بسم الله الرحمن الرحيم  
حركة "فتح"- إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية 
النشرة الإعلامية ليوم الجمعة 16-4-2021

 

*رئاسة

الرئيس يبرق معزياً بوفاة الكاتب الصحفي الكبير مكرم محمد أحمد

 

أبرق رئيس دولة فلسطين محمود عباس، مساء يوم الخميس، لرئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في جمهورية مصر العربية كرم جبر، معزياً بوفاة الكاتب الصحفي الكبير مكرم محمد أحمد.

وتقدم سيادته باسم دولة فلسطين وشعبها وبالأصالة عن نفسه، بالتعازي القلبية والمواساة الأخوية بوفاة الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد؛ داعياً الله تعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان.

وأكد الرئيس أن شعبنا الفلسطيني سيتذكر بكل اعتزاز كتابات الراحل مكرم الداعمة للقضية الفلسطينية، ودفاعه عن قضايا وطنه وأمته.

وشغل الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد مناصب عدة منها، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر، ونقيب الصحفيين المصريين، والأمين العام لاتحاد الصحفيين العرب.

 

 

*فلسطينيات

الخارجية: المجلس التنفيذي لليونسكو يعتمد قرارين لفلسطين المحتلة

 

أكدت وزارة الخارجية والمغتربين لدولة فلسطين على اعتماد المجلس التنفيذي لليونسكو في دورته الــ(211) المنعقدة حالياً، القرارين الخاصين بفلسطين وهما: فلسطين المحتلة، والمؤسسات الثقافية والتعليمية، وبإجماع الدول، وعلى ما احتوته هذه القرارات من تأكيد في بنودها على وضع مدينة القدس المحتلة، وبطلان التدابير التي اتخذتها إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، في المدينة المقدسة، وضرورة الغائها فوراً. ومطالبتها كذلك وقف أفعالها المتواصلة غير المشروعة بموجب القانون الدولي، والمتمثلة في عمليات التنقيب وحفر الأنفاق والأشغال والمشاريع في القدس الشرقية، ولا سيما في المدينة القديمة وحولها، وكافة الانتهاكات التي تخالف اتفاقيات وقرارات اليونسكو.

وعبرت وزارة الخارجية، في بيان أصدرته، مساء يوم الخميس، عن شكرها للدول التي دعمت القرارات، وثمنت دور المجموعة العربية وخاصة الشقيقة الاردن التي تولي أهمية محورية لقضية فلسطين المحتلة وعاصمتها القدس الشريف، بالإضافة إلى الدور الهام الذي تلعبه الدول الاعضاء في اليونسكو، والداعمة لقرارات فلسطين المتسقة مع مبادئ اليونسكو.

وأشارت الخارجية إلى أهمية التقارير التي تم اعتمادها مع القرارات في وصف الانتهاكات والممارسات غير الشرعية لسلطة الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي، وانتهاكها لمبادئ وقرارات اليونسكو، من خلال استمرار منظومة الاستيطان والاستعمار، وبما فيها في استهداف التعليم، ومؤسساته، والمنهاج، ومدينة القدس، والخليل، وبيت لحم، وكافة المدن الفلسطينية، والآثار والأماكن الأثرية والتاريخية والدينية، واستهداف الصحفيين، وحصار قطاع غزة. وأعربت عن أهمية مخرجاتها ومطالبة اليونسكو للاحتلال الإسرائيلي بالامتناع عن استهداف الجامعات والمدارس، وأماكن التراث العالمي، ووقف الاعمال التي تخالف اعمال اليونسكو.

وطالبت وزارة الخارجية والمغتربين المجتمع الدولي ومنظمة اليونسكو بالضغط على اسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، لوقف اجراءاتها غير الشرعية، ومحاولات التخريب المتعمد للتراث الثقافي الفلسطيني، المسيحي، والاسلامي، واتخاذ الخطوات العملية لضمان تطبيق القرارات المعتمدة من قبل اليونسكو حول فلسطين المحتلة والمؤسسات التعليمية والثقافية في الأراضي العربية المحتلة، وتلك المتعلقة بالحرم القدسي الشريف وبلدة القدس القديمة والحرم الإبراهيمي والبلدة القديمة في الخليل، والطلب بوقف الحفريات الاسرائيلية غير الشرعية في القدس. وشددت على الحاجة العاجلة إلى إيفاد بعثة اليونسكو للرصد التفاعلي إلى مدينة القدس المحتلة، وأسوارها، ودعوة المديرة العامة ومؤسسات اليونسكو إلى بذل كافة الجهود اللازمة لضمان الايفاد العاجل لبعثة وفقًا لأحكام وقرارات، واتفاقيات اليونسكو.

