تحقيق/ غادة اسعد... غضبٌ في كل زاوية في القدس التي كانت حُلمَ الصغار والكبار، المدينة البهيّة، المتوهِّجة بالقُدسيّة كُنتَ تدخُلُ مِن بواباتها، لتستقبلك رائحة الزعتر والمِسك والبخور وحَبُّ الهال المخلوطِ بالقهوة العربية، في الطريقِ إلى السوقِ بسطاتٌ تمتدُ على مرمى العينِ مِن كل الجهاتِ، باعة متجولون، وآخرون فتحوا أبوابَ محالهم وبسطوا بضاعتهم في أرضِ المكانِ، وعلّقوا على الأسقفِ المناديل والملابس المزركشة والفضفاضة، ألوانٌ مِن الفرحِ الداكِن يسكنُ المكان، بينما يطلُبُ الباعة مِن المارين "نظرة.. مجرد نظرة"، فتلمع عيون المارة، وهم يتنقلون مِن زاويةٍ إلى زاوية في أرضِ السوق، ويلمسون بأيديهم البضاعة ويتركونها، ثم يغادرون المكان.

ولكن خلفَ العيون ذاتها، نظرة اشتعلت غضبًا بعد مقتلِ الشهيد الفتى محمد أبو خضير، الذي استُشهد يوم 2 تموز الماضي، عندما أحرقه مستوطنون وألقوا بجثته في أحراش دير ياسين، ولا زالت صورة محمد سنقرط، الذي توفي في السابع من أيلول، وزرقة عينيه، تناديكَ "أن اغضب"، لاستشهاده، بعد وفاته سريريًا إثر استهدافه على أيدي الشرطة الإسرائيلية التي دفعت بالمستعربين لمهاجمة القاصرين المقدسيين، واعتقلت المئات منهم، وأصابت عشرات الأطفال.
اليوم لم تعد المدينة العربية كما كانت، لقد صارَت القدس مُحاصَرة بالأسوارِ وبالحصارِ والوجعِ والخوف الساكن في القلوب، وصارَ المقدسيُ فيها، مشروعَ إحباطٍ لا ينتهي، طُفولة تُسرَقُ مِن عيونِ أصحابها، وحقوق يُصادرُها الاحتلال، ويحرم الصغار والكبار مِن حقهم بالتعليم والأمن في ظلِ عائلاتهم، وبيوتٌ مهدّدة بالهدم، وقلوبٌ حطمتها مساكِنُ الأزواج الشابة، التي لا يُمكن أن تطالُها اليدُ العربية، ومنازلٌ مُحكمة الإغلاق خوفًا مِن مُباغتةٍ واقتحام.
"ما الذي لا يُغضِب هُنا في القدس؟!" قال أحدُ الباعة، غضبٌ حيثُ لا حياةَ كريمة، ولا أحلامَ جميلة، في مدارس تفتقر إلى الكثير، والبطالة في كل بيتٍ، والأفدح هو أنكَ "عربي" بينَ يهودٍ عنصريين يكرهون اسمك ولونك وتاريخك.
في طريقي إلى عائلة محمد سنقرط، لتقديم واجب العزاء، دخلتُ بيت الفقيد محمد سنقرط، وألقيتُ التحية على الوالدة، وتحدثتُ إليها ناقلةً مشاعرها بعد رحيل ابنها محمد.


