ترأس أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات اليوم الاثنين 25/5/2015 في مكتبه في مخيم المية ومية اجتماعاً طارئاً لقيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، حضره عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية صلاح اليوسف، وعضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عدنان يوسف، ومسؤول حزب الشعب الفلسطيني غسان أيوب، ومسؤول جبهة النضال الشعبي الفلسطيني تامر عزيز، ومسؤول الجبهة العربية الفلسطينية محيي الدين كعوش، ومسؤول جبهة التحرير العربية حسين رميلي، ومسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو جابر، وعضو قيادة حركة "فتح" سعد الله القط، ومسؤول حزب فدا في لبنان  سليمان هجاج، ومسؤول اللجان الشعبية في لبنان أبو إياد الشعلان.

ناقش المجتمعون الأوضاع السياسية العامة وآخر التطورات بالشؤون الفلسطينية في لبنان سيما منها قضايا النازحين الفلسطينيين من سوريا إلى لبنان، وإعمار مخيم نهر البارد، وتقليص خدمات الأونروا، وقضية بعض التجمعات الفلسطينية في منطقتي صور وطرابلس، والخطوات والتحركات الواجب اتخاذها في مواجهة كل هذه القضايا إزاء قرار وكالة الاونروا وقف المساعدات المالية للنازحين الفلسطينيين من سوريا تحت ذريعة العجز المالي وتقليص خدماتها للاجئين الفلسطينيين في لبنان.

وأكد المجتمعون على ضرورة إلتزام نظام الطواريء المتعلق بأهالي مخيم نهر البارد الذي اعتمدته الأونروا سابقاً، لأن وقف العمل بهذا النظام سيؤدي إلى تداعيات وانعكاسات سلبية وكارثية على حياة النازحين الفلسطينيين من أهالي المخيم.

وفي موضوع النازحين الفلسطينين من سوريا إلى لبنان، أكد المجتمعون على ضرورة استمرار الأونروا في تحمل مسؤولياتها وتأمين التمويل اللازم لدفع بدلات الإيجار للإيواء، معتبرين أن وقف العمل بذلك يعتبر مؤشراً خطيرا ينبغي مواجهته. وفي هذا السياق، تدعو القيادة السياسية الفلسطينية في لبنان الدول المانحة بضرورة الإيفاء بتعهداتها وتأمين التمويل اللازم للأونروا لتتمكن من القيام بواجباتها ومسؤولياتها تجاه النازحين الفلسطينيين من سوريا إلى لبنان وتجاه اللاجئين الفلسطينيين بشكل عام.

وفي موضوع مخيم جل البحر وبعض التجمعات الفلسطينية في لبنان، أبلغ أبو العردات المجتمعين أن الاتصالات التي جرت مع رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري ورئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام ووزير الداخلية اللبنانية نهاد المشنوق، ورئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني الدكتور حسن منيمنة أفضت إلى تجميد قرار إزالة تجمعي مخيم جل البحر والقاسمية لحين أيجاد حل لهذه القضية.

واعتبر المجتمعون أن قضية الاعتداء على أربعة شبان فلسطينيين في بيروت تجري متابعتها مع الجهات المعنية واعتبار العمل فردي وغير مسؤول.

وأكد المجتمعون أنهم يدعمون التحركات الشعبية والإعتصامات في المخيمات وجرى الاتفاق على القيام بسلسلة من التحركات الاحتجاجية السلمية دون اللجوء إلى إقفال مراكز "الأونروا" وخاصة العيادات الصحية والمدارس.

وأكد المجتمعون على ضرورة تعزيز الأمن والإستقرار في المخيمات ومع الجوار وعلى أهمية دعم وتعزيز القوة الأمنية المشتركة وتفعيل دورها حفاظاً على الأمن والاستقرار في مختلف المخيمات الفلسطينية في لبنان في إطار تحصين أمنها واستقرارها بالتوافق مع القوى الفلسطينية كافة.

وأكد المجتمعون حرصهم على أهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية وأهمية تعزيز العلاقات الأخوية الفلسطينية اللبنانية على كل المستويات.

وفي ختام الاجتماع بعث المجتمعون رسالة إلى سيادة الرئيس محمود عباس وإلى اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أعربوا فيها عن تقديرهم للجهود التي يبذلونها من أجل تحسين أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

وتمنى المجتمعون في رسالتهم ضرورة متابعة موضوع النازحين الفلسطينيين من سوريا إلى لبنان مع الدول المانحة ومع المفوض العام للأونروا، من أجل حل كافة القضايا المتعلقة بأوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.