يا سيد الأمل

يا ملاك السلام

أخبرني كيف الدمع هناك...

في الفاتيكان إنسدل

كيف حملت عينيك الحزينة مع العلمِ

آلام الزيتون والحمام

قد رأينا يا سيدي فلسطين العذراء

خلف مرايا منظارك تغتسل

أبا المازن العباس الشجاع

ليثٌ قاد إلى القلاعِ كل السِباع

ستذكرك شوارع مدينة البابا الصغيرة

برهبانها وقساوسها وكنائسها

ويكتبك التاريخ القائد

وستكون حبر كل يراع

فدعني أقبل كبرياء جبينك

وأظفر بقطرات المقل

ألتقطها وأجمعها في حنايا

نجمٌ لا يـفل

إليك أيها الشجاع رسالتي

إن الفجر على عتبات التحرر جائع

قد إلتجأ إلى نبتة الصبار المنتصبة في عمق الشمس

  وعن كرمٍ فارعٍ في فراغه يدافع

إن هذي الأمواج السوداء المتدافعة

كحجامةٍ تثقب الجسد الضائع

وتمتد ما بين اللحمِ والعظم

فتسيل الحرية على شكل بنفسجٍ رثٍ لكنه رائع

لم يهرب مازال يقلع العشب الأصفر

وعن ورده يرد الأطماع و يدافع

وليس بوسعه  الفرار

وليس له من خيار

إلا إيقاد شعلة البسالة و شعار الكرامة

فوق جرس العودة الدامع

وإلا سيعلق على مشانق الخريف المُغبر

ويُنسى بأنه كان يوماً يحملُ في أحشائه الزنبق الأخضر اليانع

أيا حامي العرين لك مني كل الولاء والوفاء

يا من نستمد منك الشرعية والشرائع