التقى وفد من جبهة التحرير الفلسطينية برئاسة عضو المكتب السياسي عباس الجمعة، أمين سر اقليم لبنان لحركة "فتح" الحاج رفعت شناعة في مكتبه، حيث جرى فيه استعراض آخر المستجدات على صعيد القضية الفلسطينية. 

وأكد المجتمعون على ضرورة البحث الجاد لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة من خلال دعوة الرئيس المصري إلى كل القوى والفصائل الفلسطينية، وخاصة في هذه المرحلة الخطيرة التي تستدعي وحدة الصف الفلسطيني بعد دخول المجرم الصهيوني "ليبرمان" إلى حكومة يمينية جديدة بزعامة "نتنياهو" وتعيينه وزيراً للحرب، وضرورة تعزيز المقاومة الشعبية وخيار الانتفاضة، واستعادة الوحدة الوطنية، وتوحيد الأهداف والطاقات والتضحيات.

ورأى المجتمعون في الوقت الذي يعاني فيه شعبنا من بطش الاحتلال اليومي، وفي ظل استمرار الانقسام الفلسطيني وتأخر المصالحة الوطنية، أصوات تسيء لقائد مسيرة النضال الوطني الرئيس الرمز الشهيد ياسر عرفات ولشهداء الكرامة، فهؤلاء أصبحوا معروفين بأجنداتهم الخارجية، وأنَّ الرد عليهم لن يكون إلا من خلال الحفاظ على مكتسبات شعبنا، وصوناً لحقوقه وأهدافه في الحرية والاستقلال، وفي مقدمتها منظمة التحرير الفلسطينية الجامع لكل أطياف الشعب الفلسطيني، وانطلاقاً من إيماننا العميق بضرورة الوحدة الوطنية وترسيخها، هذا الإيمان الذي أثبتته ممارستنا السياسية على مدى تاريخنا وفي كل المحطات والمنعطفات.

وهنأ المجتمعون الشعب اللبناني وجيشه ومقاومته بعيد المقاومة والتحرير متوجهين بالتحية للبنان الشقيق الرسمي والشعبي ومقاومته، مؤكدين أن هذا النصر الذي صنعته المقاومة اللبنانية العتيدة وفي طليعتها الأخوة في حزب الله، ومن خلفهم الشعب اللبناني الشقيق وجيشه الوطني، وبدعم أحرار الأمة العربية والعالم، يستدعي المحافظة عليه وحمايته والتصدي للأخطار المحدقة بالمنطقة العربية، مؤكدين وقوف الشعب الفلسطيني إلى جانب لبنان الشقيق والحفاظ على مسيرة السلم الأهلي والأمن والاستقرار وهو يتطلع إلى العودة إلى فلسطين.

وشدد الطرفان على العلاقات النضالية والثنائية التي تربط حركة "فتح" وجبهة التحرير الفلسطينية في ساحة العمل الوطني وبإطار منظمة التحرير الفلسطينية، وفي حماية المشروع الوطني الفلسطيني.