التقى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد، رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه برّي، بحضور سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور، وعضو المجلس الثوري لحركة "فتح" أمين سر فصائل "م.ت.ف" في لبنان فتحي أبو العردات، وذلك يوم الخميس 17/1/2019.
بدايةً أكد الأحمد على العلاقة الفلسطينية اللبنانية التاريخية ووحدة الشعبين اللبناني والفلسطيني في ظل الرعاية التي يلقاها الفلسطينيون الضيوف من لبنان واهتمامات الدولة اللبنانية والشعب اللبناني في متابعة الأوضاع الفلسطينية، معتبراً الرئيس بري أحد هذه الأعمدة الراسخة.
ووضع الأحمد برّي في صورة التطورات الراهنة في فلسطين وخارجها حول القضية الفلسطينية في ظل خطة ترامب سيئة الصيت وما يسمى بصفقة القرن أو غيرها التي يدعي البعض أنها لم تطرح، مؤكداً على تصدي شعبنا وقيادته لها بقوة من خلال قطعنا لكل أشكال العلاقة السياسية مع الولايات المتحدة الأميركية حتى على مستوى القنصلية في القدس، وتصادمنا مع الاحتلال الإسرائيلي للتصدي للمخطط المتواصل لتهويد القدس وفصلها عن الضفة الغربية.
وأشار إلى أن الوضع متفجر في الداخل ويزداد سخونة بما يهدد عملية السلام كلها في المنطقة، داعياً إلى ضرورة توحد الموقف العربي في ظل تعافي سوريا الشقيقة من المؤامرة التي تعرضت لها تحت ما سمي تزييفا الربيع العربي، "وقد ثبت انه مخطط اميركي صهيوني لنشر الانقسام في عموم الدول العربية وخصوصا في سوريا والعراق ومصر وحتى لبنان وفلسطين واليمن وليبيا وغيرها، وعبرنا عن ارتياحنا لبدء انطلاقة الحل السياسي للازمة السورية والعمل على توحيد الجهد العربي حتى نقطع الطريق على محاولات تفتيت امتنا والهيمنة على مقدراتها.
وتم بحث وضع المخيمات الفلسطينية، حيث عبر الرئيس برّي عن ارتياحه لحالة الهدوء فيها وضرورة استمرار ذلك وبذل الجهود حتى نقطع الطريق على كل قوى التخلف والإرهاب التي تسعى لتفجير الأوضاع فيها وتهديد السلم الأهلي في لبنان.
وأكد الأحمد ضرورة المحافظة على الاونروا التي أراد ترامب شطبها من أجل رعاية اللاجئين الفلسطينيين حتى يعودوا إلى بيوتهم وقراهم وفق قرارات الشرعية الدولية.
وفي الختام شكر الأحمد برّي على رعايته والجهد الذي بذله من أجل الوثيقة المشتركة اللبنانية الفلسطينية لرعاية اللاجئين الفلسطينيين وتوفير الحياة الكريمة لهم.

كما التقى الأحمد أيضا رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري بحضور سفير دولة فلسطين في لبنان اشرف دبور ورئيس لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني الدكتور حسن منيمنة.
وأشاد الأحمد بموقف لبنان الشقيق بقيادته وشعبه وقواه وطوائفه، وهو موقف موحد ملتصق تماما بشكل كامل مع الموقف الفلسطيني، ويتصدى لخطة ترامب وكل محاولات تجاوز الحق الفلسطيني في القدس وحقوق اللاجئين الفلسطينيين، ورفض الاستيطان، ورفض أي انتقاص من حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، وتجسيد قرار الأمم المتحدة عام 2012 حول هذا الموضوع.
وأكد أن اللقاء يأتي في إطار التنسيق المستمر والمتواصل بين القيادتين الفلسطينية واللبنانية.
ووضع الأحمد الحريري في صورة التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، في ظل تلاحق الأحداث في منطقة الشرق الأوسط، حول الوضع الفلسطيني، وفي ظل التصعيد الإسرائيلي الخطير لابتلاع المزيد من الأراضي الفلسطينية المحتلة وضمها إلى كيان الاحتلال، خصوصا عاصمة دولة فلسطين القدس الشرقية، التي تسعى إسرائيل إلى تغيير معالمها التاريخية وتركيبتها الديموغرافية، في ظل الدعم الأميركي اللامحدود، وتبني إدارة ترامب سياسة اليمين الإسرائيلي المتطرف بقيادة نتنياهو.
