نظَّمت قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في منطقة صيدا وقفةً تضامنيّةً أمام مقرِّ حركة "فتح" - شعبة مخيَّم عين الحلوة، اليوم الأحد 16-12-2018، دعمًا لأهلنا الصامدين على أرض الوطن ومُبايعةً وتأييدًا للرئيس محمود عبّاس وللقيادة الفلسطينية في مواقفها الثابتة في وجه ممارسات الاحتلال الإسرائيلي وحلفائه.

وتقدَّم المشاركين في الوقفة مستشار السيّد الرئيس محمود عبّاس لشؤون الشباب د.مأمون سويدان، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في لبنان اللواء فتحي أبو العردات، وقائد قوات "الأمن الوطني الفلسطيني" في لبنان اللواء صبحي أبو عرب، وعضوا قيادة حركة "فتح" – إقليم لبنان أكرم بكّار وآمال الشهابي، وعضو اللجنة الاستشارية عليا العبدالله، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة وأعضاء قيادة المنطقة وأُمناء سرِّ شُعَبِها التنظيميّة، وقائد قوات "الأمن الوطني الفلسطيني" في منطقة صيدا العميد أبو أشرف العرموشي والقيادات العسكرية في المنطقة ووحداتها، وممثِّلو فصائل "م.ت.ف" واللجان الشعبية والمكاتب الحركية والاتحادات والمنظّمات الشعبية، وأشبال وزهرات حركة "فتح"، وحشودٌ جماهيريّةٌ من مخيَّمَي عين الحلوة والمية والمية وإقليم الخروب .

بدايةً تحدَّث العميد ماهر شبايطة، فنوَّه بمصداقيّة مواقف الرئيس وخطابه الواقعي الرافض للاحتواء والارتهان والذي لا يعرف المهادَنة والمساوَمَة والشعارات الاستهلاكية والاستعراضية.

وأضاف: "إنَّ خطاب السيّد الرئيس هو خطاب فلسطين بكلِّ عذاباتها ومعاناتها الناجمة عن الاحتلال الإسرائيلي، فالرئيس محمود عبّاس هو صوت فلسطين الدائم، وقائد مشروعها الوطني التحرُّري، ورمز الشرعية الفلسطينية، ورئيس الشعب الفلسطيني، وقائد حركة التحرُّر الوطني. لذا فإنَّ أمريكا والاحتلال الإسرائيلي يريدان اغتياله لأنَّهما يعتبرانه أخطر فلسطيني على وجود الاحتلال الإسرائيلي".

وعاهدَ العميد شبايطة الرئيس محمود عبّاس على أنَّ الشعب الفلسطيني في لبنان كان وسيبقى يقف معه، واستنكَر ما يقوم به الهاربون من الحمل والإنجاز الوطني الثقيل، والذين يُردِّدون عبارات الاحتلال الإسرائيلي والأمريكي.

ثُمَّ ألقى د.مأمون سويدان كلمةً استهلَّها بتوجيه التحية إلى مخيَّم عين الحلوة وإلى كلِّ شعبنا في لبنان مؤكِّدًا أنَّ "هذا الشعب رغمَ كلِّ المعاناة ظلَّ حاملاً الرّاية ومهَّد الطريق نحو الدولة الفلسطينية".

وأشار إلى أنَّ شعبنا الفلسطيني اليوم يتعرَّض لأشرس هجمة من قِبَل أمريكا و(إسرائيل) وبعض الأنظمة العربية، وأكَّد الموقفَ الثابت للسيّد الرئيس محمود عبّاس أيوب فلسطين الذي وقفَ في وجه ترامب والاحتلال الإسرائيلي وقال: (لن أُنهي حياتي بخيانة... ولا تراجع عن الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس... ولن نستسلم ولن نرفع الراية البيضاء... ورهاننا على شعبنا وستبقى منظمة التحرير الفلسطينية الممثِّل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني).