سرقوا ابني واغتالوا أحلامنا
كان أصغرُ أحلامه، قبل رحيله، شراء الخبز وصلاة العشاء والتحضير للعام الدراسي الجديد، رضى ربه وعائلته وأن يُصبح طبيبًا...هذه الأحلام الصغيرة والكبيرة لم يعد لها معنى في ظلِ رحيل الشهيد محمد سنقرط ابن الـ16 عامًا، الذي أقام في حي الجوز، في منزل عائلته، يوم أصيب برصاصة مطاطية في الرأس أنهت مشوار حياته، وغابت مع روحه كل الأحلام التي علّق الأهلُ آمالاً وردية عليها.
أثناء تلقيه العلاج في المستشفى، أثناء أسبوع وداعه، كانت والدته تجلس إلى جواره تُصلي مِن أجلِه، لكنّ ساعات الانتظار وأمل صحوته كانت غائبة، ولم يشفع لها أن تقرأ القرآن وتردد الأدعية التي تخفف عن نجلها وعقارب الساعة لا تتحرك، لكن صورَ الطفل الذي كبرَ فجأةً صارت أمام عينيها شريط ذكريات.
قالت أم ابراهيم – إلهام سنقرط: "لم ولن يجف دمعي على رحيل محمد.. لم أتوقّع أن أصبح أم شهيدٍ، أمضيتُ أسبوعًا قرب ابني بعد عمليته الجراحية، كنتُ أحلم ليلَ نهار بساعة استيقاظه، تمنيتُ لو ينادي عليّ "أمي"، توفي سريريًا، لكنني رأيتهُ بدرًا مضيئًا في اللياليَ القاسية".
وتضيف "في عيني دموعٌ لا تجف، صاحبها قرارٌ بتشريح جثمانه ودفنه، وكأنه تأكيد على ما هو أصعبُ ما يُمكن لأمٍ أن تسمعه، أنَّ ابنها الـمُدلّل فارقها إلى الأبد،.. ودّعُته، فاطمأنّ قلبي أنّه سيبقى قريبًا مني في القدس، وراضية أنني "أم الشهيد".


استعادة الذكريات
"في ذلك الصباح، يوم الـ31 من آب الماضي، كانَ محمد يعد نفسه للعودةِ إلى المدرسة طالبًا في الصف الحادي عشر بمدرسة الرشيدية. أكلَ الكعك وشرب عصير تفاحٍ في الصباح، وظلّ قريبًا مني، وفي المساءِ أرادَ النومَ باكرًا ليبدأ يومه الأول باكرًا في مدرسته، بقيت أغراضه في الحقيبة، أقلام ولوازم مدرسية، وملابس، وكتب، كلها أغراضٌ لم تزل تنتظر عودته، وغابَ حلمه بأن يرتدي ثوب التخرُج، وأن يُصبح طبيبًا، وإذ به يرتقي شهيدًا في السابع من أيلول".
تجلس والدة محمد بباب منزلها تحبس دموعها، وتروي حكاية الشجيرات الأخيرة التي زرعها محمد في حديقة المنزل، في نفس اليوم الذي أصيب فيه، وهي تشير إلى نباتات "الكلونيا" والبسفلورا، وتقول: "كأنه زرعها لأشتم رائحته كلمّا رويتهما بالماء".
وفي اليوم ذاته – "تقول أم ابراهيم" – فاجأني أنه ارتدى ثياب التخرج من المدرسة، ووعد أنه سيكون الأول على دفعته، لم أكُن أعلم أنّ هذه الصورة هي التي ستبقى من ذكراه".
وتتابع "خرج محمد بالحذاءِ البيتي وأصيب لحظة محادثته مع عمته في عمّان، ابني لم يشارك في أية مواجهات، كان ينظر من بعيد حين سمع الأصوات المنتشرة في الخارج، والمواجهات والاقتحامات التي تقوم بها قوات الاحتلال، وإذ به يُستهدَف"، مضيفةً "خرج محمد مشيًا على قدميه، وعادَ إلى البيت محمّلاً على الأكتاف، لم يُحضِر الخبزَ وتُرِك في الشارع ملقىً على الأرض ينزف دمًا وفاقدًا للوعي، قرأتُ على روحه وتمنيتُ له العودة سالمـًا، لكنه لم يَعدُ بيننا، سكنتُ غرفته في المشفى، إلى أن صعدت روحه حينَ أطلقت الأجهزة الطبية صافرتها، فتمنيتُ له الرحمة، وأعلنّا استشهاده".
وتركَ الشهيد محمد 4 أشقاء، أكبرهم في الـ18 وأصغرهم في الرابعة وهي الطفلة بسملة التي تعلّقت بشقيقها محمّد "الهادئ الطبع" حيثُ اعتادت مرافقته على دراجته الهوائية حين كانا يعودان معًا إلى المنزل بعد أن يشتري لها بعض الحلوى. أمّا براءة (12 عامًا) وهي الشقيقة الثانية، فتقول: "ذهب محمد ليشتري لنا الخبز فعاد أحدهم ليخبرنا بإصابته، ثم تمَّ نقله إلى المستشفى، وبقي هناك نائمًا دون حراك، حيث توقف دماغه عن العمل كليًّا، وبقي ممددًا على سريره في مشفى هداسا عين كارم إلى أن استشهد".


