نظَّمت فصائل "م.ت.ف" مهرجانًا سياسيًّا في مقرِّ حركة "فتح" - شُعبة إقليم الخروب (نادي العودة) في وادي الزينة، اليوم الجمعة ١٧-٥-٢٠١٩، إحياءً للذكرى الحادية والسبعين للنكبة.

وتقدَّم الحضور أمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة، وأعضاء قيادة حركة "فتح" في المنطقة وشُعبها التنظيميّة ومكاتبها الحركية وكوادرها، وممثِّلو القوى والأحزاب والفصائل اللبنانية والفلسطينية في إقليم الخروب، واللجان الشعبية، إلى جانب ممثّلين عن المجتمع المدني، والاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في لبنان، حيثُ كان في استقبالهم أمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في إقليم الخروب العقيد عصام كروم وأعضاء شُعبة إقليم الخروب وكوادرها، وممثِّلو فصائل "م.ت.ف" والفرقة الكشفية التابعة للشُّعبة.

وبعد ترحيبٍ من عريف المهرجان أحمد سليمان، وقراءة الفاتحة لأرواح الشهداء، وعلى رأسهم الشهيد الرمز ياسر عرفات، عُزِفَ النشيدان الوطنيان الفلسطيني واللبناني، ثُمَّ ألقى المسؤول السياسي لحركة "أمل" في جبل لبنان أحمد الحاج كلمة القوى اللبنانية منوِّهًا بمكانة فلسطين تاريخيًّا وموقعها الاقتصادي والديني عالميًّا، وعرضَ إلى حجم المؤامرة التي تتعرَّض لها القضية الفلسطينية، والتي تتجلّى بالترهيب وسلب الهُوية العربية وتزوير التاريخ وتهجير الفلسطينيين ومصادرة الأراضي.

وأكَّد الحاج أنَّ "الفلسطينيين سيُغيِّرون هذا الواقع المرير، وسيعيدون صوابية الواقع والتاريخ، وسينتصرون على العدو الصهيوني وأعوانه".

كلمة القرار الفلسطيني المستقل، كلمة منظمة التحرير الفلسطينية، ألقاها العميد ماهر شبايطة مُستعرِضًا فيها معاناة اللجوء منذ العام ١٩٤٨ إلى يومنا هذا ومؤكِّدًا التمسُّك بالثوابت الفلسطينية حتى التحرير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف رغم عمق الجراح.

وأضاف: "سنقف لهم ولكلِّ المؤامرات بالمرصاد كما وقف الشهيد ياسر عرفات مدافعًا عن كلِّ الثوابت".

ورأى العميد شبايطة أنَّ المجتمع الدولي يتحمَّل المسؤولية عن نكبة الشعب الفلسطيني بنفس المقدار الذي يتحمّله الاحتلال الصهيوني، وأكَّد أنَّ حقَّ عودة اللاجئين مرتبطٌ بالقرار الحُر والإرادة الفردية باعتباره حقًّا إنسانيًّا مقدَّسًا ولا يسقط بالتقادم.

وقال: "إنَّ تمسُّك اللاجئين وقيادتهم السياسية، وعلى رأسها سيادة الرئيس محمود عبّاس، بحق العودة إلى أراضيهم الطبيعية والتاريخية ليس خيارًا إنَّما هو قدرٌ وتعبيرٌ عن انتماء وطني. واليوم العالم مطالب بإيجاد حلٍّ عادلٍ للقضية الفلسطينية وفق القرار (١٩٤)، واعتبار النكبة سببًا لانعدام الاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط".

كما أكَّد رفضَ صفقة القرن المزعومة والاستمرار بمواجهتها، وشدَّد على أهمية وجود تجمع دولي متعدِّد الأطراف لمواجهة التحالف الأمريكي الإسرائيلي والمخططات والإجراءات العدوانية ضمن ما تُسمَّى "خطة السلام الأمريكية"، وقال: "إنَّ التهديد بضمِّ الضفة الغربية وشطب القدس واللاجئين عن طاولة المفاوضات لن يجعلنا نغيّر موقفنا تجاه صفقة العار، ولن يكون ذلك التهديد سيفًا مسلَّطًا على رقابنا، وستبقى مواقفنا ثابتةً من دون تردد، وستبقى القدس عاصمة فلسطين الأبدية، وسنستمر بنضالنا ولن نستكين حتى تحقيق الحرية والاستقلال والعدالة لشعبنا".

وختم كلمته قائلاً: "إنَّنا نُعاهد شعبنا بأن تبقى "م.ت.ف" وفيةً لمبادئها ولدماء شهدائنا ولتضحيات أسرانا، ونُثمِّن موقف الرئيس أبو مازن بالتمسُّك بحقوق أُسَر الشهداء والأسرى، ونُجدِّد التأكيد على مواصلة النضال حتى تحقيق حق العودة وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس، و(لا) وألف (لا) لصفقة القرن ومحاولة فصل قطاع غزّة عن الضفة، كما (لا) لإعلانات ترامب المشؤومة التي لن تدوم. التحية للشهداء، والحُريّة للأسرى والمعتقلين، والشفاء العاجل للجرحى".

#إعلام_حركة_فتح_لبنان