الرجوب: أهنئ الفدائي الأولمبي على ما قدمه من أداء مُشرف في البطولة القارية

صندوقة: كنَا قادرين على تحقيق التعادل في الشوط الثاني لكن الحظ لم يُحالفنا

خسر منتخبنا الوطني الأولمبي لكرة القدم بصعوبة أمام نظيره القطري بنتيجة (2-3)، في اللقاء الذي جمعهما، اليوم الجمعة، على ستاد مجمع تشانغجو الأولمبي الرياضي، ضمن منافسات الدور ربع النهائي من بطولة آسيا تحت 23 عاماً 2018 في الصين، ليودع البطولة بعد أداء كبير ومشرف.

وأحرز المُعز علي هدفين في الدقيقتين (32 و35) وهشام علي الهدف الثالث في الدقيقة (53) لمنتخب قطر، في حين أحرز عدي الدباغ (60) ومحمد درويش (87) هدفي منتخبنا الوطني الأولمبي.

وكاد منتخبنا الوطني الأولمبي أن يفتتح التسجيل في الدقيقة الأولى عندما انطلق عدي الدباغ بالكرة من وسط الملعب مستغلاً تردد الدفاع القطري ليسدد كرة قوية من فوق الخشبات الثلاثة.

ورد المنتخب القطري في الدقيقة السابعة من خلال ضربة حرة مباشرة نفذها أكرم عفيف وصلت إلى سلطان البراك الذي لعبها ساقطة فوق الشباك الخارجية.

ولاحت لمنتخبا الأولمبي منتصف الشوط فرصة خطيرة بعدما تلاعب الدباغ بمدافعي المنتخب القطري داخل منطقة الجزاء، ومرر كرة زاحفة إلى محمد درويش الذي مررها بدوره إلى محمد الكايد القادم من الخلف، وسدد كرة قوية ارتدت من الدفاع القطري.

وفي الدقيقة الأخيرة من زمن الشوط الأول سدد درويش كرة قوية من خلال ضربة حرة مباشرة وصلت سهلة إلى بين حارس المرمى محمد البكري، لتنتهي مجريات الشوط الأول من اللقاء بـتأخر منتخبنا بهدفين مقابل لا شيء.

ومع بداية الشوط الثاني حاول منتخبنا تقليص النتيجة، بعدما استلم الدباغ كرة داخل منطقة الجزاء مررها إلى محمد باسم، الذي سدد بدوره كرة قوية علت مرمى المنتخب القطري عند الدقيقة 50.

بعد ذلك بدقيقة، زج المدير الفني لمنتخبنا أيمن صندوقة بلاعبين اثنين دفعة واحدة، هما محمود يوسف وعمر صندوقة بدلاً من محمد الكايد ومهند فنون في محاولة للعودة بالنتيجة.

ولكن المنتخب القطري استغل الإرتباك الواضح في دفاع منتخبنا الأولمبي، ونجح في تعزيز النتيجة بالهدف الثالث في الدقيقة 52.

وبعد ذلك استفاق لاعبو منتخبنا الأولمبي، ومن كرة خطفها أبو وردة من دفاع المنتخب القطري مررها إلى الدباغ الذي راوغ بطريقة جميلة مدافعي المنتخب القطري، ووضع الكرة في الزاوية اليمنى للحارس القطري مسجلاً هدف تقليص الفارق في الدقيقة 60.

واستمرت سيطرة الفدائي الأولمبي على مجريات اللعب وسنحت له العديد من الفرص، وكان أخطرها عندما انفرد الدباغ بالحارس البكري قبل أن تعود الكرة إلى البديل محمد يوسف الذي سددها فوق المرمى في الدقيقة 74، وبعد ذلك بدقيقة واحدة أضاع الدباغ فرصة أخرى سانحة للتسجيل عندما استغل دربكة داخل منطقة جزاء المنتخب القطري، وسدد كرة من فوق الحارس، ارتدت من العارضة قبل أن يشتتها الدفاع القطري.

وسنحت لدرويش فرصة تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 76 بعدما انفرد بالمرمى القطري وحاول اسقاط الكرة من فوق الحارس البكري الذي قام بدوره بإبعادها.

ورغم طرد لاعب خط الارتكاز في منتخبنا الأولمبي محمد باسم عند الدقيقة 77 بعد تلقيه الإنذار الثاني، واصل منتخبنا الأولمبي ضغطه وأهدر درويش فرصة ثمينة أخرى في الدقيقة 84 بعد استلامه كرة من وسط الميدان تقدم بها نحو المرمى وسدد كرة قوية تصدى لها الحارس.