المطالبة بالتحقيق
تطالب عائلة الشهيد محمد سنقرط بالتحقيق في ظروف استشهاده، خاصة أنه لم يُشارك في المواجهات، إنما كان يتحدّث بهاتفه الجوال متوجّهًا لأداء صلاة العشاء قرب منزله.
ويقول أحد شهود العيان على واقعة مقتل الفتى محمد سنقرط، وهو الناشط المقدسي أمين صيام الذي تواجد في المكان لحظة دخول الإسعاف إلى حي وادي الجوز: "أطلق الجنود رصاصة من النوع المعدني المغلّف بالمطاط الأسود بشكلٍ مباشر على رأس محمد، ما أدى لسقوطه على الأرض فورًا، ثم أصيب مرّة ثانية في الرأس ما أدى لإصابته بنزيف داخلي في الرأس".
وأكدّ صيام أنّ "سيارة الإسعاف الإسرائيلية كانت تبعد عن محمد أقل من دقيقة ونصف، إلا أن الجنود منعوا وصولها، وتعمّدوا تأخيرها، لتدخل بعدها سيارة إسعاف فلسطينية تابعة للهلال الأحمر، ولكن ضابط الجيش قام بإيقاف السيارة، وحقّق مع والدة محمد، ليعرف اسمه وعمره ومكان سكنه وإلى أي مشفى سيتم نقله، وهكذا ساهمَ الجنود بقتلِ محمد مرتين وثلاث مرات"، وأضاف "لم تكن هنالك مواجهات أو توترات، وكان محمد يسير بـ(زنوبة) في حي الجوز القريب من بيته".
أمَّا جدته، التي أطلقت زغرودة حزينة فقالت بصوتٍ مخنوق: "محمد يا زر الورد، يلي عمرك صغير قلّي كيف خوّفت الجيش وإنت عمرك هالقد صغير؟!"، وبالكلمات والدموع ودعته، جدته، حين زارته في المستشفى، يومَها ألقت عليه الوداع الأخير، قبّلته، وبكت فراقه.


اعتقال ثلاثة شبان يوم جنازة الشهيد سنقرط
يوم جنازة الشهيد محمد عبد المجيد سنقرط، مساء الأحد في 20/9/2014، وفور انتهاء عملية تشريح جثمان محمد في معهد أبو كبير، استدعى الشاباك الوالد للتحقيق معه في مركز التوقيف "المسكوبية"، غربي المدينة، ووضعوا شروطًا لتسليم الجثمان ودفنه. وفي ساعة متأخرة من يوم الإثنين عقد الوالد مؤتمرًا صحافيًا تحدث خلاله عن ظروف التحقيق معه لمدة ساعة ونصف، وطالبته الشرطة بإقامة الجنازة في ساعات الليل المتأخرة، وقرّر عبد المجيد سنقرط ان تنطلق الجنازة من منزله إلى المسجد الأقصى ليُدفن جثمان الشهيد في مقبرة باب الساهرة بشارع صلاح الدين وسط المدينة.
وفي الجنازة ساد غضبٌ شديد بين المشاركين الذين عبّروا عن استيائهم من تصرفات الشرطة التي تستهدف كل عربي مقدسي دون استثناء، ولاحقًا هاجمت الشرطة الشبان واعتقلت ثلاثة منهم، ومنعت الصحافة من التصوير، وأساءت لعائلة الشهيد ومعارفه.


