طالبت جامعة الدول العربية، المجتمع الدولي ومجلس الأمن، اليوم الثلاثاء، بضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، إنفاذا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وإيفاد بعثة التحقيق الأممية لتستمر في مهامها للوقوف على حقيقة ما يجري بحق الشعب الفلسطيني، من انتهاكات خطيرة بما فيها استمرار جرائم الإعدام الميداني التي يرتكبها الاحتلال.

واستنكر الامين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية السفير سعيد أبو علي، في تصريح صحفي، اليوم، الجريمة البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الاسرائيلي بدم بارد في قرية كفر نعمة غرب مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة أمس الاثنين، واسفرت عن اعدام شابين، وإصابة ثالثٍ واعتقاله.

وأوضح السفير أبو علي ان قوات الاحتلال قامت بقتل الشابين بدمٍ بارد واختلقت المبررات والأكاذيب لتبرير هذه الجريمة، والتنصل من مسؤوليتها، مشيرا الى ان هذا التصعيد الإسرائيلي وعدوانه وانتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني، والمتزامن مع حملات الانتخابات الإسرائيلية والمزايدة على الحقوق والدماء الفلسطينية، حيث تجري هذه الإعدامات الميدانية بتشجيع من حكومة الاحتلال التي تتحمل المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجرائم المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.

وشدد على ضرورة متابعة تنفيذ قرارات لجنة التحقيق الأممية في مساءلة سلطات الاحتلال ومرتكبي هذه الجرائم أمام العدالة الدولية وفي محكمة الجنايات الدولية، التي آن لها أن تنهي دراستها الأولية والانتقال إلى التعامل السريع مع الإحالة التي قدمتها دولة فلسطين قبل أشهر، خاصة أن استمرار الإفلات من المسؤولية والعقاب إنما يُشجع على الاستمرار في ارتكاب الجرائم.