عقدت اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا في لبنان برئاسة قائد الأمن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي أبو عرب، اجتماعاً في مركز النور الاسلامي في عين الحلوة، ناقشت فيه قضية بناء الجدار الاسمنتي حول مخيم عين الحلوة، حيث أعادت التأكيد على العلاقات الأخوية اللبنانية الفلسطينية وعلى الحرص الشديد على أفضل العلاقات مع القيادة السياسية في لبنان ممثلة بحكومتها ومع القيادة الأمنية ممثلة بالجيش اللبناني وخاصة في منطقة صيدا وعليه فانه لا حاجة إلى جدار يفصل بين الأخوة الأشقاء ولا بين عين الحلوة وصيدا.

وأكدت اللجنة الأمنية العليا أنها لا زالت مستمرة بتعهدها بالحفاظ على الأمن والاستقرار في المخيم والجوار اللبناني وقد بذلت لأجل ذلك جهوداً جبارة، مما كرس حالة الأمن الدائم، حيث لم يصدر من مخيم عين الحلوة أي اخلال بالأمن في لبنان، فضلاً عن الجوار اللبناني في صيدا، شاكرة القوى السياسية اللبنانية وخاصة الصيداوية منها على موقفها برفض اقامة الجدار تحت شعار "إن الجدار يكون بين الأعداء وليس بين الأخوة"، مستنكرة كما صدر على قناة "ال بي سي" من اساءة للمخيم وصيدا، معلنة أنها أبقت اجتماعاتها مفتوحة من أجل متابعة قضية الجدار والقضايا الأمنية داخل المخيم للوصول إلى الحفاظ على أمن المخيم والجوار، مجددة شكرها للقيادة السياسية  والأمنية اللبنانية على استجابتها لوقف بناء الجدار.

المجتمعين قرروا تشكيل "لجنة مصغرة" من أجل وضع تصور ومسودة للخطة الأمنية في المخيم وفق ما طالب به الجيش كبديل عن اقامة الجدار، على أن تعرضه على اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا في غضون أيام قليلة، وقد تشكلت اللجنة من العميد خالد الشايب عن القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة، والدكتور أحمد عبد الهادي عن تحالف القوى الفلسطينية، وصلاح اليوسف عن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، والشيخ أبو شريف عقل عن القوى الاسلامية، وماهر عويد عن انصار الله.