استقبل الرئيس محمود عباس، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله امس، زعيم المعارضة الإسرائيلية، زعيم حزب العمل ايتسحاق هرتسوغ.
وجرى خلال اللقاء، بحث آخر المستجدات على الصعيد السياسي. وقال الرئيس إن التوجه الفلسطيني نحو الأمم المتحدة هو لإنهاء الصراع، وتغليب لغة السلام والاستقرار في المنطقة، بوجود دولتين تعيشان بأمن واستقرار وسلام.
بدوره، قال هرتسوغ ان هناك أغلبية في الشارع الإسرائيلي مؤيدة لحل الدولتين، رغم محاولة اليمين المتطرف التأثير على الرأي العام الإسرائيلي. وأشار زعيم المعارضة الإسرائيلية إلى أن حزب العمل لديه عمل هام وهو تأطير قوى السلام الداعمة لمبدأ حل الدولتين في مواجهة مشروع اليمين الإسرائيلي، في الانتخابات المقبلة لإعطاء فرصة حقيقية للسلام بين الشعبين.
وشدد هرتسوغ على ضرورة أن يكون هناك تعاون أكبر بين قوى السلام الفلسطينية والإسرائيلية لإعادة المسيرة السلمية إلى طريقها الصحيح نحو تحقيق السلام وفق مبدأ حل الدولتين.
واستقبل الرئيس عباس، مساء امس، وفدا من رجال الأعمال في قطاع غزة. وقال إن جهودا تبذل الآن من قبل القيادة الفلسطينية للإسراع في إدخال مواد إعادة إعمار قطاع غزة، واحتياجات أبناء شعبنا، للتخفيف من معاناتهم.
وأضاف الرئيس أنه حصل اتفاق مع الجانب الإسرائيلي وكذلك الأمم المتحدة، تتعهد من خلاله إسرائيل بدخول كل المواد المطلوبة إلى غزة، بمساعدة الأمم المتحدة وبإشراف حكومة الوفاق الوطني للبدء بالإعمار. وتابع "نحن نطمئن الدول المانحة بأن الأوضاع على الأرض مستقرة، وذلك من اجل البدء الفوري بإعادة الإعمار للتخفيف من معاناة أبناء شعبنا، خاصة وأننا على أبواب الشتاء وهناك الآلاف من أهلنا في العراء جراء تدمير منازلهم بشكل كامل".
وقال الرئيس "إن إعادة الإعمار ستتم من خلال حكومة الوفاق الوطني، وهذا مطلب الدول المانحة، فالوزارات المعنية هي التي ستتسلم هذه المساعدات بمساعدة الأمم المتحدة، وستقوم بإرسالها إلى المواطنين المتضررين بشكل مباشر لبناء ما دمر من بنية تحتية وبيوت ومؤسسات".