جال مستشار الرئيس محمود عباس "أبو مازن" لشؤون الشباب الدكتور مأمون سويدان في مخيمات بيروت، يوم الخميس 13/12/2018، رافقه في الزيارة أمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في بيروت العميد سمير أبو عفش، ومسؤول الإعلام في بيروت حسن بكير، فكانت الزيارة الأولى لمخيم برج البراجنة ومن ثمة مخيم شاتيلا. وكان في الاستقبال الدكتور سويدان، أمناء سر وأعضاء الشُعب التنظيمية للحركة، ومسؤول عمليات الأمن الوطني طالب عقلة، والعميد يوسف الحاج، بهدف الإطلاع عن كثب على أوضاع المخيمات واللاجئين الفلسطينيين.

في مخيم برج البراجنة زار الدكتور سويدان مكتب قيادة المنطقة، وتوجه بعدها إلى النصب التذكاري وقرأ الفاتحة عن روح الشهداء.

كما زار مستشفى حيفا وأستمع مطولاً إلى بعض الأطباء، ومسؤول الإدارة عن وضع المستشفى وسبل تطويرها، وبعض مشاكلها واحتياجاتها من ناحية البنية التحتية والطاقم البشري وتأمين معدات متطورة، وما يعانيه الطبيب الفلسطيني في ظل عدم السماح له بمزاولة مهنة الطب من قبل الدولة اللبنانية.

هذا وجال الدكتور سويدان في أقسام المستشفى، قسم العناية الفائقة، وقسم العمليات الجراحية والتوليد والطوارئ، وعايد بعض المرضى في غرفهم.

من جهته العميد أبو عفش أطلع الدكتور سويدان على ما يعانيه الفلسطينيون في ظل القوانين الجائرة التي تفرضها الدولة اللبنانية عليهم، وبخاصة عدم السماح لهم بالعمل بأكثر من 73 مهنة، وعدم السماح لهم بالتملك، وغيرها من القوانين التي تزيد من معاناتهم، ولعل آخرها كان قرار وزارة الصحة اللبنانية باستثناء المرأة الفلسطينية من فحص سرطان الثدي.

كما تحدث عن الأوضاع الصحية والإجتماعية والإقتصادية والبيئية المترد، عللها العميد أبو عفش أنها نتيجة القرارات الجائرة الصادرة عن الحكومات اللبنانية المتعاقبة، مما زاد من نسبة مستوى الفقر والبطالة التي وصلت إلى أكثر من 65%

وفي مخيم شاتيلا أطلع أمين سر الشعبة كاظم حسن الدكتور سويدان بلمحة سريعة عن تاريخ ونشأة المخيم وعن عدد سكانه والنسبة المئوية للسكان القاطنين فيه، وعن الكثافة السكانية والسكنية التي أصبحت تهدد بالإنفجار، وعن بعض الأبنية غير المبنية على أسس متينة الآيلة بالسقوط، خاصة أن هذه الكثافة السكانية تقيم على مساحة لا تتجاوز 400 م طولي × 300 م عرض.

كما تحدث كاظم عن الموبقات الإجتماعية المتفشية بين السكان مثل تعاطي المخدرات بين الشباب وترويجها، معللاً ذلك إلى أن وجود مخطط لتدمير الشعب الفلسطيني، ولم يستبعد أن تكون إسرائيل وراء هذا المخطط.

بعدها توجه الدكتور سويدان والعميد أبو عفش وأعضاء الشعبة إلى مقبرة شهداء المخيم وقرأوا الفاتحة.

وكانت المحطة الأخيرة في جولة الدكتور سويدان مثوى شهداء الثورة الفلسطينية عند مستديرة مخيم شاتيلا حيث جال في أرجاء المقبرة وقرأ الفاتحة لأرواح الشهداء، وزار قبور القادة الشهداء: أبو يوسف النجار وكمال ناصر وكمال عدوان، وماجد أبو شرار، وغسان كنفاني وأبو حسن سلامة، والحاج محمد أمين الحسيني، والنصب التذكاري لشهداء مخيم تل الزعتر.