يا فتح واصلي النفاذ إلى حقول البراءة
وسهول الياسمين
وقلوب المؤمنين
يا فتح, واصلي صناعة المستحيل,
وتجاوزي وعورة الطريق
وغدر الغادرين
واستعدّي  لعبور المدى,
وميادين الوغى
 وهضاب الغضب وخيام اللاجئين
يا فتح, يا ظلال التين والزيتون, نستفيء بظلك,
ونحن نبحث عن دفء القلوب, وشمس أيلول
وبرد الكوانين
نخافُ عليك: كلما دنا منك الطامعون, يريدون سرقة مجدك
توثـّب المؤمنون, من محرابهم الثوري,
ومن قواعدهم الأمامية
يدافعون عن الفكرة الثورة
عن بداية البدايات.. عن صهيل الخيل
وزقزقة العصافير, ومواويل العاشقين
ها قد عدنا يا فتح..
افتحي ذراعيك, والبسي ثوب الكرامة
وضمي إليك روح الشهيد, رفات النشيد
وفارساً يعلو فوق اعواد المشانق
يا فتح, حلـّقي عالياً في سماء الوطن,
نجمة ً وراية, وعناقيد غضب
وفدائياً مقاتلا ً
يا فتح, وطنٌ ينادي, فلبّي النداء
قلبي على كفيّ, وكفي على حجر
وحجرٌ يداوي جراح الزمن..
آه يا وطني !!
يا فتح.. يا وجعي الدائم
ونقطة ضعفي الأزلية
كلما إبتعدتِ عني, ازددت إلى عقلي قرباً
كلما أشحتِ بوجهكِ عني , كتبت عنك في المرايا والخبايا
واسراب الحمام واسرار الرجال
يا فتح, واصلي المسير، والعبور
فوق الجســـــور
وشرايين قلبي
فأنتِ تبقين الأمل والعنفوان