قوسُ قزحْ ...
يبدأُ من الألوانِ ...
ينحني أمامَ الغيومِ ...
ينتهي دونَ أثر ...
****
لا لونَ للصَمتِ ...
لا معنىَ لهُ ...
كما الفراغُ ...
لا يملأ الوقتَ ...
****
خاويةٌ هي نظراتُنا ...
تبدأُ من قاعِ الشمسِ ...
تنتهي في كلماتنا رمادْ ...
****
كان السَفرُ يُتماً ...
ممزوجاً بأملِ اللقاءْ ...
صارَ اليتمُ طقساً دائماً ...
بعد أن طالَ الفراق ...
****
كانت الأمهاتُ ...
يغرقنَ في الدعاء ...
صارت الأمهاتُ ...
يغرقنَ في الدمعِ ...
والدماءْ ...
****
كتبٌ لا متناهية ...
ثقبتْ بالرصاص ...
سال منها لونٌ أبيضٌ ...
صارَ أكثر قتامةً ...
من اللونِ الأحمرِ ...
****
أمامَ البياضِ الشاسعِ ...
كانت تتجسدُ ألف قِصةٍ ...
وقِصة ...
لن يُسمحُ لها أن تكتبْ ...
فيتدلى الموتُ منها ...
معلناً موتَ اللغة ...
****
سمعت ثغاءً ...
أو صوتَ نشازٍ ...
تساءلتُ عمن يدفعُ ...
أجرة الزمارْ ...
في المساء ...
**** 
هي ماتت ...
ولم تمت ...
بقيت تسكن ...
في زوايا البيت ...
في شقوق الأرضْ ...
****
عجزَ القاتل ...
عن الكلام ...
لأن الضحية ...
لم تمت ...
****
إنتفضت الأرضُ ...
تنظف ما علقَ بها ...
من عفنْ ...
هناك نافذة ...
تشعُ منها الشمسْ ...
****
أُقفلت الستارةُ ...
لأنَ المشهدَ ...
فوقَ اللامعقولِ ...
قد أيقظَ الأمواتَ ...
من رقادِهم ...
فما بالُكَ ...
فِيمنْ بقيَ لَديهمْ ...
بعضٌ من ضمير ...
****
كل يومٍ نُعلي سُقوفَ ...
نِسياننا ...
ونبدأُ رفعَ مشاعِلِنا ...
من جديد ...
بحثاً عن المفقودِ ...
فينا ...
****
من أيقونة الشعر ...
محمود درويش ...
إلى شاعرِ النثر ...
أدونيس ...
الذي استمرأ الغيابَ ...
في باريس ...
****
لا أحد يهمسُ ...
في أذن القاتلْ ...
أن يتوقف عن الهذيان ...
ولو إلى حين ...!!!