إحياءً للذكرى الثالثة عشرة لاستشهاد القائد الرمز ياسر عرفات، وتحت عنوان "ياسر الثورة" أحيت فرقة عشاق الأقصى حفلاً فنيًّا وطنيًّا بدعوة من المكتب الحركي الكشفي في منطقة الشمال، وذلك يوم السبت 11-11-2017 في قاعة "الرابطة الثقافية" في مدينة طرابلس.

وتقدم الحضور أمين سر حركة "فتح" في الشمال أبو جهاد فيّاض، ونائب رئيس "جمعية الكشافة الفلسطينية" في الشتات أمين سر المكتب الحركي الكشفي في لبنان خالد عوض، ورئيس "اتحاد الفنانين الفلسطينيين" في لبنان محمد الشولي،  ورئيس "لرابطة الثقافية" الأستاذ رامز الفري، وأعضاء قيادة حركة "فتح" في منطقة الشمال وأمناء سر شُعَبها التنظيمية، وقادة كشفيين، وهيئات وروابط وفعاليات وجماهير فلسطينية ولبنانية.

وبدأ الحفل الذي قدَّمه القائد الكشفي علي مقدادي، بالوقوف دقيقة صمت لأرواح الشهداء والاستماع للنشيدَين الوطنيَّين اللبناني والفلسطيني.

كلمة الحفل ألقاها خالد عوض فقال: "سيدي يا أبا الثوار، قد تعجزُ الكلماتُ عن التعبير، ولكنَّني أقول لك، سلامًا عليك يوم وُلِدتَ فعشقت البندقية ويوم ثرت فصنت الهوية، سلام عليك يوم بهرت العالم بغصن زيتون وبندقية، سلام عليك من عاصمة الشمال الأبيّة، سلام عليك في دنياك الأخروية،  إليك مني أبا عمّار ألف سلام وألف تحيّة، ومن أبنائك أبناء الفتح عاشقة البندقية. ستبقى روحك الطاهرة الزكية عنوان تحدٍّ وصمودٍ للقضية..... الغائبون وفي قلوب مقامهم هل يعلمون بأنَّنا نشتاق؟ ما كان ذنب الراحلين برحيلهم بل ذنبنا أنَّنا لهم عُشّاق".

وأضاف: "نفتقدك اليوم ونحن أحوجُ ما نكون فيه إلى حكمتك وقوة عزيمتك وإرادتك، نفتقدك اليوم والعالم ينهش بعضه بعضًا والنار تلتهم محيطنا، فأين آنت اليوم لتحمي أبناءك بكوفيّتك السمراء وتردع عنهم المتخاذلين المتآمرين على القضيّة. الكلُّ يعرف كيف استطعت أن تهزم بلفور بوعده، وذلك بعودتك إلى ارض فلسطين الحبيبة وتوقف حلمهم الذي أرادوه من الفرات إلى النيل، وكيف عادت غزة والضفة والقدس الشريف إلى أحضان ثُوّارها، وها هو اليوم السيّد الرئيس أبو مازن يُكرِّس الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف في المحافل الدولية من خلال الاعترافات المتتالية في أروقة الأمم المتحدة".

وتابع قائلاً: "سيدي يا قائد الثّوار لن ننسى كيف حوّلت هذا الشعب من لاجئ إلى مقاوم مناضل، أرادوه أن يقف في صفوف لاستلام صناديق التموين فأصبح شعب الجبارين. لن ننسى موقفك في "كامب ديفد" عندما رفضت المساومة على الأقصى واللاجئين وحقهم في العودة وتقرير المصير والقامة دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني.

من جهة ثانية، أكَّد عوض أنَّ العجلة تسير إلى الأمام في خطى ثابتة لتوحيد البيت الكشفي الفلسطيني في إطاره الوطني الجامع وضمن المنظومة الموحدة التي يقودها أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" اللواء جبريل الرجوب، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة ورئيس "جمعية الكشافة الفلسطينية"، وبمتابعة مباشرة من أمين عام المجلس الأعلى للشباب والرياضة معالي الوزير عصام القدومي، وبمباركة ودعم سعادة سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور، وأمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في الساحة فتحي أبو العردات، وأمين سر حركة "فتح" – إقليم لبنان حسين فيّاض. وأضاف: "لقد اقتربنا من عقد مؤتمرنا الوطني العام، وسيكون شاملاً، ويضمُّ كلَّ ساحات العمل الكشفي في الداخل والشتات، وستكون هناك لجنة تنفيذية جديدة تقود العمل الكشفي الجامع، ولن نترك أي مجموعة أو جهة كشفية خارج القبّة الكشفية الموحَّدة".

وختمَ كلمته مُتوجِّهًا بالشكر إلى كلِّ مَن ساهم في إحياء هذه الذكرى وإلى القيِّمين على "الرابطة الثقافية" وإلى قيادة منطقة الشمال التنظيمية ممثَّلة بأمين سرّها وأعضاء منطقتها والمكتب الكشفي الحركي في الشمال.

ثُمَّ كانت قصيدةٌ شعريّةٌ للكشفي محمد رنو من مجموعة "رفح" الكشفية.

بعد ذلك صعدت فرقة عشاق الأقصى إلى المسرح حيث أدَّت أجمل أغانيها للختيار وفلسطين والقدس والأقصى والتراث والفلكلور الفلسطيني وسطَ تفاعلٍ كبيرٍ من الجمهور.