بدعوةً من تيار دعم ثقافة المقاومة في بعلبك، أُقيمَ مهرجانٌ تضامنيٌّ مع القدس والمقدسات في نادي الشبيبة المسيحية، بمشاركة مطران الكاثوليك في البقاع الشمالي  المطران الياس رحال، والنائب كامل الرفاعي، وأعضاء المجلس البلدي، ومخاتير المنطقة، وممثّلين عن الأحزاب اللبنانية، والفصائل الفلسطينية، واللِّجان الشَّعبية الفلسطينية، وحشداً من أبناء الشَّعبين الفلسطيني واللُّبناني.

بدايةً تمَّ عزف النَّشيد الوطني اللبناني، ثمَّ رحَّب عريف الحفل رئيس بلدية بعلبك السَّابق هاشم عثمان بالحضور.

كلمة فلسطين ألقاها عضو اللّجنة المركزية لـ"الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" عبد الله كامل الذي وجَّه التَّحية للشَّعب الفلسطيني الصَّامد المقاوم المنتفض في الداخل المحتل لكرامته وكرامة العرب ومقدساتهم، كما وجَّه التَّحية للشُّعوب العربية وأحرار العالم المنتفضين رفضاً لقرار ترامب الجائر باعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني، مطالباً بضرورة سحب الاعتراف بإسرائيل وتصعيد المقاومة بكافة أشكالها لإفشال مشروع التَّصفية للقضيَّة الفلسطينية وتصعيد المقاومة الدبلوماسية في الأمم المتحدة لعزل أميركا وإسرائيل بعد اعتبار أميركا طرفاً غير راعٍ لعملية السَّلام، كما طالب جامعة الدول العربية باتخاذ إجراءات صارمة نصرة للقدس.

وأكَّد كامل المضي في حركة الاحتجاج الجماهيري وصولاً لانتفاضة فلسطينية ثالثة تقلب الطاولة على رؤوس قيادة الكيان الإسرائيلي.

ثمَّ ألقى المطران الياس رحال كلمة أكَّد فيها دعم الشَّعب الفلسطيني الكامل في مواجهته لمشروع التَّصفية لقضيته، كما أكَّد مكانة القدس العربية عاصمة أبدية لدولة فلسطين مناشداً شباب الأمة أن يكونوا على قلب وهدف واحد من أجل تحرير فلسطين وحماية مقدساتها.

وتحدَّث فضيلة الشَّيخ صبحي صباح مُديناً ورافضاً القرار الأمريكي، وشاكراً موقف الرؤساء العماد ميشال عون، ودولة الرئيسين نبيه بري وسعدالدين الحريري، وأعضاء المجلس النيابي اللُّبناني، وتيار دعم ثقافة المقاومة على مواقفهم المشرَّفة.

وألقى النائب رفاعي كلمة حيا من خلالها الشَّعب الفلسطيني الجَّبار المنتفض في وجه الغطرسة الصهيوأمريكية، وطالب الشُّعوب العربية بضرورة مواكبة التحركات الجماهيرية وتصعيدها دعماً للشَّعب الفلسطيني، مؤكداً الرفض الكامل لقرار ترامب على أنَّ القدس عاصمة عربية أبدية لفلسطين، مستشهداً بعدد من الأبيات الشعرية للشَّاعر مظفر النواب.

واختتم الاحتفال بحرق العلم الإسرائيلي بباحة الكنيسة.