وقال د.سويدان: "نحنُ شعبٌ واحدٌ ولنا هدفٌ واحدٌ وشرعيةٌ واحدةٌ، و(صفقة القرن) لم ولن تمر، ولن يكون هناك بلفور آخر، فنحن نلتزم بثوابتنا ومشروعنا الوطني الفلسطيني"، ودعا حركة "حماس" إلى إنهاء الانقسام من أجل حماية مصالح الشعب الفلسطيني.

كما وجَّه د.سويدان التحية للشعب اللبناني وللقوى الوطنية التي شاركت في معارك الدفاع عن القضية الفلسطينية، وجدَّد العهد بوقوف شعبنا الفلسطيني خلف الرئيس محمود عبّاس وقيادتنا الشرعية.

وبعدها كانت كلمة اللواء فتحي أبو العردات حيَّا فيها أهلَنا على أرض الوطن من عاصمة الشتات عين الحلوة ومن كلِّ المخيَّمات الفلسطينية في لبنان التي تختزل النضال والهمَّ والمعاناة، والتي رفعَت راية النضال والكفاح وراية "م.ت.ف" الممثِّل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، ونوَّه إلى أنَّ هذه الوقفة تأتي دعمًا لأهالينا داخل الوطن وللرئيس محمود عبّاس ورفضًا واستنكارًا للتطبيع.

وأضاف: "نعيشُ في هذه الأيام أجواء انطلاقة حركة "فتح" التي فجَّرت ثورتنا المعاصرة في 1-1-1965، والتي قادها رمز نضالنا الوطني الرئيس الشهيد ياسر عرفات، وفي هذا المقام نوجِّه التحية لأرواح الشهداء الذين ارتقوا على يد العدو الصهيوني، ونُعاهدكم على أنَّ حركة "فتح" كانت وما زالت على عهدها ووفائها للشهداء وللجرحى وللأسرى، ونُحَيّي صيدا والجنوب والشمال والشعب اللبناني المقاوم الذين لقَّنوا العدو درسًا لن ينساه".

كما جدَّد العهد للشهداء وللأسرى بالصمود حتى تحقيق الانتصار، وأكَّد لشعبنا على أرض الوطن وقوفَ كلِّ الشعب الفلسطيني وخصوصًا في المخيَّمات الفلسطينية في لبنان معهم.

وتحدَّث أبو العردات عن التهديدات الموجَّهة ضد الرئيس من قِبَل الاحتلال الإسرائيلي مؤكِّدًا أنَّها لن تجدي نفعًا مع الرئيس المناضل والصابر كما كان سلفه الرمز الشهيد ياسر عرفات، وأضاف مُخاطبًا السيّد الرئيس: "نحنُ نقف معك ومع اللجنة المركزية، فحركة "فتح" حركة المناضلين والأبطال، ولن يجد الاحتلال الإسرائيلي سوى الوحدة الوطنية الفلسطينية".

وفي هذا السياق، وجَّه أبو العردات نداءً لحركة "حماس" طالبًا إليها الإسراع بإنجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام ومنوِّهًا إلى أنَّ القيادة الشرعية قد مارست ضغطًا هائلاً للوقوف ضد قرار يُدين حركة "حماس" ويَسِمُها بالإرهاب في الأمم المتحدة، وعلَّق قائلاً: "نحن لسنا إرهابيين، بل نحن أصحاب الأرض وهُم الإرهابيون".

كما أدان تسرُّع البعض في التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي مؤكِّدًا أنَّ "التطبيع مسألةٌ مُدانةٌ ومرفوضةٌ ويجب أن تتوقَّف".

وختمَ أبو العردات كلامه بتوجيه التحيَّة إلى شعبنا الصامد وإلى الأسرى والجرحى مُعاهدًا إيّاهم على الاستمرار بالنضال حتى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلّة وعاصمتها القدس، والعودة.

#إعلام_حركة_فتح_لبنان