بدعوة من الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية والحركات الشعبية في الشمال، اعتصم العشرات من أهالي مخيمي البارد والبداوي، أمام مكتب "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين – الأونروا"  في طرابلس، وذلك احتجاجاً على سياسات الأونروا التقليصية، وتحية إلى روح الطفلة إسراء وجدتها.

وألقى أمين سر اللجنة الشعبية في مخيم نهر البارد أبو نزار خضر، كلمة قال فيها: "إننا نطالبكم أن تلتزموا بتأمين الأموال اللازمة لاستكمال إعمار المخيم، ونحن في الفصائل واللجان الشعبية ناقشنا تردي الأوضاع المعيشية في المخيم، وتقليصات الأونروا في تقديماتها وخدماتها".

كما طالب "الأونروا" إعادة برنامج الطوارئ كاملاً دون نقصان بالاستشفاء 100%، وبدل الإيجارات، وزيادة العائلات المستفيد من قسم الشؤون، والتعاقد مع مستشفيات جديدة تخصصية تمتلك الأجهزة المتطورة لاستقبال المرضى، ولدينا الكثير من ملاحظات على اداء المستشفيات المتعاقد معها".

وقدم خضر التعازي وآيات التقدير إلى آل الشهيدتين "آل مرشود واسماعيل"، باسم الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية، وأكد على وقوف الجميع إلى جانب الضحيتين، وخاصة أن الفاعل تم تسليمة للأجهزة الأمنية اللبنانية. وقال: "واكبنا الحادث المؤسف منذ علمنا بوقوعه، ونحن ما زلنا مستمرين في مواكبته بكل تفاصليه، ونقول للأونروا أن هذه الحادثة وما سبقها لم تمر مرور الكرام، ولن نقبل بعد اليوم بقاء التعاقد مع مستشفيات من غير أصحاب الاختصاص لكي لا تتكرر هذه المأساة".

ودعا الأونروا وقيادة الفصائل مجتمعة في بيروت إلى متابعة بناء مستشفى متطور في مخيم نهر البارد، لما له ضرورة بسبب بعد المخيم الجغرافي عن أماكن المستشفيات صاحبة الاختصاصات، مطالباً بتطوير مركز الهلال الأحمر الفلسطيني في المخيم، وتأمين التمويل لتجهيز مركز الكلى الذي تمَّ إعماره في مخيم البداوي.

وفي نهاية الاعتصام تمَّ تسليم الكلمة التي ألقاها أمين سر اللجنة الشعبية في البارد كمذكرة إلى مدير الأونروا في الشمال أسامة بركة.