الانتفاضة الهادئة مُستمرة في القدس
آخرُ قرارٍ أصدرتهُ النيابة الإسرائيلية بحقِ المعتقلين المقدسيين القاصرين، في منتصف ايلول 2014، جاءَ فيه أنّ الشرطة ستعتقل أي فلسطيني يقوم بإلقاء حجارة أو بمخالفة خلال مشاركته في مواجهات بأحياء القدس، وسيجري اعتقاله حتى انتهاء الإجراءات القضائية.
وعليه تمّ اعتقال 760 مقدسيًا في سجون الاحتلال، علمًا أنّ 260 قاصرًا تمّ اعتقالهم خلال الشهرين الماضيين، وتأتي هذه السياسة الاستفزازية بحقِ الأولاد القاصرين، الذين شاركوا في المواجهات التي حصلت منذ استشهاد محمد أبو خضير إثر حالة الاحتقان والغضب الذي استعر في قلوب المقدسيين، وخاصةً الفتية الصغار، في عمر الشهيد أبو خضير، ثم جاءَ استشهاد الفتى محمد سنقرط (16 عامًا)، ليُؤجِّج الغضب في صدورِ الفتية المقدسيين، الذين شعروا أنّ كُلَ فلسطينيٍّ مقدسي هو مُستهدَف، مِن هُنا، صرخ أولاد القدس في وجه الشرطة والجيش الإسرائيلي.
يُشار أنّه لا يزال هناك 58 قاصرًا فلسطينيًا في المعتقل بدعوة مشاركتهم في مواجهات مع الشرطة التي تدّعي أنّ "هؤلاء الأولاد يشكلون خطرًا على أفراد الشرطة في الشوارع، ويقومون بأعمال شغب".
ووصف الصحافي ناحوم برنياع في "يديعوت أحرونوت" المشهد المقدسي بـ"ثورة الأطفال المقدسيين وانتفاضة الأولاد"، وأضاف أنّ "أساس هذه الانتفاضة هو رشق الحجارة، والاشتباكات شبه اليومية بين الفتية والشرطة الإسرائيلية، بسبب مقتل الفتى محمد أبو خضير"، لافتًا إلى أن القُدس لم تشهد ثورة كهذه منذ أعوام.
وتتفنّن النيابة والشرطة باستجلاب الأولاد دون سن 14 عامًا، مطالبةً بتمديد اعتقالهم، علمًا أنّهم كأطفال يُعدون قاصرين وغير مسؤولين عن تصرفاتهم، وعلى الشُرطة أن تحقق مع هؤلاء القاصرين بوجود أحد والديهم، لكنّ "إسرائيل" مِن أسوأ الدول تعاملاً مع الأطفال الفلسطينيين، حيثُ تقوم بترهيبهم ومعاقبتهم، ما يولّد في نفوس هؤلاء حقنًا وكراهية عمياء تجاه المُحتَل وسياسته البغيضة.


التنكيل بالمقدسي أمير شويقي من بيت حنينا
بعد أسبوعين مِن استشهاد الفتى محمد أبو خضير، قامت مجموعة من اليهود دون سبب باستفزاز شابين عربيين، وضربتهما بالهراوات والعصي، لدوافع عنصرية مُقزِّزة.
وتمّ نقل الشاب أمير شويقي إلى مستشفى هداسا عين كارم، حيثُ رقد لأكثر مِن أسبوعين في سريره بالمستشفى، وهو مصابٌ بكدماتٍ ومضمَّدُ الرأس، مع وجهٍ متورم.