ثم عاد درويش المتألق وأحرز الهدف الثاني لمنتخبنا في الدقيقة 87 من ضربة حرة مباشرة على الزاوية اليمنى للحارس، ولم تسعف محاولات منتخبنا في الدقائق الأخيرة لتعديل النتيجة، لينتهي اللقاء بفوز صعب للمنتخب القطري بثلاثة أهداف مقابل هدفين، الذي تأهل لنصف نهائي البطولة.

وكان منتخبنا الأولمبي تأهل إلى الدور ربع النهائي من البطولة بعد تحقيقه المركز الثاني في المجموعة الثانية، وبرصيد 4 نقاط من ثلاث مباريات، بعد خسارته أمام اليابان 0-1 وتعادله مع كوريا الشمالية 1-1 وفوزه على تايلاند 5-1.

واعتبر رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم اللواء جبريل الرجوب أن مشاركة منتخبنا الوطني الأولمبي في بطولة آسيا تحت 23 عاماً 2018 في الصين، كانت تاريخية، خاصة بعد وصوله إلى الدور ربع النهائي وخروجه بصعوبة أمام نظيره القطري بنتيجة هدفين مقابل ثلاثة.

وقال الرجوب، الذي تابع مجريات اللقاء من المنصة الشرفية للملعب، إن منتخبنا قدم أداء مُشرفاً خلال كافة المباريات التي خاضها في البطولة، ولعب بكل قوة وندية أمام المنافسين، وهو ما كان واضحا من خلال النتائج التي حققها في دور المجموعات وحسمه التأهل عن جدارة واستحقاق إلى دور الثمانية عن المجموعة الثانية، إلى جانب حامل اللقب المنتخب الياباني.

وأشار إلى أن منتخبنا لم يحالفه الحظ في مباراة اليوم أمام المنتخب القطري، مضيفا أن الفدائي سنحت له العديد من الفرص للتسجيل، خاصة خلال مجريات الشوط الثاني لكن التوفيق لم يحالف اللاعبين.

وقدم رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم التحية والتقدير لكافة عناصر وطواقم الفدائي الأولمبي على ما بذلوه من مجهود وأداء يشرف شعبنا الفلسطيني والأسرة الرياضية، كما قدم شكره إلى سفير دولة فلسطين لدى جمهورية الصين فريز المهداوي وأعضاء الجالية الفلسطينية في الصين، الذين ساندوا الفدائي الأولمبي الذي يحمل رسالة وطنية ورياضية ويستحق التحية والتقدير في هذه البطولة القارية الهامة التي استضافتها الصين، رغم البرد الشديد.

واعتبر الرجوب أن هذا المنتخب الواعد قادر على الاستمرار وتطوير نفسه بما يضمن تأهله إلى أولمبياد 2020 المقررة في اليابان.

من جهته، قال المدير الفني لمنتخبنا الأولمبي أيمن صندوقه "إن لاعبينا قدموا الشوط الأول بشكل سيئ ارتكبوا خلاله عدة أخطاء أدت إلى تسجيل هدفين لصالح قطر، وهو ما صعب من مهمتنا في المباراة".

وأضاف: "في الشوط الثاني تحسن الأداء بشكل كبير بعد تسجيل الهدف الثالث لصالح المنتخب القطري بداية الشوط، وقد قمت بإجراء بعض التبديلات في محاولة للتعديل في نتيجة المباراة، وبالفعل سجلنا الهدف الأول عبر الدباغ وهو ما أعاد اللاعبين إلى أجواء اللقاء".

وتابع صندوقه: "سنحت لنا العديد من الفرص الثمينة للتسجيل، لكن الحظ وقف في وجه اللاعبين، ورغم تأثير الطرد الذي تعرض له محمد باسم في ربع الساعة الأخير من زمن اللقاء، إلا أننا كنا قادرين على تحقيق الهدف الثاني من خلال محمد درويش واقتربنا من إحراز هدف التعادل، لكن الوقت لم يسعفنا".

وأكد أن أداء المنتخب كان مشرفا على كافة المستويات في هذه البطولة القارية، خاصة بعد تحقيقه إنجاز التأهل إلى الدور ربع النهائي لأول مرة في تاريخه، مشيرا إلى أن الهدف الآن هو المحافظة على هذا الفريق مستقبلا.

وقدم صندوقه شكره وتقديره إلى كافة اللاعبين وأعضاء الطاقم الفني والتدريبي والإداري والطبي والإعلامي، وأسرة اتحاد كرة القدم وعلى رأسها اللواء الرجوب، على ما تم تقديمه في هذا المحفل القاري الهام، متمنيا النجاح لكافة المنتخبات الوطنية خلال مشاركاتها الخارجية إقليميا وقاريا ودوليا.