٍ مضيء ولا جماهيرية غير محسوبة فقط، بل وأن يعملوا بجد وليل نهار ودون شعبوية أو مهاترات، ويفشلوا سيطرة قوى تتحالف خلف الستار، بحسن نية أو سوء تقدير ونية، وأن يعلنوا دون خوف أنهم سيكونون هم رافعة الإصلاح وتصليب الدور ورأس حربة هزيمة العدو ودحر الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

       

#إعلام_حركة_فتح_لبنان