إصابات خلال المواجهات العنيفة مع الإسرائيلي في القدس
تشهد القدس مواجهات عنيفة بين المقدسيين والجيش الإسرائيلي مؤخّرًا حيثُ يقوم الجيش بإغلاق المداخل الرئيسة للبلدات المقدسية مثل الرام والعيسوية وأبو ديس وغيرها من أحياء القدس، ويقوم بوضع مكعبات اسمنتية ضخمة وأسلاك شائكة لرصد تحركات الفتية والشبان المقدسيين.
ويستخدم الجيش والشرطة الإسرائيلية القنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة المسيّلة للدموع والرصاص المعدني الـمُغلّف بالمطاط، في حين يرد الشبان بالحجارة والزجاجات الفارغة، وقد أصيب خلال هذه الانتفاضة عشرات المواطنين بعيارات نارية وبحالات اختناق.
ويشتكي المقدسيون من تلوث البيئة جرّاء تعمّد قوات الاحتلال استخدام خراطيم المياه العادمة لتفريق جموع المواطنين، علاوةً على الروائح الكريهة التي تستمر بعد استخدام هذه المياه لعدة أيام.


مقتل المقدسي محمد نايف جعابيص انتقامًا.. لأنه عربي!
نفت عائلة الشاب الفقيد محمد نايف جعابيص، من جبل المكبر، الذي قُتِل على يد أفراد الشرطة الإسرائيلية ما ادعته الاخيرة عن كون ما قامت به كان إحباط تنفيذ عملية "إرهابية"، وقالت العائلة أنّ ما حدث هو حادث طرق عادي، لكنّ ردة الفعل الإسرائيلية كانت عنيفة، غير مبررة.
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد أعلنت أنّ سائق جرافة حاول تنفيذ عملية إرهابية، بصدمه حافلة ركاب من القدس وقلبها لقتل أكبر عددٍ من ركاب الحافلة، وعليه قامت الشرطة بإطلاق النار عليه بكثافة ما أدى إلى مقتله في المكان.


الشرطي الذي يكره العرب يضرب طارق أبو خضير بوحشية
وجَّه القضاء الإسرائيلي اتهامًا إلى شرطي اسرائيلي في وحدة حرس الحدود، لم يتم الكشف عن هويته حتى الآن، بعد أن تم تصويره وهو يتعرّض بالضرب المبرح للفتى الفلسطيني طارق ابو خضير الذي يحمل الجنسية الاميركية ويبلغ من العمر 15 عامًا في بداية تموز الماضي بالقدس الشرقية.
ونفى طارق، وهو ابن عم الشهيد محمد ابو خضير، ان يكون رشق رجال الشرطة بالحجارة أثناء التظاهرة في الثالث من تموز، بعيد استشهاد محمد أبو خضير.
وفي شهادته قال الفتى طارق أنّه كان يُراقب التظاهرة وكيف تقوم الشرطة بمطاردة الفتية، وبدأ يركض مع آخرين، فسقط أرضًا، فأوقفته الشرطة وبدؤوا بضربه بوحشية، وهو مقيّد اليدين، ومغمى عليه.


تأجيل محاكمة المتهمين بمقتل أبو خضير حتى 20 اكتوبر
أرجأت المحكمة المركزية بالقدس، جلستها لمحاكمة المتهمين قتلة الشهيد الفتى محمد أبو خضير، حتى 20 تشرين أول المقبل، كي يتمكن محامو المستوطنين الثلاثة المتهمين بارتكاب الجريمة من دراسة لوائح الإتهام المنسوبة إليهم. وشهدت جلسة المحكمة مشادات كلامية بين أفراد من عائلة الشهيد أبو خضير والعاملين في المحكمة.
يُذكَر أن العشرات من أهالي القدس وشخصيات من المدينة، ومندوبين عن مؤسسات مدنية، تظاهروا أمام المحكمة بالقدس، ورفعوا صور الشهيد أبو خضير،  وشعارات تطالب بهدم بيوت المستوطنين المتهمين بالقتل.