نُظّم حفل توقيع ديوان شعر للشاعر جودات جفّال في قاعة المؤسسات الجعفرية في صور بحضور راعي الحفل أمين سر حركة "فتح" إقليم لبنان الحاج رفعت شناعة، ورئيس المؤسسات الجعفرية في صور المهندس السيد محمد جعفر شرف الدين، ورئيس دائرة اوقاف صور الاسلامية إمام المسجد القديم في صور الشيخ عصام كساب، والأب وليم نخلة ممثّلاً مطران صور للروم الملكيين الكاثوليك ميخائيل أبرص، وعضو الحركة الثقافية في لبنان الاعلامي الشاعر محمد درويش، ومسؤول العلاقات في حركة "فتح" في صور العميد جلال ابو شهاب، والكاتب عباس عيسى، ومدير ثانوية صور الرسمية حسن عز الدين، والحاج ناصيف حمود من منبر الامام الصدر، وشخصيات وفاعليات تربوية واجتماعية وسياسية رسمية وشعبية.

وجاءت الدعوة للحفل الحاشد من المركز اللبناني العربي الثقافي الاجتماعي الاعلامي، وذلك في اطار اللقاء اللبناني الفلسطيني العربي الوطني الثقافي التاسع في صور والجنوب، وضمن قصائد لفلسطين القدس للوطن للانسان والحرية والمقاومة الذي يتولى مهامه الزميل حسين السريس. وتخلل الحفل النشيد الوطني اللبناني ثم النشيد الوطني الفلسطيني، والقى حسين السريس كلمة ترحيبية شكر فيها المؤسسات الجعفرية، والسيد محمد جعفر شرف الدين على استضافة اللقاء كما نوّه بحركة "فتح" وامين سرها الحاج رفعت شناعة. وتناول نشاط اللقاء والمركز اللبناني العربي. وقدّم للحفل الاعلامي الشاعر محمد درويش بكلمة تناول فيها الكتاب الجديد للشاعر جودات جفال، كما حيّا الجعفرية ودورها التربوي والوطني والقومي، ووجه تحية تقدير وامتنان وشكر الى دولة رئيس مجلس النواب اللبناني الأستاذ نبيه بري على دوره الريادي في الحوار الوطني وسعيه الكامل من أجل حل الازمة في لبنان، ودعمه المتواصل للقضية الفلسطينية، وأشاد بالمقاومة وصمود بلدة رشاف (مسقط رأس الشاعر جفال) وتضحياتها كما تطرّق للعلاقات الاخوية والكفاحية التي تربط الشعبين اللبناني والفلسطيني، والدعم الرسمي والشعبي اللبناني للقضية الفلسطينية.

ثم ألقى الحاج رفعت شناعة كلمة تحدث فيها عن ديوان الشاعر جودات جفال، فقال: "باسم فلسطين أحيي شاعرنا العربي الأصيل الذي استطاع أن يحملنا معه في رحلة سياسية وجدانية انسانية شيقة زرعت الامل والثقة بالنهوض والبحث عن مستقبل لنا نرسم ملامحه بأنفسنا من أجل تحقيق أحلام أجيالنا ووصايا شهدائنا".

 وتناول شناعة قصيدة غزة للشاعر جودات جفال، وقال من وحيها: "ان غزة المحاصرة المكلومة.. غزة الشهداء والجرحى.. غزة البطولة والصمود.. غزة هاشم.. غزة الرمز ياسر عرفات والشيخ احمد ياسين والشقاقي وجيفار غزة .. من غزة كانت البداية ومن غزة ستكون النهاية، وغزة جزء من أريحا لأن الوطن واحد، وكل شبر فيها مقدّس، أرض فلسطين أرض القداسة وعلى صغر حجم غزة فهي لن تتخلّى عن دورها، لأنها عظيمة بتاريخها، بعطائها، بصمودها، بصبرها على مصائبها، بجراحها النازفة، بقوافل شهدائها، ومسلسل عذاباتها، برجالاتها .. والمطلوب منها اليوم أن تنهض من تحت الركام لانهاء الانقسام، وتحقيق الاحلام، فالحمل على غزة ثقيل".

وقرأ الشاعر جودات جفال قصائد من ديوانه، كما قرأ قصيدة جديدة عن أطفال السكاكين في اشارة الى الانتفاضة الفلسطينية الجديدة بالسكاكين ضد الصهاينة الذين اغتصبوا الارض وارتكبوا المجازر بحق الشعب الفلسطيني. وقال الشاعر جودات جفال في قصيدته الى المرحوم الأستاذ فؤاد بواري من صور: "في صور القديمة حيث الدموع والقناديل تسكن الحارة والحجارة القديمة، حيث الحب كالتبر يرهج من القلادة الأثرية، حيث الحب يمد خيوط القلب الى دنيا برتقالية"، ومن قصيدة قمر مكة يقول: "أيها المسافر الى الله يا ولدي يا حلمي المكسور يا آهات الأرض لم ترحمي كبدي آه يا ولدي...".

ثم وقّع الشاعر جودات جفال ديوانه للحضور وأقيم حفل كوكتيل.