أقامت منظمة التحرير الفلسطينية وحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في صيدا، حفل استقبال باستشهاد المناضل الكبير وزير مقاومة الجدار والاستيطان وعضو المجلس الثوري لحركة "فتح" القائد زياد أبو عين  في مركز الأمل للمسنّين بعد صلاة الجمعة الموافق 12-12-2014.

كان في استقبال الوفود امين سرّ فصائل منظمة التحرير وحركة "فتح" في صيدا العميد ماهر شبايطة، وأعضاء  قيادة المنطقة، وأمين سر وأعضاء قيادة شعبة عين الحلوة، حيث توافدت العديد من الشخصيات وأبرزها ممثل النائب بهية الحريري وليد صفديّة، وممثل الدكتور أسامة سعد محمد ضاهر، وممثل رابطة الأسرى المحررين من السجون الإسرائيلية الشيخ يوسف ملسماني، وأعضاء قيادة اقليم لبنان منعم عوض، وطالب الصالح، والحاجة عليا عبدالله، وقائد الامن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي ابو عرب، ومسوول القوة الأمنية المشتركة العميد خالد الشايب، وقيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وقوى التحالف الفلسطيني، ووفد الجهاد الإسلامي، ووفد جمعية المشاريع الخيرية، ووفد جمعية ناشط، ووفد المبادرة الشعبية الفلسطينية، وكشافة المرشدات الفلسطينية في لبنان، ومكاتب المرأة الحركي، واللجان الشعبية، والمؤسسات الأهلية، والمكاتب الحركية، ومكتب الأونروا في صيدا برئاسة امين سره الدكتور إبراهيم الخطيب، وأمناء سر وأعضاء الشعبة التنظيمية في صيدا وإقليم الخرّوب.

وبالمناسبة ألقيت عدة كلمات بدأها العميد ماهر شبايطة بكلمة حركة فتح، جاء فيها: "زياد أبو عين شهيداً، لا ليس هكذا، ولن يكون إلا شاهداً أبدياً على إجرام الاحتلال وصمت العالم الذي يدعي الإنسانية والتحرر والديمقراطية..

كان أعزلاً إلا من الكرامة والكلام.. هزهم صوته وهزمهم كبريائه.. فإصرار العنيد في الحرب أقسى من الصواريخ والطائرات..

لم يحتمل المحتل جلوسه في الأرض الفلسطينية، أراد انهاء حياة أبو طارق، فأعلن الشهيد انهاء الاحتلال في عينيه أولاً وروحه ثانياً..

أبى الوزير المناضل، أن يكون مقاوماً للاستيطان والجدار الفاصل.. فأختار مسؤولية الدفاع عن أراضينا المسلوبة والمنهوبة.. فترأس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية.. هو لم يتغير منذ نشأته وترعرعه في أشبال حركة "فتح" وتحت لواء العاصفة..

عرفته زنازين إسرائيل وأميركا، نعم كان أسيراً لأكثر من ثلاثة عشر عاماً، ونعم حمل السلاح ونفذ العمليات النوعية والفدائية وإلى الآن عملية طبريا تشهد له ولعنفوانه.. كان نسراً محلقاً في سماء فلسطين، وسيقى كذلك..

انضم أبو عين الفتحاوي الأصيل إلى قافلة الشهداء القادة، فالعقيدة هي نفسها، أن تكون فتحاوياً وفلسطيناً فأنت مشروع شهيد في أي دقيقة.. نحن اخترنا هذه الحركة وهذا الطريق.. انه طريق الحرية والتحرر.. وأبناء "فتح" لم يغيروا خيارهم يوماً ولم يهربوا من منازلة المحتل يوماً...

في سيرة زياد أبو عين قصص بطولة لا تنتهي.. ناضل من أجل الأسرى طويلاً، وفي محراب البندقية قاوم كثيراً، وفي المقاومة الشعبية أستاذ لا يتكرر.. يقف بوجه المحتل شامخاً بكبريائه يدافع عن زيتون فلسطين الخالد.. لا يعرف انقسام فلسطيني ولا يعنيه ما يقال حول قتال الاخوة.. كان وحدوياً مطلقاً.. فبَكت فلسطين كلها لانه خسارة كبرى لقضيتنا..

رحل مبتسماً باسماً.. وأعلنت القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس أن الذي قبل استشهاد أبو طارق ليس بعده.. سيفرح الفلسطينيون قريباً ولا بد للثأر أن يتم..

ونحن الآن إذ نودع زياد أبو عين، لا بد أن نسترجع قيم ونهج هذا الشهيد الذي سار على درب ياسر عرفات وأبو جهاد وأبو اياد وكل الشهداء العظماء.. يجب ان نجدد له العهد والوفاء والولاء..

واننا في حضرة الشهادة لا بد لنا وأن نوجه التحية لعائلته الصابرة المحتسبة ولكل أهالي الشهداء.. ولكل الصامدين في ارضهم وكما كان دوماً يدعونا للصمود والتصدي في كل الأوقات".

وبعدها ألقيت عدة كلمات لكل من جبهة التحرير الفلسطينية القاها عضو المجلس الوطني لجبهة التحرير الفلسطينية صلاح اليوسف، وكلمة ثانية للتنظيم الشعبي الناصري ألقاها محمد ضاهر، وكلمة حماس ألقاها الحاج أبو أحمد فضل، كلمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ألقاها عبد الله الدنان، وكلمة جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية ألقاها الشيخ حسن اليوسف، وكلمة التحالف الفلسطيني ألقاها بسام المقدح، وكلمة المبادرة الشعبية الفلسطينية ألقاها الشيخ أبو الدرداء، وكلمة الجبهة الشعبية القيادة العامة ألقاها عصام أبو وائل، كلمة جبهة النضال الشعبي الفلسطيني ألقاها الحاج عصام حليحل.

وفي الختام قدم أبناء حركة "فتح" في إقليم سوريا درعاً تقديرياً الى العميد ماهر شبايطة تقديراً ووفاءً لجهوده في خدمة أبناء شعبنا الفلسطيني.