ما أجمل أن يصبح الحلم الجميل حقيقة ! كعودة الطائر إلى عشه، والمواطن إلى موطنه، لا يحول دون عودتهما حائل أو مانع أو عدو مثل الكيان الصهيوني الغاشم ....

نحمل حلمنا ونرحل فيه ويرحل فينا، شأننا شأن الطيور الحالمة العائدة إلى عشها تحمل حلمها الجميل وما التقطته من حب في الطريق يملؤها الحب والسعادة والحياة، التي تغرد فوق الأغصان، وتحلق في أعالي السماء وتعود إلى عشها الصغير، إنه الوطن لا يمنعها منه مانع، ولا يحول دونها حائل ولا جدار ولا جيش ولا ساتر ولا حاجز وسيعود شعبنا وينتصر ....

الفلسطيني الطائر يعيش وطنه في داخله في خلايا دمه، وفي أنفاسه شهيقاً وزفيراً، فلسطين الحاضرة الغائبة يحملها معه أينما حل أو ارتحل، يطوف الدنيا بها ويحلم بالعودة إليها إلى ضفاف المتوسط والى زهر الليمون في سهول غزة ويافا وطولكرم والى زيتون نابلس والقدس ورام الله والى عنب الخليل والى ضفاف طبريا وبلح أريحا ودير البلح وعبق الزهور في الجليل والكرمل والى الحنطة في صحراء النقب سيعود مناضلاً مقاوماً منتصراً ....

إنها فلسطين تأبى أن تغادره ويأبى أن يغادرها، إنها المعاناة الحقيقية سبعٍ وستين عام ونيف، والحلم ما زال جميل معافى في قلبه وعقله، رغم المعاناة والعدوان المستمر والمتواصل رغم تصاعد العدوان الغاشم ليطال الشجر والحجر والبشر،  ليكشف عن حقيقة هذا العدوان الغاشم وأهدافه في تدمير الحلم الفلسطيني ... لكنه سيبقى شعبنا حالم حلم البلبل بالعودة إلى عشه، إلى منبت النباتات والنبـوءات والرسـالات، إلى وطـن الحـب والفـرح والحـياة إلى وطـن الوئام والسـلام فلسطين الحرة المستقلة ....

إلى الوطن الذي لفظ كل الغزاة وانتصر دائماً إلى السلام والأنبياء ومكارم الأخلاق فإليك يا وطن العشاق تحيتي ويا شعب الشهداء والمناضلين والمقاومين من أجل الحرية والإستقلال محبتي وكل يوم وأنت منتصر وكل يوم وأنت صامد حتى الإستقلال ....

كل يوم والحالمون العاشقون والمناضلون المقاومون بألف خير ...