أكدت القوى الوطنية والإسلامية، أن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين يُعتبر جوهر القضية الفلسطينية وفي مقدمة ثوابت وقرارات الإجماع الوطني الفلسطيني التي جسدتها منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا.

وشددت القوى عقب اجتماع لها، اليوم الاثنين، على دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" ومسؤوليتها بناءً على القرار الأممي رقم 302 بإنشائها، واستنادا إلى القرار رقم 194 بحق اللاجئين في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم.

ودعت إلى أوسع مشاركة في فعاليات يوم النكبة، والتأكيد على حق العودة في الخامس عشر من أيار ذكرى حلول نكبة شعبنا، والتأكيد على المسيرة المركزية في مدينة رام الله التي ستنطلق من أمام ضريح الشهيد الخالد ياسر عرفات.

كما دعت إلى تضافر كل الجهود لإنجاح الحوار الوطني الداخلي من أجل إنهاء الانقسام واستعادة وحدة شعبنا، في ظل حرب الإبادة المستمرة ضد شعبنا في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وثمنت قرار الاتحاد الدولي للصحفيين الذي أعطى الجائزة هذا العام لنقابة الصحفيين الفلسطينيين، مشيدة بدور الصحفيين في الاستمرار في نقل جرائم الاحتلال، رغم ما يتعرضون له.

وأدانت القوى قرار الاحتلال بإغلاق قناة الجزيرة في إطار حربها المستمرة ضد الإعلام الذي يفضح جرائم الاحتلال.

كما أدانت اعتداءات الاحتلال على المصلين المسيحيين ومنعهم من الوصول إلى كنيسة القيامة في سبت النور، وعيد الفصح الذي يندرج في إطار تقييد حرية العبادة ومنع المصلين من الوصول إلى الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية، بالتزامن مع دعوات المستعمرين إلى رفع مئات الأعلام الإسرائيلية في يوم الرابع عشر من هذا الشهر داخل المسجد الأقصى المبارك.

وأكدت القوى أن حرب الإبادة والتدمير المستمرة ضد شعبنا وخاصة في قطاع غزة، وارتكاب المجازر والمذابح في هذا الإطار، بالتزامن مع ما يجري في الضفة والقدس من اقتحامات يومية للمدن والقرى والمخيمات، والتجريف والتخريب اللذين يجريان، واعتداءات المستعمرين وجرائمهم على أبناء شعبنا بحماية جيش الاحتلال، تتطلب موقفا على المستوى الداخلي بالوحدة والتصدي لهذه الاعتداءات وتعزيز لجان الحماية والدفاع عن القرى والبلدات المستهدفة، مطالبة المجتمع الدولي بفرض عقوبات ومقاطعة شاملة  للاحتلال ومعاقبته على جرائمه، وخاصة أنه يرفض الانصياع لقرارات المؤسسة الدولية.

ووجهت القوى التحية إلى معتقلينا في زنازين الاحتلال الذين يتعرضون لجرائم مستمرة في إطار تنفيذ سياسات قتل وتصفية وإخفاء قسري، خاصة لمعتقلينا من قطاع غزة الذين يجري الإعلان عن تصفيتهم داخل الزنازين كما جرى مؤخرا للعديد منهم، خاصة الطبيب الشهيد عدنان البرش، داعية إلى سرعة الوقوف أمام هذه الجرائم، خاصة المؤسسات الدولية والقانونية والحقوقية، وتجريم الاحتلال على ذلك.

وحيت التحركات الطلابية في الجامعات الأميركية والأوروبية وحول العالم المترافقة مع المسيرات والفعاليات الجماهيرية والشعبية من أجل وقف حرب الإبادة الاحتلالية، وأهمية تضافر الجهود لوقف هذا العدوان وحرب الإبادة.

وشددت على أهمية تركيز جهود التضامن الدولية على حقوق شعبنا، وإنهاء تواطؤ الدول والشركات والمؤسسات مع نظام الاستعمار الاستيطاني، من خلال حملات المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات والتركيز على سحب الاستثمارات من الشركات الشريكة مع الاحتلال، وإنهاء العلاقات الأكاديمية مع جامعات الاحتلال لتغطيتها على جرائم الإبادة.