 

 

 

*مواقف "م.ت.ف"

الأحمد يطلع ممثل الاتحاد الأوروبي على الأوضاع بفلسطين في ظل استمرار التوسع الاستيطاني

 

أطلع عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح عزام الأحمد ممثل الاتحاد الأوروبي لدى دولة فلسطين سفن كون فون بورغسدروف على الأوضاع والتطورات في ظل استمرار تصعيد أعمال التوسع الاستيطاني الاستعماري من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وقرار بناء المزيد من الوحدات الاستيطانية وهدم المنازل ومنشآت المواطنين.

واستعرض الأحمد خلال اللقاء الذي عقد في مكتبه بمدينة رام الله، يوم الخميس، الاستعدادات الجارية من أجل إجراء الانتخابات بكافة مراحلها في كافة الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس، وضرورة استمرار تحرك المجتمع الدولي بما فيه الاتحاد الأوروبي من أجل الضغط على السلطة القائمة بالاحتلال من أجل عدم وضع العراقيل والعقبات أمام عملية الانتخابات بما في ذلك في القدس الشرقية، انسجامًا مع الاتفاق الخاص بهذا الشأن كما جرى أعوام 1996 و2005 و2006.

بدوره، أكد بورغسدورف أن حق تقرير المصير هو حق للشعب الفلسطيني وفق المواثيق والشرائع الدولية، بما في ذلك تجسيد إقامة دولته الوطنية المستقلة على كافة الأراضي الفلسطينية المحتله عام 1967، واستمرار الاتحاد الأوروبي في جهوده وتحركه مع الحكومة الإسرائيلية من أجل إجراء عملية الانتخابات الفلسطينية دون أي عراقيل أو عقبات.

وأضاف أن الأيام المقبلة ستشهد تكثيفًا لهذه الجهود مع الأطراف المعنية بما فيها الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي، لأهمية ممارسة الشعب الفلسطيني لحقه الديمقراطي والسياسي بهذه العملية الانتخابية على طريق انهاء الانقسام وبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية.

 

 

*أخبار فتحاوية

الرجوب يطلع ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين على الاستعدادات لعقد الانتخابات

 

أطلع أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب، ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين سفين كون فون بورغسدورف، على الاستعدادات الجارية لعقد الانتخابات وفق الجدول الزمني الذي حدده المرسوم الرئاسي الخاص بالانتخابات.

وأكد الرجوب خلال الاجتماع الذي عقد في مدينة رام الله يوم الخميس، ضرورة تكثيف الضغط الدولي، خاصة من دول الاتحاد الأوروبي لإجبار إسرائيل على عدم عرقلة إجراء الانتخابات في القدس الشرقية، لافتًا إلى أن الاحتلال يحاول بشتى الطرق افشال جهود إنهاء الانقسام وتجديد شرعية النظام السياسي الفلسطيني.

بدوره، أكد بورغسدورف أن من حق الفلسطينيين إجراء الانتخابات على كافة الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية وفق ما نصت عليه الاتفاقيات القائمة.

وأشار بورغسدورف إلى أن الاحتلال لا يملك الحق بعرقلة أو منع عقد الانتخابات في القدس الشرقية أو في أي منطقة من الأراضي الفلسطينية، لافتًا إلى أن الاتحاد الأوروبي سيبذل كل ما يستطيع من جهود لضمان اجراء الانتخابات في كل المناطق ومن ضمنها القدس الشرقية.

 

 

 

*عربي ودولي

الخارجية الأردنية تدين استمرار الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى

 

أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، استمرار الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، وآخرها تعرض الشرطة الإسرائيلية لموظفي إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك الأردنية، وتخريب أقفال باب السلسلة والباب المؤدي لسطح المتحف الإسلامي وقطع أسلاك السماعات الخارجية للحرم الشريف في الجهة الغربية، والسماح بإدخال أعداد كبيرة من المتطرفين تحت حماية الشرطة الإسرائيلية.

وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير ضيف الله الفايز، في بيان للوزارة، يوم الخميس، أن الوزارة وجهت اليوم مذكرة احتجاج رسمية على تصرفات الشرطة الإسرائيلية وانتهاكاتها الأخيرة خاصة ما جرى من تكسير للأبواب وقطع لأسلاك السماعات ومضايقات لموظفي الأوقاف، أكدت فيها ضرورة تقيّد إسرائيل بالتزاماتها كقوة قائمة بالاحتلال في القدس الشرقية المحتلة وفق القانون الدولي واحترام الوضع القائم التاريخي والقانوني بشكل تام، والكف عن التصرفات الاستفزازية، واحترام سلطة إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك الأردنية الجهة المخولة حصراً بإدارة المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف.

وشدّد الفايز على أن تصرفات الشرطة الإسرائيلية العبثية مرفوضة ومدانة ومستهجنة، ويجب وقفها فورا، لما تمثله من انتهاكٍ صارخٍ للوضع القائم واستفزازٍ لمشاعر المسلمين وانتهاكٍ لحرمة المسجد.

وجدد التأكيد أن المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف بكامل مساحته البالغة 144 دونما وبما يشمل المساجد والساحات والجدران هو مكان عبادة خالص للمسلمين.

 

 

 

*إسرائيليات

في الجمعة الأولى من رمضان: الاحتلال يعيق وصول المصلين إلى المسجد الأقصى

 

أعاقت قوات الاحتلال الاسرائيلي صباح اليوم، وصول المصلين إلى المسجد الاقصى المبارك في الجمعة الأولى من شهر رمضان.

وأغلقت قوات الاحتلال الحواجز المحيطة بالقدس المحتلة منذ ساعات الصباح الباكر وسمحت لعدد محدود من أبناء شعبنا من الدخول إلى القدس المحتلة.

وانتشرت قوات كبيرة من جيش الاحتلال داخل الأحياء المقدسية وأعاقت حركة المواطنين ومركباتهم من الوصول إلى القدس القديمة ما اضطرهم إلى السير على الأقدام لمسافات طويلة للوصول إلى المسجد الأقصى.

وداخل البلدة القديمة بالقدس المحتلة، وفق الشهود، نصبت قوات الاحتلال حواجز حديدية ودققت في هويات المارة في حارات وأزقة المسجد الأقصى المبارك، وحررت عدة مخالفات بحجة عدم ارتداء الكمامات، واحتجزت عددًا منهم بحجة عدم حصولهم على تصاريح دخول للقدس.

ورغم كل إجراءات الاحتلال تمكن الآلاف من الدخول إلى المسجد الأقصى من أبوابه المختلفة، وسط عمل دؤوب للجان النظام والاوقاف الاسلامية لتنفيذ إجراءات السلامة لحماية المصلين من انتشار فيروس كورونا.

وكانت ما تسمى بالإدارة المدنية التابعة للاحتلال اعلنت السماح لـــ10 آلاف مواطن من الضفة الدخول للمسجد الاقصى المبارك بزعم أنهم فقط من تلقوا تطعيمًا ضد فايروس كورونا، فيما لم تسمح للمواطنين من قطاع غزة بالوصول إلى القدس.

ويشار إلى أن سلطات الاحتلال منعت المصلين في رمضان الماضي من الصلاة داخل المسجد الأقصى بحجة انتشار فايروس كورونا.

 

 

*أخبار فلسطين في لبنان

وحدة "كورونا" تُكرِّم إعلام حركة "فتح" في لبنان تقديرًا لدوره في مواكبة عمل الوحدة وقضايا شعبنا الصحية والمجتمعية

 

قدّمت وحدة "كورونا" التابعة لمستشفى الشهيد محمود الهمشري درعًا تكريميةً لعضو قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان مسؤول الإعلام والتعبئة الفكرية علي خليفة، تقديرًا لدور إعلام حركة "فتح" في لبنان في مواكبة عمل فريق وحدة "كورونا" ونشاطاتها، ومتابعة مختلف القضايا الصحية والمجتمعية والتوعوية التي تعني شعبنا الفلسطيني في لبنان

وقد شارك في التكريم مسؤول وحدة "كورونا" د.زياد أبو العينين، ود.محمد حمّاد، ومسؤول التمريض في مستشفى الهمشري يونس ياسين، ود.رجاء

  وفي كلمةٍ باسم وحدة" كورونا"، أشاد د.أبو العينين بالنقلة المهنية النوعية التي شهدها إعلام حركة "فتح" في لبنان، وبدوره في متابعة جميع القضايا الملحّة الخاصة بشعبنا.