وتم البحث خلال اللقاء في كيفية تعزيز وحدة الموقف العربي في ظل انعقاد القمة العربية الاقتصادية، حيث أكد الأحمد أن القمة لن تخلو من البعد السياسي رغم أنها قمة اقتصادية.
وكان لقاء للأحمد مع وزير الداخلية والبلديات اللبناني نهاد المشنوق بحضور السفير دبور وفتحي أبو العردات، وذلك يوم الأربعاء 16/1/2019.
حيث جرى خلال اللقاء بحث التنسيق الدائم اللبناني الفلسطيني على كل المستويات، والأوضاع في فلسطين التي تكاد تصل حتى الانفجار بسبب التصعيد الإسرائيلي نتيجة ما سمي بإعلان ترامب أو صفقة القرن التي تهدف إلى تكريس الاحتلال للضفة الغربية والقدس وقطاع غزة والتنكر لقرارات الشرعية الدولية وتغيير المعالم الديموغرافية لمدينة القدس عاصمة الدولة الفلسطينية الأبدية.
ودعا الأحمد إلى تمتين الجهد العربي لكي تكون أمتنا قادرة عن شطب المؤامرة التي سميت صفقة القرن والمقصود بها ليس فلسطين بل فرض الهيمنة الأميركية الإسرائيلية وطننا العربي.
وتمّ الإشادة خلال اللقاء بالأوضاع في المخيمات الفلسطينية في ظل استمرار الهدوء الذي تشهده المخيمات منذ أشهر عدة بعد قطع الطريق على كل المحاولات التي جرت لتفجير أوضاع المخيمات وتهديد الأمن السلمي للبنان.

وأكد الأحمد على استمرار التنسيق على أعلى المستويات وفي مختلف المناطق بين منظمة التحرير والمؤسسات الفلسطينية المعنية في لبنان وفي القيادة الفلسطينية مع الجهات اللبنانية المعنية على كل المستويات السياسية والأمنية.
وزار الأحمد أيضًا المدير العام للأمن العام في لبنان اللواء عباس إبراهيم بحضور السفير دبور، وأبو العردات.
وجرى خلال اللقاء بحث الأوضاع الفلسطينية العامة وتطورات المصالحة الفلسطينية وأوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان والتنسيق اللبناني الفلسطيني على كافة المستويات من أجل المحافظة على استمرار واستقرار وهدوء الأوضاع التي تعيشها المخيمات والتي تركت ارتياحاً كبيراً لدى الأوساط الشعبية والرسمية اللبنانية.
وكانت هناك زيارة لرئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني الوزير حسن منيمنة، حيث جرى البحث في أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وسبل تحسين ظروفهم الحياتية والمعيشية في ضوء نتائج التي توصلت لها لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني والعمل على البدء بتنفيذ برامج عملية تخدم ذلك.
والتقى عزام الأحمد، نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ومسؤول الملف الفلسطيني في الحزب النائب السابق حسن حب الله ونائبه عطا الله حمود، بحضور السفير أشرف دبور، وفتحي أبو العردات،
وجرى خلال اللقاء بحث الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة واستمرار الاعتداءات الإسرائيلية على أبناء شعبنا ومقدساته الإسلامية والمسيحية وخاصة في مدينة القدس.
وتم التأكيد على ضرورة التصدي للمحاولات الأمريكية الإسرائيلية لإنهاء المشروع الوطني الفلسطيني في الحرية والعودة والاستقلال والتمسك بالثوابت الفلسطينية وحقوق اللاجئين الفلسطينيين وفق قرارات الشرعية الدولية وخاصة القرار 194، وحماية الدور الذي تقوم به الاونروا في رعاية اللاجئين الفلسطينيين سياسياً واجتماعياً حتى يعودوا إلى وطنهم.
كما التقى نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فهد سليمان بحضور سفير دولة فلسطين في لبنان اشرف دبور، وعضوي المجلس الثوري لحركة "فتح" أبو العردات والحاج رفعت شناعة، وعضوي المكتب السياسي للجبهة علي فيصل وعدنان يوسف.
وتم بحث الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة واستمرار الاعتداءات الإسرائيلية على أبناء شعبنا ومقدساته الإسلامية والمسيحية وخاصة في مدينة القدس، وضرورة توحيد الموقف الفلسطيني لمواجهة ما يحاك من مؤامرات ضد قضيتنا ومشروعنا الوطني وفي مقدمة ذلك تعزيز وحدة منظمة التحرير وفصائلها على طريق محاصرة آفة الانقسام البغيض في الساحة الفلسطينية برمتها وتعزيز المقاومة الشعبية والصمود في وجه الاحتلال الإسرائيلي.