رفضاً للتخفيضات التي تستهدف خدمات الأونروا التعليمية والإجتماعية والصحية، نظِّمت عدة اعتصامات في منطقة البقاع اليوم الخميس 2018/3/15.

ففي منطقة تعلبايا شارك العديد من عائلات النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين إضافةً إلى شخصيات سياسية واجتماعية لبنانية وفلسطينية واللجان الشعبية الفلسطينية باعتصام أمام مقر الأونروا في المنطقة.

وتحدث باسم لجنة المتابعة للنازحين الفلسطينيين من سوريا محمود حديد إذ قال: "إن الحرب تحولت إلى حرب وجود وليست حرب حدود، من هنا اعتصامنا اليوم أمام أحد مراكز الأمم المتحدة "الأونروا" وتحت عنوان "الكرامة لا تقدر بثمن" لإيصال أصوات أبناء شعبنا بجميع شرائحه أنَّ تقليص الأونروا لخدماتها الأساسية يتسبب بإغلاق 700 مدرسة تقريباً وهذا يؤدي لحرمان نصف مليون طالب من التعليم فضلاً عن إنهاء خدمات نحو 30 ألف موظف من العاملين، إنه نذير بكارثة إنسانية واجتماعية لا يمكن التنبؤ بعواقبها".

مشدداً على كلام الأمين العام انطونيو غوتيريس أنَّ الأونروا منظمة من منظمات الأمم المتحدة وليست منظمة فلسطينية وهي تتمتع بالحيادية الكاملة ويقتصر عملها على دعم حقوق وكرامة اللاجئين.

وثمَّن دور المفوض العام للأونروا مع الدول المانحة، وقال: إنه نابع من حسَّه الإنساني لأنه يدرك بأن هذا ليس عجزاً تمويلياً عادياً وكونه يعلم ما سينتج من تداعيات وما تحمل بين ثناياها من مخاطر عديدة لحق اللاجيء واستقرار الإقليم.

ومن ثمَّ ألقيت كلمة جان حق العودة، وتمَّ تسليم مذكرة لمدير الأونروا في منطقة البقاع.

امَّا في مخيم الجليل احتشد أهالي المخيم وكافة فصائل العمل الوطني الفلسطيني واللجان الشعبية وطلبة المدارس أمام مكتب مدير الأونروا منددين بالقرارات التي تضغط على الأونروا لتخفيض خدماتها مما يشكل خطراً كبيراً على مستقبل اللاجئين والنازحين وتوتراً لا نعرف أين مداه.

وكانت كلمات لكل من الأخوة كارم طه، وعمر قاسم، وقام السيد عماد الناجي بتسليم المذكرة لجانب مدير خدمات المخيم السيد ناصر كايد.

وفي بلدة سعد نايل نظَّم طلاب مدرسة الجرمق والموظفين اعتصامًا تزامنًا مع وقت المؤتمر المنعقد في روما لمطالبة العالم باستمرار دعم الأونروا ورفض العقوبات الأمريكية الظالمة بحق شعبنا الفلسطيني، وتأمين الدعم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى للقيام بمهامها.