 ونوّه بشكل خاص بالجهود الكبيرة التي بذلها إعلام حركة "فتح" في لبنان منذ بدء تفشي جائحة "كورونا" من خلال مواكبة جميع نشاطات الوحدة، والتغطية الإخبارية لكل ما يتصل بهذه الجائحة، وتقديم مواد توعوية لأهلنا، مؤكّدًا أن الفريقين الطبي والإعلامي كانا وما زالا على مدار هذه الأزمة خط الدفاع الأول عن صحة وسلامة شعبنا

من جانبه، تقدم خليفة بالشكر والتقدير بِاسم جميع الأخوات والإخوة في إعلام حركة "فتح" في لبنان لوحدة "كورونا" على هذه اللفتة الكريمة، وأكد أنَّ جهود الطاقم الإعلامي ما هي إلا جزء من واجبهم الوطني والإنساني تجاه أبناء شعبنا الفلسطيني، مثمّنًا الجهود الجبّارة التي تبذلها وحدة "كورونا" والطاقم الطبي في مستشفى الهمشري حرصًا على صحة شعبنا وسلامة مخيماتنا.

 

 

 

 

*آراء 

لا انتخابات دون القدس/ د. رمزي عودة

 

مسألة القدس تعود إلى الواجهة السياسية مرة أخرى، بعدما أصرت حكومة الاحتلال الاسرائيلي على التنكر لالتزاماتها الدولية والاتفاقات التي وقعت مع الجانب الفلسطيني؛ بما فيها اتفاق أوسلو 2 عام 1995، الذي يقضي بإجراء الانتخابات في مدينة القدس المحتلة عبر صناديق البريد. في هذا الإطار، قال وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ في تغريدة له عبر حسابه في "تويتر" في فبراير الماضي "خاطبنا الحكومة الإسرائيلية رسمياً بموضوع مشاركة المقدسيين ترشحاً وانتخاباً، وتلقينا رداً إسرائيلياً على مطالبتنا بأنهم لن يعطوا جواباً قبل الانتخابات الاسرائيلية". وللأسف، فإن إسرائيل التي تسعى للمماطلة وإرجاء الرد على هذا الطلب الفلسطيني تستمر في حججها غير المقبولة؛ ليس فقط بسبب الخارطة السياسية اليمينية التي ما زالت مهيمنة على الكنيست الاسرائيلية للمرة الرابعة خلال العامين المنصرمين، وإنما أيضاً بسبب حجج واهية أخرى مثل انتشار كورونا؛ كما ورد في صحيفة "معاريف الإسرائيلية" التي نقلت خبراً مفاده رفض الحكومة الإسرائيلية لوجود مراقبين أوروبيين للإشراف على الانتخابات الفلسطينية التي ستجري في 22 أيار القادم بسبب مخاوف انتشار الوباء!

