عقدت دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية وبالتعاون مع دائرة شؤون المفاوضات اجتماعًا هامًا الأربعاء في مقر دائرة شؤون المفاوضات بمدينة البيرة.

وناقش الاجتماع؛ الذي حضره، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين احمد ابو هولي، بمشاركة عدد من اعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي، التطورات الأخيرة في وضع اللاجئين الفلسطينيين، خاصة في ظل الأحداث الحالية في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس.

ونقل أبو هولي، تحيات الرئيس محمود عباس وامين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، وابناء شعبنا الفلسطيني الى الضيوف السفراء الذين حضروا هذا اللقاء.

واكد أن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الاونروا لها دور حيوي ولا يمكن الاستغناء عنه، مشيرًا إلى أنها تشكل الشريان الرئيسي للدعم والإغاثة للملايين من اللاجئين ، مشيرا إلى الحاجة الملحة لوقف العنف وتقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين المتضررين في غزة، مع التأكيد على ضرورة حل سياسي شامل لإنهاء معاناتهم.

كما طالب ابو هولي بتشكيل لجنه تحقيق حيث اوضح ان العالم استمع الى الادعاء الاسرائيلي بان هناك 12 موظفا من موظفي الوكاله شاركوا في الحرب، فانه ومن العدل ان تشكل لجنه تحقيق لنشاهد لماذا تستهدف اسرائيل النازحين داخل دور اللجوء والايواء، وان استهداف الوكاله هو استهداف سياسي لتشويهها وتجفيف مصادر تمويلها، وهو بعد سياسي وقانوني، ونامل كما صوت محبي السلام للاستمرار في عمل الوكاله باغلبيه ساحقه لمده 3 سنوات، ان يترجم الى دعم مالي حتى تبقى تقوم بعملها، لان الدعم المالي هو الاساس، مضيفا انه ظهرت نتائج التحقيق ورحبت العديد من الدول بهذا التقرير، ولم يبقى اي سبب لتعليق دعمها.

وبين ابو هولي ان استهداف المخيمات في الضفه الغربيه مثل مخيم نور شمس ومخيم جنين وغيرها يهدف الى التضييق على مجتمع اللاجئين المستهدف بشكل يومي ومستمر، وما حصل في مخيم نور شمس حيث دخلت اليات الاحتلال لتدمير البنى التحتيه وتدمير كل مناحي الحياه في سبيل التهجير، وان منع وكاله الغوث من تقديم خدماتها، سيؤثر على الاوضاع في فلسطين وخارجها والدول المضيفه للاجئين.

وختم بدعوة إلى مزيد من الدعم الدولي لوكالة الغوث، مع التأكيد على أهمية استمرار المساعدات لتلبية الاحتياجات الإنسانية للفلسطينيين في الظروف الصعبة.

ومن جانبه أكد السفير الأردني عصام البدور، أن المملكة الأردنية هي أكبر مضيف للاجئين في المنطقة، حيث يستضيف الأردن أكثر من 2.4 مليون لاجئ. وأوضح أن أن الأردن يتعاون مع الحكومة الفلسطينية ودائرة شؤون اللاجئين، بالإضافة إلى التعاون مع الدول الأخرى في الجهود المشتركة لتحقيق الأمن والسلام في المنطقة، ووجه نداءًا للمجتمع الدولي للتضامن وتقديم الدعم السياسي والمادي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الاونروا، مشيرًا إلى أهمية دورها الحيوي في تلبية احتياجات المجتمع اللاجئ في الدول الخمس.

وختم السفير البدور بدعوة المجتمع الدولي للتضامن والدعم المستمر لوكالة الغوث، مؤكدًا أن السلام يمكن تحقيقه من خلال منح الفلسطينيين حقوقهم، وتحقيق حل دائم للصراع بما يتماشى مع قرارات مجلس الأمن ومبادرة السلام العربية.

من جانبه، أكد السفير المصري على الجهود المصرية والأردنية في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، وأشار إلى التعاون مع الشركاء الدوليين، بما في ذلك قطر، للوصول إلى اتفاق ينهي العنف، وأشار إلى أهمية دور وكالة الغوث في حفظ حقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدًا على ضرورة استئناف المساعدات المالية للوكالة وتقدير جهود الدول المساندة في هذا السياق..