مع زيادة وزير الخارجية الأميركي بلينكن للمنطقة، والمتوقع أن تشمل السعودية ومصر ودولة الاحتلال الإسرائيلي، وتأتي الزياره في ظل مفاوضات تهدئة متعثرة حتى الآن، وفي ظل اجتماع وزاري عربي مرتقب في القاهرة أثناء وجود الوزير الأميركي لبحث الورقة العربية المشتركة المتعلقه بوقف العدوان والرؤية العربية لليوم التالي لوقف العدوان. 

كما هو معلن، زيارة الوزير الأميركي ستركز على الحرب ضد قطاع غزة، فيما يتعلق بأمرين، مفاوضات الهدنة وإدخال المساعدات الإنسانية، والأفكار الأميركية لليوم التالي على وقف العدوان.

حسب المعلن فإن الرؤيا والأفكار الأميركية لليوم التالي لوقف العدوان تتركز على ثلاث أمور:


- تدخل عسكري عربي في قطاع غزه بعد انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي، وأن تتحمل تلك الدول مسؤولية الأمن والإغاثة والإعمار، بما يشبه "وصايه عربية"، على قطاع غزة ولو لمدة محددة.


- أن تكون دولة الاحتلال آمنة في المنطقة كدولة طبيعية، وهذا يتحقق من خلال مواصلة إقامة علاقات طبيعية بين دولة الاحتلال وباقي دول المنطقة التي لا تقيم علاقات معها وخاصة المملكة العربية السعودية والتي سيتبعها دول عربية وإسلامية في حال وافقت على إقامة العلاقات.

- دعوة لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعد عدة سنوات، وقد تكون البداية بإعلان الاعتراف بها من قبل الأمم المتحدة وبعض الدول خاصة الأوروبية منها. 

الخلاف بين الورقة العربية التي تتبلور وبين الأفكار الأميركية، هو تركيز أميركي على أمن دولة الاحتلال دون التعهد بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة ضمن جدول زمني محدد ومتزامن مع اقامة العلاقات الطبيعية بين دولة الاحتلال والدول العربية والاسلامية، وكذلك على محاولة أميركية لتحميل مسؤولية الحرب وإعمار القطاع وادراته للأطراف العربية، واستثناء السلطة الوطنية الفلسطينية سواء جزئيًا أو كليًا، ولفترة غير معلومة، مما قد يهدد فعليًا قيام الدولة الفلسطينية المستقلة. 

العوامل  التي ممكن أن  تؤثر على تطبيق إحدى الرؤيتين، هو العامل الإسرائيلي والنتائج على الأرض، وكذلك موقف القيادة الفلسطينية والأطراف العربية الأخرى، ولكن الجميع متفق على أن وضع قطاع غزة لن يعود إلى ما قبل السابع من أكتوبر، وعلى حركة حماس أن تقتنع بذلك وتحدد توجهاتها بناءا على هذه القناعه والتي اتمنى ان تكون توجهات وطنية خالصة.