في الواقع، تخشى الحكومة اليمينية الإسرائيلية في سماحها للفلسطينيين بإجراء الانتخابات في القدس أن تفقد ورقة "القدس الموحدة عاصمة للدولة العبرية"، وهي الورقة التي تغنى بها "نتنياهو" باعتباره موجدها، بالتعاون وبالدعم من قبل حليفه الرئيس الأميركي السابق "ترامب"، صاحب ما يسمى بصفقة القرن. ومن هنا، نجد نتنياهو يماطل في رده بخصوص السماح بعقد الانتخابات في القدس من جهة، ومن جهة أخرى، لا يريد أن يعلن موقفه الصريح الممانع هذا حتى لا يتحمل مسؤولية عدم إجراء الانتخابات الفلسطينية العامة أمام حلفائه الأوروبيين والأميركيين. وفي المساحة بين هاتين الجهتين، تسعى الحكومة الإسرائيلية بصمت بالاستمرار في سياسة التهويد وهدم بيوت المقدسيين، ومنع عقد أي تجمعات أو مظاهر انتخابية في المدينة المقدسة، باعتبارها جميعها مخالفة صريحة للقانون الدولي سوف تحاسب إسرائيل عليها على حد تعبير الدكتور محمد اشتية رئيس الوزراء الفلسطيني. ومن جانب آخر، تقوم أجهزة الأمن الداخلية فيها بتهديد المقدسيين بعدم الترشح أو التصويت في الانتخابات، كما تقوم باعتقال العديد من النشطاء المقدسيين والمرشحين، وتستمر في إغلاق مكاتب الهيئات العامة الفلسطينية داخل المدينة. وفي كل هذه الإجراءات، تحاول إسرائيل أن توصل رسالة إلى الفلسطينيين بمنع إجراء الانتخابات في القدس. ولم يقتصر الأمر على الرسائل غير المباشرة، وانما وحسب ما أورده الشيخ، فإن إسرائيل من خلال رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك” نداف أرغمان حاولت الضغط على الأخ الرئيس محمود عباس، لإلغاء الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقررة هذا العام، والرئيس أبو مازن الذي أسقط صفقة القرن برفضه الأسطوري، أصر على عقد الانتخابات مرة أخرى مؤكداً على رفض إجرائها دون القدس.

في الحقيقة، تصر القيادة الفلسطينية على موقفها الرافض لإجراء الانتخابات دون القدس، وقد أكدت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في اجتماعها الطارئ في مقر حركة فتح الإثنين الماضي على هذا الموقف الثابت في بيانها الختامي للاجتماع. وصرح محمود العالول نائب رئيس حركة فتح بأنه "لا يمكن لأي فلسطيني جعل القدس خلف ظهره في الانتخابات الفلسطينية" وشدد واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية في المنظمة على أن "جميع الفصائل تؤكد على أنه لا انتخابات دون مشاركة الفلسطينيين في القدس بالعملية الديمقراطية ترشحاً وتصويتاً، وأي مساس بالعملية الانتخابية في المدينة يعني تعطيل الانتخابات".

ويأتي موقف الفصائل الوطنية برفض إجراء الانتخابات دون القدس انطلاقاً من منظومة الثوابت الوطنية الفلسطينية التي تعتبر مدينة القدس جزءاً من الأراضي الفلسطينية التي أحتلت من قبل إسرائيل عام 1967 وتنطبق عليها قرارات الشرعية الدولية؛ وأهمها قرار 242، وبالضرورة، فالانتخابات في القدس ليست قضية فنية أو تكتيكية، وإنما هي قضية سياسية في جوهرها، باعتبار التهاون في موضوعة إجراء الانتخابات في القدس يعني التماشي مع إرادة الاحتلال بتهويد المدنية، وإخراجها من على "طاولة المفاوضات" كما تفترض صفقة القرن، وهو الأمر الذي تسعى إسرائيل جاهدةً لاختبار الإرداة الفلسطينية حوله. وفي النتيجة، فإنه من خلال الموقف الفلسطيني الثابت والواضح حول هذه القضية، فإن رسالة الفلسطينيين لإسرائيل وللعالم أيضاً تختزل في عبارة صريحة وهي "لا انتخابات دون القدس". وهذه العبارة تشير أولاً إلى أهمية القدس في الهوية الفلسطينية النضالية باعتبارها عاصمة للدولة الفلسطينية، كما أنها تشير ثانياً الى ضرورة قيام العالم كله بمسؤولياته القانونية والسياسية بالضغط على حكومة الاحتلال بالسماح للفلسطينيين بإجراء الانتخابات في مدينية القدس المحتلة. وأنه إذا لم تتم الانتخابات العامة الفلسطينية بسبب القدس، فإن إسرائيل وحدها هي التي تتحمل هذه المسؤولية، وعلى المنظومة الدولية بكل مكوناتها أن تحمل حكومة الاحتلال المسؤولية تجاه هذا الأمر. وبالضرورة، فإن معركة الانتخابات في القدس ستكون حتماً استكمالاً لمعركتنا ضد صفقة القرن، واستمراراً لمعركتنا ضد الاحتلال الإسرائيلي في سبيل تحقيق الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.

 

       

#إعلام_حركة_فتح_لبنان