اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين وطلاب يهود صباح الخميس المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الخاصة.

وأغلقت شرطة الاحتلال عند الساعة العاشرة والنصف صباحًا باب المغاربة، بعد انتهاء فترة الاقتحامات الصباحية، حيث وفرت القوات الخاصة الحماية الكاملة للمتطرفين المقتحمين.

وقال مسؤول العلاقات العامة والإعلام بدائرة الأوقاف الإسلامية فراس الدبس، إن 44 مستوطنًا و90 طالبًا يهوديًا اقتحموا منذ الصباح المسجد الأقصى على مجموعات متتالية، ونظموا جولات استفزازية في أنحاء متفرقة من باحاته، ومن ثم خرجوا من باب السلسلة.

وأشار إلى أن المقتحمين تلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم ومعالمه خلال تجولهم في ساحات الأقصى بحماية شرطية مشددة، فيما حاول بعضهم أداء طقوس تلمودية داخل المسجد.

وتواصل شرطة الاحتلال فرض قيودها على دخول المصلين للأقصى، وتدقق في هوياتهم الشخصية، وتحتجز بعضها عند الأبواب، فيما لا تسمح للحراس الاقتراب من المستوطنين، ما عدا حارس واحد فقط.

ورغم تلك الإجراءات، إلا أن عشرات المصلين من أهل القدس والداخل الفلسطيني المحتل توافدوا منذ الصباح الباكر إلى المسجد، وتوزعوا على حلقات العلم وقراءة القرآن الكريم، وسط تصديهم لتلك الاقتحامات الاستفزازية.

ويتعرض المسجد الأقصى يوميًا، عدا الجمعة والسبت، لسلسلة اقتحامات من قبل المتطرفين اليهود، في محاولة لفرض مخطط التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الذي يمر بمرحلة خطيرة بفعل إجراءات الاحتلال المتواصلة بحقه.