أكد رئيس المركز الروسي للحفاظ على التراث الروحي والثقافي لمدينة القدس سيرجي نيكلافتش، أن كافة القرارات الرئاسية في روسيا تتجه نحو ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية وأن ينعم شعبها بالحرية والاستقلال، مثمناً موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الداعم للقضية الفلسطينية، وأنه مستمر في نهجه الداعم للحق الفلسطيني.

وأشار في حديث لبرنامج "مع رئيس التحرير" عبر تلفزيون فلسطين إلى أن العلاقة التي تجمع الرئيس محمود عباس بنظيره فلاديمير بوتين تؤكد الموقف الروسي الداعم للقضية الفلسطينية ولضرورة حصولها على الاستقلال، لافتاً إلى توقيع العديد من الاتفاقات بين البلدين والاستمرار في هذا الاتجاه رغم محاولة الجانب الاسرائيلي إعاقة عملية التوقيع وإحداث أجواء غير صحية للعلاقات الروسية الفلسطينية.

 وشدد على ضرورة اتخاذ الأمم المتحدة والهيئات الدولية إجراءات سريعة لوقف ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من إبادة جماعية، معتبراً استمرار الحرب في قطاع غزة ما هو إلا دليل على إزدواجية المعايير المتبعة في العالم.

وأكد ضرورة اجتماع الموقفين الروسي والصيني على مستوى مجلس الأمن الدولي لوقف الاعتداءات الاسرائيلية ووقف عمليات القتل والدمار الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، ليعم السلام والأمن في المنطقة.

وقال: "إن فلسطين أرض الديانات المتعددة وهذا يجبر العالم للعمل من أجل إيقاف هذا الاحتلال، سواء عبر النشاطات الثقافية أو توعية الشعوب بضرورة دعم الشعب الفلسطيني وحقه في التخلص من الاحتلال".

وأكد نيكلافتش على أن بلاده متمسكة بموقفها الذي يدعم بقاء القدس مركزاً للأماكن المقدسة للمسلمين والمسيحيين، ولا يمكنها القبول بأن تكون القدس فقط يهودية، وقال: "لا يمكن الاعتراف بالقدس الشرقية إلا عاصمة لفلسطين، ولن يتحقق السلام والأمن في العالم طالما لم يتم إيجاد الحل الدائم للقضية الفلسطينية".

ولفت إلى أن تأسيس مركز القدس في موسكو جاء للحفاظ على الأماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية والأماكن التاريخية، لافتاً أنه ليس من السهل الاستمرار في الحفاظ على هذه المقدسات طالما الاحتلال مستمراً، وقال: "نحن نثق بقدرة الفلسطينيين وبقوة إرادتهم وإمكانياتهم المتواضعة للسير تجاه تحرير البلاد من هذا الاحتلال.

وأكد عدم شرعية بناء المستوطنات وضرورة توقف الاستيطان وتوفير الأمن والحرية للمواطنين الفلسطنيين المقيمين في المنطقة.

وحول الحرب التي تشنها حكومة الاحتلال على منظمة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، قال: "اسرائيل تعيش لحظة الاختبار اليوم وهي تحاول جاهدة إيقاف كافة المساعدات للشعب الفلسطيني، وتعيق عمل كافة المنظمات الدولية في فلسطين، ومن بينها "أونروا" ومحاربة تقديم المساعدات المادية وغير المادية للاجئين، ولا يمكن السكوت عن ذلك".

واعتبر نيكلافتش ما يحدث في العالم من تحركات وتنظيم للمسيرات الداعمة للحق الفلسطيني، وحملات الضغط  من أجل حشد الدعم للقضية الفلسطينية، ما هي إلا ضربة لواشنطن وتل أبيب باعتبارهما لا تدعمان الحق الفلسطيني.

وقال: "نحن ندعم مواقف كافة الدول التي تقف إلى جانب القضية الفلسطينية من أجل الحصول على الاستقلال وتحقيق الأمن والسلام في الشرق الأوسط "، مثمناً موقف دولة جنوب إفريقيا التي رفعت دعوى ضد اسرائيل في محكمة العدل الدولية، مشدداً على ضرورة أن تحذو باقي الدول حذوها.

وفي سياق متصل، أكد دعم الكنيسة الروسية الارثوذكسية القضية الفلسطينية بشكل كبير وموقفها الثابت الذي لن يتغير، وقال: "نحن نقوم بأداء ما يطلبه الإله منا تجاه مدينة القدس".