بدعوة من حركة "فتح" قيادة منطقة الشَّمال وبلدية المنية والقوى والأحزاب الوطنية في المنية، اعتصمت الجماهير أمام النصب التذكاري للأسير البطل يحي سكاف عند مدخل المنية رافعةً رايات فلسطين ولبنان .

 تقدم الحضور ممثلي الفصائل الفلسطينية، والأحزاب الوطنية اللبنانية، ورؤساء بلديات، ومخاتير  .

بدايةً كانت كلمة للجنة الأسير يحيى سكاف ألقاها أمين سرها جمال سكاف جاء فيها: "من المنية ومن أمام النصب التذكاري للأسير البطل يحيى سكاف الذي خاض ورفاقه أبطال عملية كمال عدوان أشرس المواجهات مع العدو الصهيوني الذي يحتل الأرض والمقدسات" . داعياً الأحرار والشرفاء إلى حمل السلاح لمواجهة هذا العدو الظالم والتمسك بخيار الجهاد والكفاح المسلح، ومقاومة المحتل بكافة الوسائل، وبفتح كل الجبهات أمام المقاتلين للدخول إلى فلسطين لنصرتها".

ثمَّ كانت كلمة لرئيس بلدية المنية ظافر زريقة أكَّد فيها الرفض لقرار ترامب وبأنَّ القدس كانت ولا زالت عربية لأنها مهد السيد المسيح ومسرى محمد عليهما أفضل الصلاة والسلام .

كلمة تيار المستقل ألقاها منسقه في المنية الدكتور خليل الغزاوي حيث أكد بأن تيار المستقل كان ولا زال إلى جانب فلسطين وشعبها وبأنه لم يساوم يوماً عليها . مطالباً الدول العربية ضرورة استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي يدين ويرفض قرار ترامب . مؤكداً على عروبة وفلسطينية مدينة القدس .

ثمَّ كانت كلمة للأحزاب الوطنية ألقاها سمير زريقة اعتبر أن ترامب قد ضرب بعرض الحائط كل القوانين والمواثيق والأعراف الدولية .

وأضاف: "إنَّ هذا الاعتراف والتواطؤ يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية لمصلحة الكيان الصهيوني، وتورط فيه بعض الأنظمة العربية في ما بات يعرف بصفقة العصر".

وتابع" "إن الرد يكون عبر حراك سياسي وحقوقي وقانوني يؤكد رفض كل ما يمس بالحقوق المشروعة لمواجهة هذه الهجمة الصهيونية على أرض أمتنا ".

كلمة حركة "فتح" ألقاها مسؤول الإعلام في الشَّمال مصطفى أبو حرب الذي أكد هوية القدس الفلسطينية وبأنها العاصمة الأبدية لدولة فلسطين .

وأضاف: "إن في القدس رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا،  وبأن في فلسطين ما يستحق أن نضحي من أجلها لأنها الأرض التي بارك الله حولها وفيها المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين  ومسرى محمد ومهد عيسى عليهما الصلاة والسَّلام  .

وتابع: "إنَّ ترامب بقراره قد دق جدار خزان الصمت العربي فانتفضت الشعوب نصرة للقدس ودفاعاً عنها وخرجت إلى الشوارع تطالب الأنظمة بتحركات داعمة للشعب الفلسطيني". داعياً إلى اسكات المدافع التي تدك بعواصم العرب والبنادق التي تطلق الرصاص على الأبرياء وأن تعيد حساباتها وتصوب بوصلة الجهاد باتجاه القدس والأقصى . مطالباً الجميع بأن يتصالحوا نصرة لفلسطين وأن يتحدوا في موقف واحد لمواجهة المشروع الصهيو أميركي من خلال طرد السفراء الأميركان من عواصم العرب وقطع الامدادات النفطية عنها ومقاطعة البضائع الأميركية ووقف شراء السِّلاح الأميركي عندها فقط يأتي ترامب زاحفاً يتوسل .

وتابع: إنَّ ترامب لم يتجرأ على توقيع قراره إلا عندما رأى الرضا في عيون الزعماء العرب ولكنه لم ينظر إلى الكرامة عند الشعوب التي لا تساوم ولا تبيع ولا تشتري بكرامتها ثمناً قليلاً .

وختم أبو حرب موجهاً التحية لكل الشرفاء والأحرار في العالم وخاصة موقف لبنان  حكومةً وشعباً المتقدم جداً والذي جعلنا نرفع رأسنا حتى لامسنا عنان السماء .

ووجه أبو حرب التحية لأبناء القدس المرابطين على أبواب المسجد الأقصى والمنتفضين في عموم فلسطين .