انْهَضْ من غُبارِ المَوتِ

وإيّاكَ وانْكِساراتِ الحياةْ

ابْتَسِمْ

وأطْلِقْ صَهيلَ الرّوحِ

لِتَكونَ أبعدَ ما يكونْ

حُرّاً طَليقاً في المَدى

اكْسِرْ قُيودَ الصَّمْتِ

واسْمَحْ لِجوعِكَ بِاغْتِيالِ الوَقْتِ

دونَ أنْ يغتالَ صَبْرَكَ والصّدى

فَهُناكَ خَلْفَ ضبابِ القَيْدِ

غَرَّدَ الحَسّونُ وابْتَهَلَ الصِّبا

زَغْرَدَ الزّيتونُ

تَحَلّقَ اللوتُسُ بِالحُبِّ يَنْتَظِرُ الغَدَ

انْثُرْ رمادَ الغَدْرِ في عَيْنِ العِدا

الْجُبْنُ دَيْدَنُهُمْ فلا تَخْشَ الرَّدى

والعِزُّ دَيْدَنُنَا وإنْ عَزَّ الرَّحا

والنّصرُ مَوْعِدُنا وإنْ طالَ البَلا